EN 
علقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” على التعاون في مجال الفضاء بين روسيا والولايات المتحدة في المستقبل، بعد التداعيات الأخيرة للحرب الروسية الأوكرانية.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم” لن يكون للعقوبات الأمريكية الجديدة على موسكو أي تأثير على التعاون الفضائي المدني، وستواصل ناسا العمل مع وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” في تشغيل محطة الفضاء الدولية (ISS).
يأتي ذلك على الرغم من العقوبات الجديدة وضوابط التصدير المفروضة على موسكو بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا.
في بيان إعلامي، قال ممثل وكالة ناسا إن الوكالة تواصل العمل مع جميع الشركاء الدوليين، بما في ذلك مؤسسة الفضاء الحكومية “روسكوزموس”، من أجل العمليات الآمنة المستمرة لمحطة الفضاء الدولية.
وأضافوا أن إجراءات الرقابة الجديدة على الصادرات ستستمر في السماح بالتعاون الفضائي المدني بين الولايات المتحدة وروسيا. ولم يتم التخطيط لأي تغييرات في دعم الوكالة للعمليات الجارية في المدار وعمليات المحطة الأرضية.
وكان رئيس وكالة الفضاء الروسية دميتري روجوزين قد قال في وقت سابق إن العقوبات الأمريكية يمكن أن " تدمر تعاوننا " في استكشاف الفضاء المدني.
وفي سلسلة تغريدات، حذر دميتري من أن انحراف مدار محطة الفضاء الدولية غير المتحكم فيه قد يشهد سقوط هيكل يزن 500 طن على الأرض فوق الولايات المتحدة أو أوروبا.
ويذكر أن محطة الفضاء الدولية هي تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية.
ويوجد حاليًا رائدا فضاء روسيان وأربعة رواد فضاء من ناسا ورائد فضاء أوروبي واحد يعيش ويعمل على متن المحطة.
كان قد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سلسلة من العقوبات الجديدة ضد موسكو، محذرًا من أنه سيكون لها تأثير هائل وطويل الأمد على الاقتصاد الروسي ، بما في ذلك صناعة الطيران وبرنامج الفضاء.
وجاءت عقوبات القوى الغربية ردا على هجوم موسكو العسكري على أوكرانيا يوم الخميس. جاء الهجوم بعد تقارير عن مزيد من القصف على طول الخط الفاصل بين الجيش الأوكراني وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبية، اللتين اعترفت بهما موسكو كدولتين مستقلتين.
