الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالرحيم الكردي: كل سطر في مؤلفات يحيى حقي مربوط بجزء من حياته

صدى البلد

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ثامن أيامه، ندوة "يحيى حقي بين النقد والرواية"، شارك فيها الدكتور عبد الحميد الكردي، والدكتور أحمد درويش، وأدارها الدكتور محمد عليوة.

 

وقال عبدالحيمد الكردي، إن  اختيار يحيي حقى ليكون شخصية العام هو اختيار موفق فهو جدير للتكريم، أما عنه إبداعه فى مجال الرواية و القصة فهو مبدع حتى في النقد، وازداد ابداعه حتى في اللغة و الفكر و النقد، و لكن اذا اردنا أن نبحث عن مدخل لإنتاجه السردي قصة و رواية فيجب ان نبدأ من شخصيته لان ادبه هو شخصيته لان كل كلمة من كلمات يحيي في رواياته لها جذور في حياته.

 

وتابع الكردي في ندوته: "نستطيع ان نربط كل سطر في رواياته و قصصه بجزء من حياته فتخرج من كلية الحقوق و لكن قبل تخرجه نتحدث عن المنطقة التى ولد فيها فولد في منطقة شعبية في السيدة زينب وهي من اكثر مناطق القاهرة شعبية و هذه التربية الشعبية موجوه في كل روايات يحيي حقي فلا نقرأ جملة واحدة الا و يذكرنا يحيي بجذوره الشعبية و بعد تخرجه احب وعشق فتاة من الفيوم و تزوج بها و بعد ولادة ابنته نهي تموت الام و حزن عليها حزنا شديدا و جانب الحزن اخرج لنا كتاب «رسائل يحيي حقي الي ابنته»، و ظل١٠ سنوات حزين عليها و بعدها عمل  وكيل للنيابة في الصعيد و في  قرية و يتغلغل يحيي حقي في الحياة الشعبية فى الريف و كان ٧٠% موضوعاته عنها و ال ٣٠% عن المناطق الشعبية وتابع الكردي انه اصر على مقابلة  الشخصيات التى تحدث عنها يحيي حقي و كتب عن الفلاحين في المناطق شديده الفقر".


وعن عمله تحدث الكردي قائلا: "انه عمل في اكثر من مكان فبعدما ترك النيابة عمل قنصل في وزارة الخارجية فعاش فترة في إسطنبول وروما وباريس و تزوج فتاة باريسية حتى وفاته فيحيي خلال هذه الفترة اتضح لنا الجانب الاخر من شخصيته و هو يحيي المثقف فلديه عمق في ثقافيته  في التراث فانه كان يجيد ٥ لغات اجادة كاملة ومنها التركية و الفرنسية و الإيطالية والإنجليزية فالجانب العربي جعله يعتز بمصريته ع الرغم من جذوره اليونانية التركية".

 

ويضيف عبد الرحيم متابعا انه كان يستخدم الكلمات كانها الوان يرسم بها لوحة فنية و كان يحيي حقى  ضروريا لتطور الفن القصصي في مصر فكتب عن فجر القصة المصرية و تحدث فيه عن المدرسة الجديدة و كل من كتب في هذه الفترة من سنة 1917 الي 1934 فنشأ بعدها جيل اخر ولم يتحدث عنه و لم يذكر منه الا توفيق الحكيم فهذه المدرسة تأثرت بالأدب الفرنسي و الادب الروسي و تأثرت ببعض الآداب الأخرى وهذه المدرسة عمدتها كان محمود طاهر رشيد و الرواية محمد حسنين هيكل و هناك حلقة بين هذه المدرسة و بين الجيل الذي يتزعمه نجيب محفوظ في الرواية ويويف ادريس في القصة و يمثله يحيي حقي و توفيق الحكيم.


وينهي حديثه قائلا: يحيي حقي كتب أكثر من ٧٠عملا روائيا و مجموعة قصصية و لكن الملاحظ من يقرا كتاب “فجر القصة المصرية” و اعمال يحيي يلاحظ ان يحيي لا يفصل فصلا حادا بين الاعمال الأدبية و لذلك  نجد انه يميل الي جانب القصة في مجال الرواية ولا توجد رواية تزيد عن ٥٠ الف كلمة ليحيي حقي و نجد كثيرا من قصصه ينطبق عليه اكثر ما نسميه بالرواية القصيرة كما ان قنديل ام هاشم و البوسطجي أروع قصصه بسبب وضوح الموضوع الذي يتحدث عنه في الرواية.