EN 
دخل الصراع الروسي الأوكراني يومه الرابع، حيث يقوم الجيش الروسي بتطويق العاصمة الأوكرانية كييف تمهيدا لاقتحامها والاستيلاء عليها كليا.
وعقب اندلاع العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا قرر الكثير من المهاجرين وسكان بعض المناطق مغادرة البلاد والهجرة إلى الدول القريبة وقرر أبناء الجالية المصرية مغادرة العاصمة كييف وبعض المدن الأوكرانية في اتجاه بولندا ورومانيا.
وخلال الأيام التي شهدت اندلاع المعارك، عملت وزارة الهجرة والقنصلية المصرية ووزارة الخارجية وكافة مؤسسات الدولة على التواصل مع أبناء الجالية المصرية وتوفير سبل الحماية لهم.
غرفة عمليات بوزارة الهجرة
ومن جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إنه تم تشكيل غرفة عمليات مخصصة لمتابعة موقف الجالية المصرية بـ أوكرانيا في ظل المستجدات والمتغيرات المتلاحقة، مضيفة أن غرفة العمليات في تواصل مستمر مع رؤساء الجالية المصرية بأوكرانيا للوقوف معهم على آخر مستجدات وتطورات الموقف داخل المدن المتواجد فيها المصريون.
وأوضحت مكرم أن مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج، يتواصل أيضا مع دارسينا المصريين بأوكرانيا والمتواجدين بعدة مدن مختلفة، للاطمئنان على أوضاعهم في ضوء المتغيرات الطارئة على الوضع هناك، ويتم التواصل مع الوزارات المعنية حول الحلول البديلة للطلبة بما يضمن الحفاظ على حياتهم أولا وتوجيههم للبعد عن المناطق الخطرة.
وأكدت الوزيرة أن تحرك وزارة الهجرة يأتي ضمن جهود الحكومة المصرية للحفاظ على مواطنيها بالخارج، وفي إطار التوجيهات بالتواصل المستمر مع الجالية المصرية في أوكرانيا، للتعرف على متطلباتهم في هذه المرحلة الراهنة، والعمل على تلبيتها بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
كما أكدت وزارة الخارجية، الخميس، في بيان لها، أن سفارة جمهورية مصر العربية في كييف تتابع على مدار الساعة أحوال الجالية المصرية المُقيمة في أوكرانيا، وذلك في إطار التطورات المُتسارعة حاليًا على المشهد الأوكراني.
وأضافت الخارجية، أن السفارة نشرت الإرشادات الواجب اتباعها وأرقاما للتواصل معها.
كما تقوم السفارة في كييف بموافاة المواطنين أولًا بأول بما يُستجد من إرشادات في هذا الشأن، علمًا بأنه يمكن التواصل مع السفارة عبر الأرقام التالية:( 380932165877+/ 380732009984+/ 380634779436+).
مغادرة 800 مصري لأوكرانيا
وأعلنت وزيرة الهجرة أيضا، أن الحكومة تتابع وبشكل مستمر أوضاع الطلاب المصريين في أوكرانيا والذين غادروها وتوجهوا إلى بولندا ورومانيا.
وقالت إن "الطلاب في أوكرانيا يتم إبلاغهم بمنافذ الدخول، ونتابع باستمرار أحوالهم وتوفير الإجراءات الأسهل"، مشيرة إلى أن "هناك 800 مصري غادروا أوكرانيا وفي طريقهم حاليا إلى رومانيا".
وأضافت: "نتابع مع الجالية المصرية مساعدة من لم يتمكن من مغادرة أوكرانيا، وتقدر أعداد الجالية المصرية في أوكرانيا بـ6 آلاف شخص، منهم 3964 طالبا، وهؤلاء لهم الأولوية".
وأشارت إلى تشكيل غرفة عمليات مخصصة لمتابعة موقف الجالية المصرية بأوكرانيا في ظل المستجدات والمتغيرات المتلاحقة، وأن الغرفة في تواصل مستمر مع رؤساء الجالية المصرية بأوكرانيا، للوقوف معهم على آخر مستجدات وتطورات الموقف داخل المدن التي يوجد فيها مصريون.
توتر بين المصريين في أوكرانيا
وفي هذا الصدد، قال علي فاروق، رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، إنه لا توجد أي إصابات بين الطلبة المصريين المتواجدين في أوكرانيا، وأن هناك توترا في الوضع الداخليبجميع المدن الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي.
وأضاف أنهم يحاولون إجلاء الطلبة المصريين من أوكرانيا تتم على مسئوليتنا الشخصية، موضحا أنه تم إجلاء نحو 3 أتوبيسات تحركت من الجنوب إلى رومانيا، كما تحرك أتوبيس من كييف بواقع 54 طالبا متوجهين إلى الحدود وسط تواصل مستمر مع السفارة المصرية.
وأشار إلى أنه لا توجد إصابات بين أعضاء الجالية المصرية بأوكرانيا، موضحا أنهم يقومون بإجلاء الطلاب المصريين من إقامتهم بأوكرانيا إلى أماكن آمنة.
وكشف أن المعابر تشهد زحاما شديدا بسبب عبور عدد كبير من المواطنين، وسيتم تنظيم عبور آمن للطلاب المصريين في سومي للسفر إلى مدينة أخرى.
