تصدرت تطورات الأوضاع في أوكرانيا، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات، اليوم الأربعاء، فضلا عن افتتاح الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي "متحف المستقبل".
ونشرت الصحف الصادرة من الإمارات موضوعا بعنوان "شبح هجوم روسي على أوكرانيا يتعاظم"ـ سلط الضوء على تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وإرسالها قوات إليهما هو "بداية الغزو الروسي لأوكرانيا"، كاشفاً عن أولى العقوبات على موسكو على غرار ما فعل شركاؤه الغربيون.
وبلغت الخشية من تصعيد عسكري في أوكرانيا التي يحتشد عند حدوها 150 ألف جندي روسي بحسب واشنطن، ذروتها مع اعتراف بوتين الاثنين باستقلال منطقتي لوجانساك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقال بايدن في كلمة بعد 24 ساعة على قرار نظيره الروسي، إن الرئيس الروسي "يعد تبريرات للاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة".
من جانبه، أعلن نائب وزير الدفاع نيكولاي بانكوف أن الرئيس الروسي أمر بنشر قوات في منطقتي دونيتسك ولوجانسك بحجة أن "جيش أوكراني قوامه 60 ألف جندي مع مصفحات ثقيلة مستعد للهجوم".
عربيا، اهتمت الصحف على رأسها "البيان" احتفال المملكة العربية السعودية يوم أمس، ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م وذلك اعتزازاً بالجذور الراسخة للمملكة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها.
وشهدت مدن المملكة بهذه المناسبة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والشعبية التي تعبر عن مدى التلاحم ما بين الشعب والقيادة الرشيدة في المملكة، كما تجسد الفعاليات أمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية التي تربط حاضرها المزدهر بماضيها الضارب في أعماق التاريخ المستمد من تاريخ الجزيرة العربية.
ويعد يوم التأسيس مناسبة وطنية ذات طابع احتفالي تستحضر فيه المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا مسيرة 3 قرون مضت وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والِسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية إذ لم تكن دولة وليدة بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة، التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين وتحقيق رغد العيش للمجتمع.
ويأتي إحياء ذكرى الاحتفال الأول بـ «يوم التأسيس» بعد صدور الأمر الملكي السعودي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشهـر المـاضي، بأن يكـون الـ 22 من فبراير من كل عام يوما لذكرى تأسيس الدولة ويصبح إجازة رسمية.
في سياق آخر، اهتمت الصحف بإدانة لاتحاد الأوروبي خلال البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي الـ 26 الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وجاء البيان في ختام الاجتماع الذي ترأسه كل من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، جوزيف بوريل.
وتطرق الاجتماع إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز ودفع العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد الدولي، أبرزت "الاتحاد" انتقاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، طريقة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أوكرانيا، مذكراً بالعلاقة المتينة التي كانت تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد أن سيد الكرملين ما كان ليتصرف على هذا النحو أبداً في ظل إدارته.
وقال ترامب في بيان "لو أديرت الأزمة، بشكل صحيح، لما كان هناك أيّ سبب لحدوث ما يحدث حالياً في أوكرانيا".
وأضاف "أعرف فلاديمير بوتين جيداً، وما كان ليفعل أبداً في ظل إدارة ترامب ما يفعله حالياً، مستحيل!"، وذلك على خلفية إصدار الرئيس الروسي أمراً بنشر قوات روسية في منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا اعترف باستقلالهما.
كما سلطت الصحيفة ذاتها الضوء على إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، واصفاً ما تقوم به موسكو ضد أوكرانيا بأنه "غزو إضافي لدولة ذات سيادة، وهو أمر غير مقبول البتة".
وقال ترودو "سوف نحظر على الكنديين الانخراط في شراء سندات الدين الحكومية الروسية.. وسنفرض عقوبات إضافية على المصارف الروسية المدعومة من الدولة ونمنع أي تعاملات مالية معها".
محليا، اهتمت الصحف الإماراتية بينها "الخليج" بافتتاح الشيخ محمد بن راشد ائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، متحف المستقبل، أجمل مبنى على وجه الأرض.
وقال الشيخ محمد بن راشد "أطلقنا اليوم بحمد الله معلماً علمياً ومعرفياً عالمياً … متحف المستقبل .. الأجمل في العالم في المعنى والمبنى .. أداة لاستشراف مستقبلنا .. وحاضنة لأفكار شبابنا .. ومؤسسة لترسيخ معارفنا .. صرح سيتعدى أثره الإمارات والمنطقة بإذن الله لسنوات عديدة قادمة".
ويعمل متحف المستقبل على ربط المفكرين والمتخصصين ومستشرفي المستقبل من مختلف أنحاء العالم عبر عقد ملتقيات ومنتديات دورية، وجلسات بحثية ونقاشات معرفية يستضيفها على مدار العام.
كما سيعمل المتحف على نشر المعرفة والأبحاث التي تسلط الضوء على أهم التغير والاكتشافات والتطورات العلمية الجديدة.
ويتألف متحف المستقبل من 3 عناصر رئيسية، هي: التلة التي يرتفع فوقها المبنى، وتصميم المبنى الخارجي، والمحتوى الداخلي للمتحف، ضمن مقاربة مفاهيمية متكاملة، تشكل العناصر الثلاثة في مجموعها القيمة المعمارية والفنية والمعرفية والفلسفية للمبنى الأيقوني.