الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النووي يدخل المعادلة.. هل يتطور التوتر حول أوكرانيا إلى حرب عالمية مدمرة؟

صاروخ روسي حامل لرؤوس
صاروخ روسي حامل لرؤوس نووية

تخشى الولايات المتحدة من نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا حيث نشرت روسيا يوم الاثنين قوات في أراضي البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا للمشاركة في مناورات عسكرية مقررة الشهر المقبل، حسبما أعلن مسئول أمريكي رفيع الثلاثاء، مضيفا أن توقيت انتشار تلك القوات وحجمها يثيران "مخاوف من نية روسيا شن هجوم ضد أوكرانيا".

تحركات عسكرية روسية غير معتادة

ووفقًا لقناة "فرانس 24"، انتشرت قوات عسكرية روسية في بيلاروسيا بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو الاثنين عن أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل. وجاءت الخطوة دون إشعار مسبق لدول المنطقة كما جرت العادة رفعت من مستوى التوتر مع الغرب الذي يخشى غزوا روسيا محتملا لأوكرانيا.

وقال المسئول الأمريكي إن حجم القوات الروسية التي استدعيت "أبعد مما نتوقعه من مناورات عادية". مضيفا: "التوقيت جدير بالملاحظة، وبالطبع يثير مخاوف من نية روسيا نشر قوات في بيلاروسيا تحت ستار المناورات العسكرية المشتركة بهدف شن هجوم محتمل ضد أوكرانيا".

كما أشار المسئول إلى أن التعديلات المقترحة على دستور بيلاروسيا في استفتاء مقرر الشهر المقبل، قد يسمح للوجود العسكري الروسي بأن يصبح دائما. 

وقال إن "مسودة التعديلات الدستورية هذه قد تشير إلى مخطط بيلاروسيا للسماح لقوات روسية تقليدية ونووية بالتمركز على أراضيها"، مؤكدا أن هذا يمثل "تحديا للأمن الأوروبي وقد يتطلب ردا".

وأضاف المسؤول الأمريكي أن أعداد القوات التي تم حشدها: "تتجاوز بالطبع ما يمكن أن نتوقعه عندما يتعلق الأمر بمناورات عادية". لافتا إلى أن المناورات العادية التي تشمل على سبيل المثال تسعة آلاف جندي تتطلب إخطار الدول المجاورة مسبقا قبل 42 يوما. أما إذا تجاوز العدد 13 ألفا، عندها يتطلب الأمر وجود مراقبين دوليين.

معلومات استخباراتية

وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN يوم الجمعة، إن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى قيام روسيا بتجهيز مجموعة من النشطاء لإجراء عملية تمويه زائفة في شرق أوكرانيا في محاولة لخلق ذريعة لغزو البلاد.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن النشطاء تدربوا على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الروسية بالوكالة.

وتأتي هذه المزاعم على نحو مماثل لبيان أصدرته وزارة الدفاع الأوكرانية، الجمعة، جاء فيه أن الخدمات الخاصة الروسية تستعد لاستفزازات ضد القوات الروسية في محاولة لتهديد أوكرانيا. وألمح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى المعلومات الاستخباراتية خلال إيجاز مع الصحفيين يوم الخميس.

وقال سوليفان، الخميس: "طوّر مجتمع مخابراتنا معلومات، تم تخفيض تصنيفها الآن، مفادها أن روسيا تمهد الطريق أمام خيار اختلاق ذريعة لغزو. لقد رأينا هذا الدليل في عام 2014. إنهم يعدون هذا الدليل مرة أخرى وسيكون لدينا، سيكون لدى الإدارة، مزيد من التفاصيل حول ما نراه على أنه وضع محتمل للذريعة لمشاركتها مع الصحافة على مدار الـ 24 ساعة القادمة".

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان، الجمعة، إن "الوحدات العسكرية في الدولة المعتدية وأقمارها الصناعية تتلقى أوامر بالتحضير لمثل هذه الاستفزازات".

وقال المسؤول الأمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن روسيا يمكن أن تستعد لغزو أوكرانيا "الذي قد يؤدي إلى انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب إذا فشلت الدبلوماسية في تحقيق أهدافها".

وأشار المسؤول إلى أن "الجيش الروسي يخطط لبدء هذه الأنشطة قبل عدة أسابيع من الغزو العسكري الذي قد يبدأ بين منتصف يناير ومنتصف فبراير. لقد رأينا هذا الدليل في عام 2014 مع القرم".

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة شهدت أيضًا قيام جهات نفوذ روسية بتوجيه الجماهير الروسية للتدخل، بما في ذلك من خلال التأكيد على الروايات حول تدهور حقوق الإنسان في أوكرانيا وزيادة تشدد القادة الأوكرانيين.

وأشار المسؤول إلى أنه "خلال شهر ديسمبر، ارتفع المحتوى باللغة الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تغطي جميع هذه الروايات الثلاث إلى ما يقرب من 3500 مشاركة في اليوم، بزيادة قدرها 200% عن المتوسط ​​اليومي في نوفمبر".