وأوضح رئيس الجالية المصرية، أنه سيتم دخول الطلاب إلى سلوفاكيا بدون تأشيرة بسبب الأوضاع في أوكرانيا، موضحا أنه في حال التأخر في إجلاء المصريين من أوكرانيا سيكون هناك صعوبة في نقلهم مرة أخرى خاصة مع وجود أزمة في توفير المستلزمات الأساسية للمعيشة.
تعاون مصري روماني مولدوفي
بينما أعلنت السلطات المصرية، أن حكومتي كل من رومانيا ومولدوفا قررتا فتح حدودهما أمام الفارين من الحرب في أوكرانيا وطالبت أبناء الجالية المصرية في أوكرانيا بالتوجه إلى هناك متى استطاعوا ذلك.
وقالت السفارة المصرية في العاصمة الرومانية بوخارست والممثلة لدى دولة مولدوفا أيضا إنه: "بالإشارة إلى التطورات الميدانية في أوكرانيا، نحيط أبناء الجالية المصرية في أوكرانيا بأن السلطات الرومانية سوف تقوم بتنظيم معسكرات تجميع للقادمين من أوكرانيا، عند النقاط الحدودية مع أوكرانيا".
وأشارت إلى أن سلطات رومانيا حددت ٤ نقاط حدودية لدخول القادمين من أوكرانيا، وطالبت المصريين بأوكرانيا بموافاتها أو موافاة سفارة مصر في كييف ببياناتهم وأماكن تواجدهم والنقطة الحدودية التي سيتوجهون إليها لتسهيل مهمة انتقالهم.
وقالت السفارة إنه: "فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بوباء كورونا، فقد أصدرت السلطات الرومانية الجمعة قرارا بإعفاء القادمين برا من أوكرانيا إلى رومانيا من الحجر الصحي لمدة 15 يوما، وعليه يمكن الدخول إلى الأراضي الرومانية دون التقيد بالإجراءات المعتادة في هذا الشأن".
تجدر الإشارة إلى انه في المعتاد تطلب السلطات الرومانية تقديم شهادات EU digital certificate، أو إثبات ورقي أو الكتروني يفيد تلقيهم التطعيم، أو الإصابة بالفيروس والتعافي منه خلال الـ180 يوما السابقة أو إجراء تقديم اختبار "بي سي آر" سلبي حديث، أي خلال 72 ساعة قبل الوصول".
ووفقا للسلطات المصرية فقد أفادت السلطات الرومانية إمكانية منح تأشيرات دخول مؤقتة لمدة 15 يوما عند نقاط دخول معينة، يمكن لحاملها التحرك داخل رومانيا وحجز الفنادق والمواصلات العامة والطيران وخلافه.
كذلك أفادت السلطات الرومانية باستمرار منح تأشيرات دخول مؤقتة من مكاتبها القنصلية بسيرونتي بأوكرانيا بالقرب من الحدود مع رومانيا (بالنسبة للمتواجدين بأوكرانيا) ومن قنصليتها بكيشيناو أو كاهول أو بالتسي في مولدوفا (بالنسبة للقادمين من مولدوفا).
وأوضحت سفارة مصر في بوخارست أن: "السلطات في مولدوفا كذلك حددت نقطتي دخول على حدودها لاستقبال القادمين إليها من أوكرانيا، كما أن المجال الجوي لمولدوفا مغلق لحين إشعار آخر، وأن السلطات المولدوفية ستسمح بدخول القادمين من أوكرانيا فقط في حالة حملهم تأشيرة دخول لمودلوفا أو تأشيرة دخول لرومانيا (وفي هذه الحالة سيتم منحهم تأشيرة ترانزيت)".
أما بالنسبة للقادمين من أوكرانيا غير الحاملين لتأشيرات الدخول المشار إليها، فبحسب سفارة مصر في بوخارست" سيتم استضافتهم في مراكز تجميع لتوفير الحماية لهم لحين إشعار آخر".
تواصل بين وزارة الهجرة والمصريين في أوكرانيا
ومن جانبه قال المصري محمد خالد، الطالب بكلية الطب في أوكرانيا، إنه لا توجد أي إصابات بين الجالية المصرية وأن جميعهم بخير، وأكد على وجود تواصل مستمر وبشكل شخصي بين وزارة الهجرة وأبناء المصرية بأوكرانيا في لقاءات عبر تقنية الزوم وتمتد لساعات لترى الوزيرة الواقع بنفسها وتسمع شكواهم وتطمئن عليهم.
وأضاف خالد في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن وزيرة الهجرة تتابع مع الشباب على الحدود وتنسق مع السفارات في رومانيا وبولندا وسلوفاكيا، وأضاف خالد أنه يوجد مجهود جبار من وزارة الهجرة لدعم وتأمين عودة أبناء مصر جميعهم سالمين لأرض الوطن.
وأشار الى أن وزارة الهجرة خصصت إيميل للطلاب ليرسلوا عليه شكواهم بخصوص التعليم، وتم إرسال الكثير من الإيميلات لاستكمال الدراسة في مصر، لافتا الى أن هناك الكثير من الطلاب لديهم الكثير من المشاكل التي تخص استكمال الفترة الدراسية والأموال التي قاموا بدفعها للجامعات في أوكرانيا.
وتابع: "ن ضمن هذه المشاكل أن هناك العديد من الطلاب لم يعد لديه سوى شهر وينهي تعليمه، والأن لا يعلم ماذا سيحدث له هل سيتم استكمال الدراسة في مصر أم لا".
