EN 
يعشق الرسم منذ نعومة أظافره، رغم ظروفه المعيشية التي فرضت عليه عدم استكمال مراحل تعليمية بعد المرحلة الابتدائية، إلا أنه تحدى تلك الظروف وأصبح فنانا موهوبا فى رسم البورتريه والمناظر الطبيعية وأصبح كل من يرى أعماله الفنية من أبناء عائلته وجيرانه ومنطقته ينبهر بها ويثني عليها.
حكاية سيف الدين
وأصبح الرسم ليس موهبة يسعى أن ينميها فقط لكن تعلق بتلك الموهبة مثل تعلق الجسد بالروح، لا يريد شيئًا آخر سوى الرسم، فكلما ذهب إلى مكان يحضر معه لوحاته وأدواته ويبدأ في رسم تلك الرسومات المميزة التي كانت تعد مصدر سعادة له و لكل ما حوله.
ويتحدث سيف الدين عبد العزيز، الذي يبلغ من العمر ٢٤ سنة، عن موهبته فى الرسم قائلا: ربنا خلقني بموهبة الرسم، منذ الصغر وأنا بقلد أي رسمه، ومع مرور الوقت بدأت أنمي الموهبة من خلال حصص الرسم في المدرسة، بسبب ظروف المعيشة لم يستطع استكمال مراحل تعليمي بعد المرحلة الابتدائية ".
وأضاف "سيف الدين "، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه بعد عدم قدرته على استكمال دراسته أصبح الرسم صديقة و سنده في الحياة و بدأ في تعليم ذاته فنون الرسم، قائلاً :" الأبواب كلها اتقفلت قدامي وأنا صغير كان لازم اعتمد على نفسي وأحقق حلمي و بدأت في تنمية موهبتي بنفسي".
و تابع : بدأت شغل وأنا صغير لمساعدة أسرتي، كنت بوفر جزء من مصروفي الشخصي لشراء أدوات الرسم، بعد إنتهاء فترة الشغل أبدا في الرسم لتنمية موهبتي، وجهت انتقادات كتير لكن كنت مؤمن بحلمي وموهبتي وحولت الانتقادات لحافز ليا لاستكمال طريقي لتحقيق حلمي".
وأضاف أنه ظل ينمي في موهبته من خلال تكرار الرسومات و التعليم من خلال الإنترنت، مشيراً إلى أن أول بورتريه له ظل يرسم فيه وقت طويل جدا، و رغم صعوبة تلك اللوحة لكن كانت من أفضل وأهم اللوحات لأنها كانت بداية لتحقيق حلمه عندما نال على إعجاب كبير من أقاربه و أصدقائه و رواد السوشيال ميديا.
وأوضح أنه رسم العديد من المشاهير وجميع الرسومات نالت إعجاب كبير منهم، وتم نشرها على صفحاتهم الشخصية الرسمية خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مشيراً إلى أنه استطاع أن يكون من مشاهير السوشيال ميديا وأصبح له متابعين من خارج وداخل مصر من خلال تلك الرسومات، بالإضافة إلى قدرته على الرسم ثلاثي الأبعاد التي يمكن رؤيتها من جميع الاتجاهات بوضوح كبير، والرسم باستخدام القهوة.
واختتم سيف الدين ، حديثه لـ"صدي البلد "، أنه سيظل يسعى حتى يستطيع أن يشارك فى المسابقات والمعارض الفنية العالمية الشهيرة داخل مصر وخارجها حتى يستطيع أن يحقق حلمه يصبح فنانا مشهورا.
