الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلبته دول أوروبا الشرقية.. ماذا يعني استخدام المادة 4 في حلف الناتو لمواجهة روسيا؟

حلف شمال الأطلسي
حلف شمال الأطلسي "الناتو"

طلبت مجموعة من دول أوروبا الشرقية، الخميس الماضي، إجراء مناقشات بموجب المادة 4 في حلف شمال الأطلسي "الناتو" عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وجاء طلب كلا من: بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا؛ بسبب الخطر الذي يمثله الهجوم الروسي على دول حلف الناتو.

وتسمح المادة 4 من المعاهدة لأي دولة عضو بالناتو، بالدعوة؛ للتشاور مع الهيئة الحاكمة للمنظمة؛ عندما تكون "سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الأطراف مهددة".

ولا يضمن تفعيل تلك المادة، اتخاذ التحالف لأي إجراء، لكنه خطوة مهمة في تكثيف المناقشات بين الأعضاء، حيث تبدأ المادة 4 الاتصالات الرسمية نيابة عن العضو المهدد، ثم تركز المناقشات داخل التحالف على ما إذا كان التهديد موجودا أم لا؟ وكيفية مواجهته.

ويستخدم الناتو عملية صنع القرار بالإجماع  مما يعني أنه لا يوجد تصويت داخل الحلف، حيث يقول موقع الناتو على الإنترنت إن المشاورات مستمرة حتى يتم التوصل إلى قرار بالإجماع.

متى تم الاحتجاج بالمادة 4 من قبل؟

وفقا لموقع الحلف على الإنترنت، فقد تم تفعيل المادة 4 قبل ذلك 6 مرات فقط، قبل يوم الخميس، من وجود الناتو، الذي دام 73 عاما.

المرات الخمس الأخرى التي تم استخدامها كانت في التوقيتات التالية:

*يوليو 2015: استندت تركيا إلى المادة 4 لتنبيه التحالف إلى رده الوشيك على الهجمات الإرهابية.

*مارس 2014: استندت بولندا إلى المادة 4 لمناقشة التوترات المتزايدة في أوكرانيا وسط العدوان الروسي

*أكتوبر 2012: أطلقت تركيا محادثات بعد مقتل 5 مدنيين أتراك بقذائف سورية.

*يونيو 2012: طلبت تركيا عقد اجتماع بعد أن أسقطت قوات الدفاع الجوي السورية إحدى طائراتها المقاتلة.

*فبراير 2003: استندت تركيا إلى المادة 4 التي تطلب من الناتو المساعدة في حماية شعبها من أي عواقب غير مباشرة للحرب في العراق.

وكان آخر استخدام له في فبراير 2020، عندما استندت تركيا- التي أثارت مشاورات أكثر من أي دولة أخرى باستخدام هذه المادة- إلى المادة 4؛ بعد أن قتلت القوات الحكومية السورية، عشرات الجنود الأتراك، في هجوم على مناطق تسيطر عليها المعارضة شمالي سوريا.

وفي اثنتين من تلك المناسبات، رد الناتو بمساعدة عسكرية، وهي مساعدة تركيا ببطاريات صواريخ باتريوت لمحاربة الهجمات السورية في عام 2012 وتوفير طائرات وبطاريات صواريخ على طول حدود تركيا مع العراق في عام 2003.

وأدى استخدام بولندا للمبدأ في عام 2014 إلى اجتماع للأعضاء أسفر عن جهود أقوى لحلف شمال الأطلسي للدفاع عن الحلف.