الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد القراءة

صدى البلد

مرت ٥٣ سنة على أكبر سوق لعرض إنتاج دور النشر والمطابع فى مصر والعالم العربى.كانت البداية عام 1969,ومنذ افتتاح دورته الأولى تحول إلى عيد للكتاب والقراءة والثقافة يفرح فيه الكبار والصغار الرجال والنساء الأطفال والشباب,وموعده السنوى الذى اختير بعناية ليتزامن مع أجازة نصف العام أصبح فرصة لتلاميذ المدارس وطلبة الجامعات لزيادة معارفهم,والاطلاع على ما يوسع مداركهم بعيدا عن المعلومات التى يتلقونها فى الكتب المدرسية.

فالأسرة تختار يوما فى فترة انعقاده التى تصل إلى أسبوعين لتقوم برحلة يشترى فيها الأب والأم والأبناء ماينقص كلا منهم فى مكتبته عندما كان لكل فرد مكتبته الخاصة,فالقراءة هى الهواية الأولى قبل زيادة ساعات البث التليفزيونى,وقبل سنوات من ظهور الفضائيات,وقبل عقود من اختراع المحمول أو التعرف على الانترنت بشبكته العنكبوتية التى أحكمت بخيوطها على عقول البشر!.

وفى نهاية اليوم كانت مكافأة الآباء لأطفالهم ولتشجيعهم على القراءة أن تكتمل النزهة بعبور الشارع إلى الجانب الآخر حيث توجد مدينة الملاهى, وذلك عندما كان معرض الكتاب الدولى يقام بأرض المعارض بالجزيرة(مكان دار الأوبرا الآن) قبل انتقاله إلى أرض المعارض بمدينة نصر ثم انتقل عام 2019للمرة الثالثة ليستقر فى مركز مصر للمؤتمرات والمعارض بالتجمع الخامس فى دورته الثلاثة والعشرين التى افتتحت يوم الأربعاء 26يناير الماضى لمن يحملون الدعوات والعارضين والناشرين,ثم يوم الخميس 27 يناير الماضى تم استقبال الجمهور,وبدأت أنشطة المعرض وندواته.
ولوحظ هذا العام ارتفاع أعداد الزائرين الذين وصل عددهم إلى 91 ألفا فى اليوم الأول بما يؤكد أن القراءة لن تموت,لأنها غذاء العقول,وأن الكتاب سيظل محتفظا ببريقه رغم المنافسة الشرسة من الوسائل الإلكترونية الحديثة.إننى أقترح على الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة استغلال المعرض الدولى للكتاب فى إطلاق حملة ضخمة لنشر ثقافة القراءة بين الأجيال الجديدة من الشباب,وأن تكون تلك الحملة نواة لحملة مستمرة طوال العام فى الجامعات والمدارس والمؤسسات المختلفة.
رئيس شركة بيوتك الزراع التطعيمية لفايزر اليوم وهو تخصص مناعة قال:إن لقاحات كوفيد ليست كافية للمتحور أوميكرون,حيث قدرت بعض الأبحاث فعالية التطعيم ب40%فقط,وهى أقل من حد ال50% الذى وضعته منظمة الصحة العالمية لإجازة أى تطعيم ل"كورونا",مما يعنى أن التطعيمات الحالية لاتصلح,وحيث أن متحور أوميكرون هو السائد عالميا حاليا,بل والمتوقع له السيطرة الشاملة على المتحولات السابقة خلال عدة أسابيع يصبح غير مجد تطعيم جرعة أو إثنين أو حتى ثلاث, بل قد يحمل ذلك شبهة ضرر غير مبرر صحيا واقتصاديا,وحيث أن هم الشركات هو المكسب أساسا فهم يبشروننا باللقاح الجديد فى مارس المقبل لنتنافس فى التعاقد عليه,وطبعا بالأسعار الجديدة,وقد غاب عنهم تغييب المعلومات التى أظهرت أن نسبة الوفيات من متحور أوميكرون نحو 2فى الألف,أى أقل من ثلث المتحورات الضعيفة من الأنفلونزا الموسمية وأقل من عشرالمتحولات الأولى لكورونا .
رأيت صورا عبر السوشيال ميديا لممرضات يقمن فى قرى مصر بإطعام أفواه الصغار بجرعات الأمل للوقاية من شلل الأطفال وسط ظروف سيئة,حيث المطر والوحل والطين بما يؤكد أن هؤلاء الأبطال لم يضعف عزيمتهن تدنى مرتباتهن,وضعف بدل العدوى لفن التمريض على الدرجة الثالثة الذى لايتجاوز 15جنيها!كلى يقين أن هؤلاء هم الأولى, بأن يكن بطلات"الترند"المشرف لابهلوانات المهرجانات ورعاة الانحطاط وإهدار القيم, لو كنا منصفين!
ماكتبه جون روسوماندو المحلل بمركز السياسة الأمنية بواشنطن أخيرا تحت عنوان"مكيدة الربيع العربى كيف خدعت جماعة الإخوان المسلمين واشنطن فى ليبيا وسوريا"دليل آخر على أن النخب الحاكمة فى أمريكا والغرب تعاملت وقتها بشكل انتحارى مضحية بأمان وسلام العالم, عندما تعاونت مع تيارات هى فى حقيقتها مشعلة للحرائق,وقادتها وعناصرها يصدرون عن نزعات لاتطفىء جذوتها إلا النيران,فقد أثبت روسوماندو أن إدارة الرئيس أوباما كانت تعلم - وهى توثق صلاتها بجماعة الإخوان - أن الأخيرة لديها علاقات متينة مع تنظيم القاعدة فى كل من مصر وليبيا وسوريا,وهذا لم يمنع واشنطن وقتها من الاحتفاء بالإخوان ودعم تطلعاتهم فى السلطة.
علمتنى الحياة ألا انتظر أفكارا من شخص يجيد تحطيم أفكار الآخرين,وأن أجمل مافى الحياة أنها ستنتهى حتما مهما بلغت من عمر أو مال,وأن كل شىء ممكن أن تعطى له فرصة ثانية إلا الثقة,وأن كل شىء ممكن أن تنساه إلا الخيانة,وعلمتنى الحياة أيضا ألا تذهب حيث تأخذك الحياة,بل خذ الحياة إلى حيث أنت ذاهب,تذكر دائما أنك ولدت لتحيا ولست حيا لأنك ولدت!