EN
أكد كرم علام أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة سوهاج أن عدم تناسق الوجه بشكل كامل يعتبر أمر طبيعي جدا، وقد أثبتت الدراسات العلمية أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض يملك وجها متناسقا تماما حتى أكثر الوجوه جمالا وجاذبية.
وأضاف علام أن بعض الملامح مثل العيون وعظام الوجنتين وغيرها لن تتماثل بشكل كامل على الجانبين، والاختلاف موجود دائما بدرجات متفاوتة لكنه يتحول إلي أمر مقلق للشخص حين يصبح عدم التناسق ملفت للآخرين ومحط أنظارهم.
وأكد كرم علام أن شكل الوجه يتحدد بناء علي شكل عظام الوجه والفكين وعلى تركيبة طبقات الأنسجة الرخوة المغطية للعظام مثل الدهون والعضلات والجلد وهو الطبقة الخارجية بما فيها من تفاصيل اخري كالشعر وغيره.
واوضح علام أنه قد يظهر عدم التناسق الملحوظ منذ الولادة أو بعد الولادة بقليل بسبب عيب خلقي مثل شق الشفة والحلق أو وحمة دموية أو ضمور نصف الوجه أو التحام عظام الجمجمة أو التحام مفصل الفك وغيرها من الأسباب، وقد يولد الطفل بوجه طبيعي ثم يبدا ظهور عدم التناسق الواضح أثناء مرحلة النمو في الطفولة حتى المراهقة لأسباب مثل متلازمة باري رومبرج التي يضمر فيها نصف الوجه أو نتيجة التعرض لكسور أو إصابات أو حروق وغيرها، وقد يحدث عدم التناسق مع تقدم العمر نتيجة ظهور أورام أو ترهلات الجلد وفقدان حيوية الأنسجة وغيرها من العوامل.
وأضاف علام أن تصحيح عدم التناسق يعتمد بشكل أساسي علي تحديد السبب، ويتم إصلاحه عادة من خلال تدخل في الأنسجة الرخوة خصوصا دهون الوجه والجلد وفي حالات قليلة يحتاج الي تدخل في العظام في بعض حالات العيوب الخلقية والكسور والأورام علي سبيل المثال.
كما يمكن تصحيح عدم تناسق الوجه باستخدام مواد مالئة وحشوات مختلفة الأنواع ومتنوعة اللزوجة والصلابة تناسب الأماكن المختلفة من الوجه ومستويات عمق مختلفة.
فالدرجات الكبيرة من عدم التناسق قد تحتاج الي وضع رقع عظمية أو غرسات وحشوات صناعية عميقة أو حقن كميات كبيرة من الدهون الذاتية، بينما يمكن حقن مواد مالئة بشكل أكثر سطحية لتصحيحات أصغر مثل التجاويف حول العينين والخطوط العميقة الي جانبي الفم.
تعتبر عملية نقل الدهون الذاتية للوجه من أهم العمليات المستخدمة لتحقيق المزيد من التناسق ولكن أن تعتمد النتائج بشكل كبير على كيفية استقبال الجسم للدهون وتتفاوت تكلفة الإجراء اعتمادًا على كمية الدهون التي يتم حقنها و الدكتور الذي يقوم بالعملية والمنطقة المعالجة.
