الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"دموع الأم" تنقذ قاتل شقيقته حرقا بسبب الميراث من "حبل المشنقة"

الأم ونجلها المتهم
الأم ونجلها المتهم

 قضت اليوم محكمة جنايات المنصورة، بالسجن المؤبد على المتهم بقتل شقيقته حرقا بسبب الميراث بكفر الكردى، صدر الحكم برئاسة المستشار مجدى على قاسم رئيس المحكمة وعضوية المستشار وائل صفوت راشد والمستشار محى الدين محمد الكنانى والمستشار محمد احمد شعبان، وأمانة سر أحمد كمال.

 

وحضرت الأم، الجلسة وسردت تفاصيل ما دار يوم الواقعة وقيام نجلها بسكب البنزين علي شقيقته واشعل النار بها ثم توجه إلي شقتها وحرقها وتوجه بعدها لقسم الشرطة ليسلم نفسه، حيث وقفت الأم أمام القاضي وأعلنت تنازلها عن الحق المدني، وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام بعد إعلان الأم تنازلها عن الدعوي المدنية وأمر القاضي المتهم بتقبيل يد ورأس وقدم والدته لأنها انقذته من حبل المشنقة وهو ما جعل الابن يقبل يد ورأس وقدم والدته داخل القاعة وسط دموع الابن والأم.

 

وكان المستشار حسام الدين مصطفى معجوز، المحامي العام الأول لنيابة شمال المنصورة الملية، قد أحال المتهم محمد زکریا محرز ، ٤٧عامًا، صاحب سوبر ماركت - ومقيم كفر الكردي - الدقهلية إلي محكمة الجنايات لأنه في يوم ٢١/١٠/٢٠٢١ قتل شقيقته المجني عليها وداد زکریا محرز محمد عوف - عمدا مع سبق الإصرار والترصد ، بان عقد العزم و بیت النية على قتلها و اعد لذلك الغرض أدوات (دلو يحوي مادة معجلة للاشتعال - اعواد ثقاب ) و كمن لها بالمكان الذي ايقن سلفا مرورها به ، أن استغل المتهم سكناه اسفل مسكن شقيقته المجني عليها - ولخلاف سابق فيما بينهما - ظل قابعا لها خلف باب مسكنه منتظرا تدليها من اعلى الدرج متخفيا عن ناظريها ، وما آن ابصرها تنزل الدرج مارة بمسكنه حتى خرج من مکمنه مباغتا إياها من الخلف ساكبا عليها ما بداخل الدلو حوزته من مادة معجلة للاشتعال ، وما ان فطنت المجني عليها ما ينتوي فعله حتى هرعت مسرعة الي اسفل الدرج حيث مدخل العقار محاولة الخروج من بوابته الرئيسية فتبعها المتهم الى حيث مدخل العقار دون مهابة منه بلوذها بالفرار - ان كان قد احكم سلفا ايصال بوابة العقار الرئيسية للحيل کون فرارها او تلقي الغوث - و ما آن ظفر بها منفردة كفريسة سائغة حتى اشعل عود ثقاب حوزته معاجلا إياها به ملقيا إياه عليها فاندلعت النيران بجسدها تاركا إياها منصرفا عنها ، محدثا ما قد حل بها اصاباتها حرقية و الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص بها والتي اودت بحياتها ، قاصدا من ذلك ازهاق روحها ، على النحو المبين بالتحقيقات.

 

وأدلت وداد هلال حسن إبراهيم، ربة منزل ومقيمة كفر الكردي، بأقوالها أمام النيابة العامة بانه علي اثر خلاف سابق على الإرث فيما بين کريمتها المجني عليها و نجلها المتهم و بتاريخ الواقعة و عقب مغادرة المجني عليها للوحدة السكنية حيث يقطنا ، تنامي الي مسامعها صوت صرخات الأخيرة ، وحال استبيانها الأمر ابصرت المتهم قادما نحو مسكنها ممسكا بيده دلو يحوي مادة معجلة للاشتعال و ما آن دلف إلي داخل الوحدة السكنية محل سكنها و المجني عليها حتي القي ما بداخل ذلك الدلو من مادة معجلة للاشتعال على محتوياتها مشعلا عود ثقاب ملقيا إياه علي تلك المادة المعجلة للاشتعال فاندلعت النيران بالمسكن أتية على ما بداخله من منقولات ، مما حدا بها الفرار لسطح العقار حيث كانت صرخات استغاثة المجني عليها لازالت تدوي، و بنظرها من اعلي سطح العقار ابصرت جمع من الأهالي يحاولون الدلوف من داخل البوابة الرئيسية للعقار - و التي كانت مغلقة بفعل المتهم - فما كان منها سوي ان القت لهم بمفتاح تلك البوابةالرئيسية للعقار - و التي كانت مغلقة بفعل المتهم - فما كان منها سوي ان القت لهم بمفتاح تلك البوابة و ما آن دلفوا الي داخلها حتي ابصرتهم يخرجون و برفقتهم المجني عليها حيث كانت مصابة بإصابات حرقية بالغة بجسدها ، مردفة بان المتهم هو القائم بإحداث تلك الإصابات الحرقية بالمجني عليها اذ انه قبع لها بوحدته السكنية التي تقع اسفل شقة المجني عليها و ما آن ابصرها تنزل الدرج حتى سكب عليها مادة معجلة للاشتعال كان قد اعدها سلفا مشعلا إياها بعود ثقاب حوزته فاندلعت بجسدها النيران فيما كان قد اغلق بوابة العقار من ذي قبل ليحول دون اغاثتها ، محدثا ما قد حل بها من إصابات و التي أودت بحياتها ، قاصدا من ذلك ازهاق روحها و اضرام النيران بوحدتها السكنية.