الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين تضرب بيد من حديد عقب ظهور الإصابة الأولى بأوميكرون قبل بدء الأولمبياد

اختبارات كورونا الجماعية
اختبارات كورونا الجماعية في الصين

كثفت السلطات الصينية تدابيرها وإجراءاتها الصارمة بعد ظهور أول حالة إصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا في العاصمة بكين قبل أسابيع من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أغلقت السلطات المبنى السكني الذي تقطنه المصابة والواقع في غرب بكين، مع إخضاع كل من بداخله للاختبار الخاص بفيروس كورونا وعدم الاقتراب أو الخروج منه، وذلك منذ أن ثبت أن الموظفة تحمل متحور أوميكرون يوم السبت الماضي.

وخلال الأسبوع الماضي، كان المسؤولون ببكين في حالة تأهب قصوى مع تفشي متحور أوميكرون في تيانجين، وهي مدينة ساحلية رئيسية على بعد 30 دقيقة فقط بالسكك الحديدية عالية السرعة.

وقطعت السلطات بالفعل جميع خطوط النقل مع مدينة تيانجين، وخفضت الرحلات الدولية بشكل حاد، ومنعت انتقال المسافرين المحليين إلى أي موقع قبل وصولهم إلى بكين.

ووفقًا لبيانات المراقبة التفصيلية التي جمعها المسؤولون، لم تكن الحالة المصابة بأوميكرون على اتصال بأي حالات مؤكدة ولم تغادر العاصمة خلال الـ 14 يومًا الماضية، مما أثار مخاوف من أن المتحور قد ينتشر بالفعل في المجتمع.

إجراءات مشددة 

وعلى عكس معظم دول العالم، تنتهج الصين استراتيجية "صفر كوفيد"، والتي تعتمد على قيود صارمة بما في ذلك الاختبارات الجماعية وعمليات الإغلاق والحجر الصحي الطويل للوافدين الدوليين.

وحسب الشبكة الأمريكية، تم الإعلان عن الحالة الأولى المصابة بأوميكرون بالعاصمة بكين في أسوأ وقت ممكن للمدينة، حيث تستعد لاستقبال الآلاف من الرياضيين في الأولمبياد - بما في ذلك من البلدان التي يستعر فيها المتحور.

وبعد تأكيد حالة المرأة، شرعت السلطات في اتخاذ إجراءات مشددة، وفرضت عمليات إغلاق مفاجئة لا هوادة فيها، وذلك بمحاصرة الأشخاص في الأماكن وتتبع واختبارهم على نطاق واسع في المناطق عالية الخطورة.

كما أغلقت السلطات المبنى السكني الذي تقطنه المصابة، ومكان عملها بالمثل، وأقامت خيام كبيرة في الخارج لإجراء اختبارات كورونا لكل شخص في الداخل حتى يتم إعلان المبنى آمنًا لإعادة فتحه.

وفي علامة أخرى تبرز الاستجابة الرسمية للأمر، نشرت السلطات تاريخ سفر المرأة في وسائل الإعلام الحكومية، مع تفاصيل مستفيضة عن كل مكان ذهبت إليه خلال أسبوعين، إذ شملت القائمة الطويلة محطات مترو أنفاق، وحمامات عامة، وسوبر ماركت، ومركز تسوق فاخر ومتجر ديور، ومطعم بط بكين الشهير، وسينما، وصالون لتصفيف الشعر، وحتى حديقة تزلج.

وأجرت السلطات اختبارات لأكثر من 13 ألف شخص في جميع الأماكن التي زارتها المريضة، وفقًا لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

وحتى صباح اليوم الاثنين، لم تبلغ بكين عن المزيد من الحالات، وفي مؤتمر صحفي، أثارت السلطات احتمال إصابة المرأة بالمتحور بعد تعاملها مع البريد الدولي.

وقالت بانج شينج هوه، نائب مدير مركز بكين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، اليوم الاثنين، إن التتبع ربط حالة الإصابة المحلية الأولى بالمتحور أوميكرون في بكين، بالبريد الدولي.

وحسب وكالة أنباء الصين "شينخوا"، ذكرت بانج شينج أن المريضة تلقت رسالة بريدية من كندا إلى بكين عن طريق الولايات المتحدة وهونج كونج في 11 يناير الجاري، مشيرة إلى أنها لمست السطح الخارجي للطرد والصفحة الأولى من الملف بالداخل.

ولفتت إلى أنه تم جمع 22 عينة بيئية من البريد الدولي، وجاءت نتائج جميع اختبارات الحمض النووي إيجابية.

يذكر أن المسؤولين في الصين ألقوا باللوم مرارًا وتكرارًا على السلع المستوردة في التسبب بتفشي المرض محليًا. ومع ذلك، فإن خطر الانتقال السطحي لفيروس كورونا منخفض مقارنة بالانتقال المحمول جواً، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها العام الماضي إن الفيروس يموت "بسرعة" على الأسطح المسامية، لكنه يمكن أن يستمر لفترة أطول على الأسطح الداخلية الصلبة.