في شارع متفرع بمنطقة البوستة الشهيرة بمدينة الزقازيق يمكث الحاج "إبراهيم فوزي" صاحب الـ 62 عاما والشهير بعمي برهومه علي طاولته البسيطة وأمامه مجموعة من الكور المختلفة والمتنوعة ما بين كور القدم والسلة والسرعة وغيرها الغالي منها والرخيص يمسك بيده أداة الخياطة والتصليح ليعيد تلك الكور إلي سابق عهدها وترجع جديدة مرة أخرى.
فيما حرص موقع صدى البلد علي لقاء عم برهومه والتعرف منه علي سر تلك المهنة والتي يعد هو الوحيد التي يعمل بها بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وهل العائد المادي منها مناسب لتلبية كافة الاحتياجات اليومية له أم لا..ففي البداية أكد العم إبراهيم فوزي انه يعمل بتلك المهنه منذ حوالي 35 عاما وتعلمها من المعلم جورج والذي كان يعمل خياط أحذية وتعلم منه تلك المهنة والتي يوما بعد يوم أصبح أشهر مصلح للكور بمحافظة الشرقية.
واستكمل المعلم برهومة أنه يقوم بتصليح كافة أنواع الكور سواء الأصلية أو التقليد بالإضافة إلى كور القدم والسلة وغيرها من الكور ويعيدها الي سابق عهدا وتعود جديدة مرة أخري ويأتي اليه زبائن من مختلف المحافظات ومن مختلف الأماكن.
وأشار عم برهومة إلى أنه رزقه الله بأربعه من الأبناء يعمل علي مهنته والحمد لله ربي أبنائه وعلمهم من خلال تلك المهنه مؤكدا أن الشغل مش عيب وعلي الجميع العمل والكسب ونجله الكبير بالفعل يعمل معه ويساعده في تصليح الكور.
وأضاف العم برهومه ان أسعار تصليح الكور تختلف بإختلاف الكورة وسواء كانت أصلية او تقليد بالإضافة الي قيامة بتصليح بعض الكور للأطفال مجانا جبرا لخواطرهم وإدخال البهجة والسعادة علي نفوسهم والحمد لله ربنا بيراضيه كيفما يراضي هؤلاء الأطفال الصغار.
وناشد العم ابراهيم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بتوفير كشك له أو مكان ثابت يقوم بتصليح الكور وممارسة عمله داخلة نظرا لأنه يقوم بالعمل أمام مدخل العمارة التي يسكن بها ويحلم بهذا الكشك حتي يتمكن من ممارسة عمله.
واختتم العم ابراهيم حديثه لموقع صدي البلد أن مهنه تصليح الكور مهنة يحبها ويعشقها وتعلمها من خلال المشاهدة فقط خلال قيام العم جورج بتصليح وخياطة الأحذية ومع الوقت تعلمها وأصبح الوحيد الذي يصلح كور بمحافظة الشرقية.