الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم زيادة نصيب أحد الورثة عن القدر الشرعي .. الأزهر للفتوى يجيب

حكم زيادة نصيب أحد
حكم زيادة نصيب أحد الورثة عن القدر الشرعي

حكم زيادة نصيب أحد الورثة عن القدر الشرعي.. سؤال بينه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وذلك في شرحه بعض الأمور المرتبطة بالحقوق المتعلقة بـ التركة، ومنها توزيع الميراث.

 

حكم زيادة نصيب أحد الورثة عن القدر الشرعي 

وقال مركز الأزهر من خلال منشوره إن الله تعالى تولى توزيع الميراث، وترتيب المستحقين وأنصبتهم؛ فقال الله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا}. [النساء: 7]

وتابع:"يأتي توزيع الميراث في آخر الحقوق المتعلقة بتركة الميت، بعد سداد الديون، وتنفيذ الوصية، قال تعالى {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}. [النساء: 11]

 

ولفت إلى أن الوارث يستحق نصيبه في التركة فور تجهيز المورِّث، وسداد ديونه، وتنفيذ وصاياه، مشيراً إلى أنه يترتب على تأخير توزيع التركة مفاسد عظيمة، من ضياع الحقوق، وتنازع الورثة؛ خاصةً إذا زاد بعض الورثة في التركة، أو أضاف عليها قبل تقسيمها؛ لذلك يفضل التعجيل بتقسيمها بينهم.

وشدد إذا كان أحد الورثة صغيرًا، أو غير عاقل، أو لا يحسن التصرف في ماله، يقدر نصيبه من التركة، وتكون ولايته في ماله لأولى الناس به؛ إلى أن يبلغ الرشد.

واستطرد الأزهر قائلاً:"إذا تراضى جميع الورثة أن يزيدوا في نصيب أحدهم؛ تقديرًا لجهوده، أو مراعاةً لحاله من صغرٍ، أو عجزٍ، أو مرضٍ، أو تعليم، أو مؤنة زواج، ونحوه؛ فلا مانع شرعًا، بل ذلك من البر والوفاء وصلة الرحم، التي أمر بها الإسلام".


حكم الهبة للبنات

وفي بيان حكم الهبة للبنات.. ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يقول: "أبي يريد كتابة كل أمواله للبنات فهل هذا يجوز؟".

وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء في بيانه حكم الهبة للبنات:" نعم هذا جائز.. لأنه على قيد الحياة وماله يتصرف فيه كيفما شاء"، موضحاً أن هذا الملك أطلق الله تبارك وتعالى يدي في التصرف فيه أمنحه لمن أشاء من الأولاد أو غيرهم، سواء أكان وقفاً أو صدقة وخلافه.

واستطرد أمين الفتوى قائلاً:" لكن علينا أن نراعي كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم فقراء، فتصرف كفيما تشاء لكن ابتغِ تحقيق المصلحة فإن زدت أحد أبنائك يكون لمصلحة كفقر أو بر، وليس نكاية في أحد، فعمل القلب مهم وشرط النية إلا أن صحة التصرف موجود سواء صالحة أو غير صالحة".