EN 
حالة كبيرة من الحزن والألم سيطرت على ربوع الوطن العربي إثر وفاة الطفل ريان المغربي الذي قضى 5 أيام في ظلمات بئر بعمق الـ 32 متراً، انتهت بتوافد مئات المواطنين لأداء صلاة الجنازة على الطفل ريان وتشييع جثمانه بمقبرة الزاوية بدوار داورتان، بإقليم شفشاون، ظهر اليوم الاثنين.
وقرر الرسام الشاب أحمد رمزي من محافظة الإسكندرية والطفلة الفنانة شهد رضا المهدي من محافظة دمياط توديع الطفل ريان المغربي على طريقتهما الخاصة من خلال تخليد ذكراه وسط محيطهما وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ببورترهين مميزيين له باستخدم القلم الرصاص والفيكتور آرت.
وقالت الطفلة شهد رضا في حديثها لموقع «صدى البلد»، إنها كانت تتابع باستمرار مع والديها تطورات واقعة سقوط الطفل ريان في البئر وكان يكتنفها شعورا متضاربا بين اليأس والأمل وكانت تدعو الله أن ينجيه حتى خروجه لكنها أصيبت بحالة صدمة إثر إعلان وفاته فقررت أن تودعه ببورتريه باستخدام القلم الرصاص.
وأضافت «شهد» أنها عندما انتهت من رسم البورتريه، في وقت استغرق الساعة والنصف شاركته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حيث لاقى تفاعلاً كبيراً وسط دعاء من الناس له أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويربط على قلبه أهله وكل من أحبوه.
من جانبه، نوه الشاب أحمد رمزي إلى أنه قرر رسم بوتريه للطفل ريان المغربي بعد تأثره بقصته التي رأى أنها تستحق أن يودعه على طريقه الخاصة برسم بوتريه له باستخدام تقنية «الفيكتور آرت» خلال مدة استغرقت الأربع ساعات، وهي تعبر مدة سريعة بالنسبة لهذا النوع من الفن.
وأضاف «رمزي»: «لما شاركت الصورة على صفحاتي الشخصية على مواقع التواصل كان الجميع بيترحم على الطفل ريان، وبدعي ربنا يصبر أهله حقيقي على فراقه ويتولاهم برحمته، وهذا قدر من الله لا مفر».
