الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فورين بوليسي: الحرب الوشيكة بين روسيا وأوكرانيا تنذر بأزمة غذاء عالمية

أرشيفية
أرشيفية

كشفت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية أن ”الحرب الوشيكة“ بين روسيا وأوكرانيا، قد تحمل في طياتها أزمة غذائية محدقة تنتشر حول العالم، خاصة في قارتي أفريقيا وآسيا، محذرة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وجاء في تقرير للمجلة أن ”أوكرانيا عُرفت باسم سلة غذاء أوروبا لعدة قرون، حيث إنها تضم أكثر الأراضي خصوبة على وجه الأرض، وتعتبر صادراتها الزراعية السريعة النمو، مثل الحبوب والزيوت النباتية ومجموعة من المنتجات الأخرى، ضرورية لإطعام السكان في أفريقيا وآسيا“.

وأشارت إلى أن ”جزءا كبيرا من الأراضي الزراعية الأكثر إنتاجية في أوكرانيا يقع في مناطقها الشرقية، وهي بالضبط تلك الأجزاء الأكثر عرضة لهجوم روسي محتمل“، متسائلة: ”ماذا سيحدث للبلدان في جميع أنحاء العالم التي تعتمد على أوكرانيا للحصول على الغذاء في حالة الهجوم الروسي“.

ولفتت إلى أن ”أوكرانيا مصدر رئيسي للذرة والشعير والجاودار، لكن القمح هو صاحب التأثير الأكبر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، ففي 2020 صدرت أوكرانيا نحو 18 مليون طن قمح من إجمالي محصول بلغ 24 مليون طن.. ويشمل العملاء الصين والاتحاد الأوروبي، لكن العالم النامي هو المكان الذي أصبح فيه القمح الأوكراني من أهم الواردات“.

وبينت أنه ”لسوء الحظ، يأتي جزء كبير من إنتاج القمح الأوكراني في شرق البلاد، وتحديدا أقاليم خاركيف ودنيبروبتروفسك وزابوريزهيا وخيرسون، الواقعة غرب دونيتسك ولوهانسك، التي تحتلها بالفعل القوات الانفصالية المدعومة من موسكو، والقوات الروسية نفسها“، بحسب ”فورين بوليسي“.

وأنهت المجلة تقريرها بالتحذير من أنه ”إذا تحول هجوم محتمل على أوكرانيا إلى استيلاء روسي على الأراضي، فقد يعني ذلك انخفاضات حادة في إنتاج القمح وصادراته، حيث سيفر المزارعون تاركين البنية التحتية والمعدات للدمار ما يتسبب في شلل اقتصاد المنطقة“.

وتابعت: ”كما سيتفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من البلدان النامية التي تعتمد على أوكرانيا في قوتها، وقد يؤدي ذلك إلى اشتعال الصراع وزيادة التوترات العرقية وزعزعة استقرار الحكومات، وامتداد العنف عبر الحدود“.

ويتهم عدد من الدول الغربية روسيا، بالتحضير لغزو عسكري محتمل لأوكرانيا، وهو ما نفته روسيا مرارا، معتبرة أن التصريحات حول "العدوان الروسي" يجري استخدامها كذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من الحدود الروسية.