نسمع كثيرا عن مصطلح «المسابقات المدرسية»، وهو مصطلح يوحي بأن هناك أنشطة مدرسية لا ترتبط بالمنهج وتشهد مدارسنا العديد من المسابقات التي تكاد تكون دورية في كثير منها، و لا شك أن المسابقات بمعناها اللغوي (جمع مسابقة وهي مشتقة من السبق وهو التقدم في العدو - الجري )، كما تبرز المسابقات في تفعيل دور المنهج الدراسي وتنمية الأخلاق وتعزيز القيم الأصيلة لدى الطلاب وتخليصهم من القلق والاضطراب والخجل من خلال اكتساب أصدقاء جدد والتعرف على تجاربهم والتعاون معهم والسعي لإبراز القدرة على العمل التعاوني والمشاركة مع الطلاب الآخرين.
أكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس إن المسابقات والأنشطة المدرسية جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، سواء أكانت مسابقاتٍ محليةً أم على مستوى المنطقة أم على مستوى كامل البلاد، مشددا علي ان المسابقات ، لا تفرق بين الطلاب بالعرق أو الجنس أو الدين، ولكل طالب الحق الكامل بالاشتراك بهذه الأنشطة والمسابقات، على أن يتأهل لشروط المسابقة ولتكون لديه الرغبة بالمشاركة، وغاية هذه الأنشطة هي انخراط الطلاب في الحياة المدرسية، وتتيح لهم تعلم القيادة وإظهار مهاراتهم التي يجيدونها وتطويرها لتكبر معهم، كما أن هذه الأنشطة تتيح للطلاب الاختلاط بمن يختلفون عنهم في شخصيتهم ويشاركونهم نفس الشغف فتعلمهم تقبل الآخرين .
وأشار الدكتور حسن شحاتة الي أن المسابقات لها تأثيرها المباشر على العديد من سمات الشخصية لدى الطلاب، نظرا لاستجابت ميول ورغبات الطلاب ، كما أن أهمية المسابقات تبدو واضحة في الأدبيات التربوية، حيث أثبتت الدراسات الدور الإيجابي لها في العملية التعليمية والتربوية بشكل عام وفي سلوكيات الطلبة بشكل خاص.
وأضاف الدكتور شحاتة ، إن المسابقات المدرسية لها أهمية كبيرة في إنعاش العملية التعليمية وتعتبر أحد مؤشرات العمل التربوي الناجح ، منوها ان المسابقات العلمية والثقافية والدينية تعد إحدى ركائز الأنشطة المدرسية والتي من خلالها يتم اكتشاف العديد من المواهب والقدرات الإبداعية المختلفة للطلاب والطالبات على حد سواء.