الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس أركان إسرائيل يصف واقعة وفاة فلسطيني- أمريكي بعد اعتقاله بغير الأخلاقية

رئيس أركان إسرائيل
رئيس أركان إسرائيل

علق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على نتائج التحقيق في وفاة المسن الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأمريكية عمر أسعد (80 عاما) لدى اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة قبل أسبوعين.


وقال كوخافي بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء: "الطريقة التي تُرك بها (أسعد) في المنطقة خطيرة وليست أخلاقية. لا تناقض بين المهمات والحفاظ على قيم الجيش الإسرائيلي".


وتابع كوخافي أن "جنود الجيش الإسرائيلي وقادته لديهم الأدوات للتعامل مع الأحداث المعقدة على الأرض"، مضيفا أنه يتطلع أن يقوم كل جندي يعرف كيف يقاتل "بالحفاظ أيضا على كرامة الإنسان وقيم الجيش الإسرائيلي".


وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم، عن صدور نتائج التحقيق الذي فتحه في وفاة المسن الفلسطيني.

وقرر الجيش إبعاد قائد السرية وقائد الفصيل من مواقعهما، فيما سيتم توبيخ قائد كتيبة "نيتساح يهودا" من قبل قائد قيادة المنطقة الوسطى.


وقال الجيش الإسرائيلي إنه يأسف لوفاة أسعد.


وبحسب التحقيق: "لم يتم استخدام العنف بما يتجاوز ما هو ضروري للتغلب على مقاومة أسعد الذي اعتقل على حاجز بنيامين"، قرب رام الله.


مع ذلك أضاف التحقيق: "القوة فشلت عندما غادرت المكان وتركت أسعد راقدا دون التحقق من حالته".


وعلق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف على نتائج التحقيق، بقوله: "مغادرة القوات الساحة تاركة أسعد في المكان دون التحقق من حالته، تشير إلى فقدان الإحساس، وتخالف قيم الجيش الإسرائيلي وفي قلبها واجب الحفاظ على كرامة كل شخص أيا كان".
ونُشرت نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي، بعد 3 أيام من تجديد وزارة الخارجية الأمريكية مطالبتها لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن وفاة أسعد في عملية اعتقال للجيش قبل حوالي أسبوعين.

والجمعة الماضي، بعثت وزارة الخارجية الأمريكية برسالة إلى الجيش الإسرائيلي تتضمن أسئلة حادة حول حقيقة أن التحقيق في مقتل عمر أسعد لم يكتمل بعد.


وعُثر على عمر عبد المجيد أسعد فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، ميتا داخل مبنى قيد الإنشاء في منطقة رام الله، بعدما اعتقلته قوة من الجيش الإسرائيلي.


واتضح أن جنود الجيش الإسرائيلي كانوا ينصبون حاجز تفتيش في المنطقة، عندما مر أسعد في سيارته، وقاموا بتفتيشه ثم قيدوا يديه وعصبوا عينيه، واقتادوه إلى المبنى المهجور، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يتم العثور على آثار عنف على جسده.


وغداة الحادث، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، في 12 يناير/كانون الثاني، أن عمر أسعد هو "مواطن أمريكي"، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بتقديم توضيحات بشأن ملابسات اعتقاله ووفاته.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس وقتها للصحفيين: "نحن نؤيد إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاته".


وقال شقيق المسن الفلسطيني المتوفى لوكالة "رويترز"، إن أسعد كان من ميلووكي في ولاية ويسكونسن، ويعيش في الولايات المتحدة منذ عقود وعاد إلى الضفة الغربية قبل 10 سنوات.