وصول قوات أمريكية إلى بولندا تحسبا غزو روسيا لـ أوكرانيا

هبطت قوات مظلات أمريكية بالقرب من حدود بولندا مع أوكرانيا اليوم الأحد بعد أن أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بنشر 1700 جندي في المنطقة وسط تصاعد التوترات مع روسيا.

وغادرت قوات النخبة التابعة للفرقة 82 المحمولة جواً من فورت براج بولاية نورث كارولينا ووصلت في نهاية الأسبوع على متن طائرة تابعة للجيش الأمريكي من طراز بوينج سي -17 جلوبماستر في مطار رزيسزو-جاسيونكا في جنوب شرق بولندا.

قائدهم هو اللواء كريستوفر دوناهو، الذي كان في 30 أغسطس آخر الجنود الامريكان المغادين لـ أفغانستان، ووصل إلى بولندا أمس السبت.

وإلى جانب وصول دوناهو، وصلت بعض الطائرات المليئة بالمعدات العسكرية الأمريكية و “مجموعة متقدمة” إلى المطار على بعد 56 ميلاً من حدود بولندا مع أوكرانيا.

ولم يتضح على الفور عدد القوات التي وصلت الأحد، لكن طائرة سي -17 مصممة لإسقاط 102 مظليًا ومعداتهم، وفقًا لموقع القوات الجوية الأمريكية.

وقال دوناهو، الأحد، وفقا لرويترز، “مساهمتنا الوطنية هنا في بولندا تظهر تضامننا مع جميع حلفائنا هنا في أوروبا، ومن الواضح خلال هذه الفترة من عدم اليقين أننا نعلم أننا أقوى معًا”.

وأكد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك بعد دقائق من هبوط الطائرة أن هذه كانت المجموعة الأولى من الجنود الأمريكيين “من وحدة النخبة”.

وأضاف ان “المزيد من الطائرات ستهبط خلال الساعات المقبلة” ومن المقرر أن يعمل الجنود في الجزء الجنوبي الشرقي من بلادنا.

وأعلن البنتاجون الأسبوع الماضي، أن بايدن وافق على نشر وتحريك 3 آلاف جندي في أوروبا للمساعدة في تعزيز القوات وسط مخاوف من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأصرت أوكرانيا اليوم الأحد على أن فرصة حل التوترات مع روسيا من خلال الدبلوماسية لا تزال أكبر من الهجوم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحذر فيه المخابرات الأمريكية من قدرة روسيا بنسبة 70 % على غزو حكومة كييف والسيطرة عليها بنجاح في غضون يومين.

وقال مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن روسيا يمكن أن تغزو في أي لحظة ، وتستعد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لهذه النتيجة.

وقال سوليفان في تصريحات لـ شبكة “إن بي سي تشاك تود” “يمكن أن يحدث شيء مثل التصعيد العسكري وغزو أوكرانيا في أي وقت” مضيفا “نعتقد أن الروس قد وضعوا القدرات اللازمة لشن عملية عسكرية كبيرة في أوكرانيا ونحن نعمل بجد للرد”.

وأضاف: “لقد حشد الرئيس بايدن حلفاءنا، وعزز وطمأن شركائنا على الجانب الشرقي ، وقدم دعمًا ماديًا للأوكرانيين وعرض على الروس مسارًا دبلوماسيًا إذا كان هذا هو ما اختاروه بدلاً من ذلك، لكن في كلتا الحالتين، نحن مستعدون وحلفاؤنا مستعدون ونحاول مساعدة الشعب الأوكراني على الاستعداد أيضًا"