أكد المهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي، أن مشروع صناعة الصلب المدرع ، يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوطين صناعة الصلب المدرع، مضيفاً أنه فور تلقي تلك التوجيهات من القيادة السياسية بدأت وزارة الإنتاج الحربي من خلال (مصنع 100 الحربي) بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المصرية العملاقة، التي تعد من الشركات الرائدة فى استخدام أحدث التكنولوجيات المتاحة فى صناعة الصلب ، وذلك للتصنيع المشترك للصلب المدرع من منطلق إيمان القيادة السياسية بأهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مختلف المشروعات القومية بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة بالدولة وزيادة الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدي مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية.
وأضاف وزير الإنتاج الحربي ، أن هذا المشروع يمثل إنجازاً كبيراً نظراً لأن الصلب المدرع يعتبر منتجاً إستراتيجياً يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية من عربات مدرعة ودبابات حيث واجهت الدولة المصرية بعض التحديات في فترات سابقة لاستيراد هذا المنتج بالإضافة لارتفاع أسعاره، لذلك يعد قيام مصر بإتخاذ خطوات جادة نحو توطين هذه الصناعة هو حدث ضخم فمن خلاله سيتم الإكتفاء ذاتياً من الصلب المدرع المنتج بأكثر من سُمك ونتفادى أي حظر على توريده قد يُفرض من جانب الجهات الخارجية المنتجة له كما يحقق وفر للعملة الحرة التي كانت تستخدم لاستيراده من الخارج.
ولفت إلى أن وزارة الإنتاج الحربي، تطمح إلى تصديره للخارج وفتح أسواق جديدة إقليمية وعالمية بما يساهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري، مشدداً على أن صناعة الصلب المدرع هي صناعة تتعلق بالأمن القومي للبلاد ، وأن حرص الدولة المصرية على إنتاجه يأتي في ضوء الحرص على امتلاك القدرة لأن من يمتلك مفاتيح القدرة والقوة هو القادر على صنع السلام، لافتاً إلى أن ظهور هذا المشروع إلى النور كان تحدياً حقيقياً ولم يكن وليد اللحظة بل جاء بعد جهد مضني من مختلف المعنيين بتنفيذ المشروع.