الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيلم "حقول الحرية" للمخرجة نزيهة عريبي ضمن برنامج كارت بلانش .. تفاصيل

صدى البلد

يبدأ اليوم الخميس ٣ مارس عرض الفيلم الوثائقي "حقول الحرية" للمخرجة الليبية نزيهة عريبي والذي يستمر أونلاين لمدة أسبوع على موقع قافلة بين سينمائيات .


وذلك ضمن برنامج "كارت بلانش" لعروض الأفلام خلال العام ٢٠٢٢، صاحبة الكارت بلانش لهذا الشهر، والتي اختارت الفيلم للعرض هي الكاتبة والمنتجة ومبرمجة الأفلام، إلهام شكريفار، وسوف تجري لقاء مفتوحًا مع مخرجة الفيلم بمشاركة الجمهور في مصر والعالم العربي خلال اليوم الأخير لعرضه الخميس المقبل ١٠ مارس.  

أحداث فيلم حقول الحرية

يتابع فيلم "حقول الحرية" خمس سنوات من عمر ثلاث لاعبات بفريق كرة قدم نسائي في ليبيا ما بعد الثورة، بينما تنزلق البلاد إلى الحرب الأهلية، وتبدأ الآمال المثالية للربيع العربي بالتلاشي. وبينما تتحول لاعبات الكرة إلى ناشطات بالصدفة، نرى من خلال أعينهن حقيقة بلد يمرُ بمرحلةٍ انتقالية، حيث تتعارض قصص الحب والتطلعات الشخصية مع التاريخ. 

  فيلم “حقول الحرية" حميمي  يعكس الأمل والنضال والتضحية في بلدٍ تعتبر  الأحلام فيه مجرّد رفاهية. وهو إنه رسالة حب للأخوة. 

المخرجة  نزيهة عريبي تكشف تفاصيل فيلم حقول الحرية

تقول مخرجة الفيلم نزيهة عريبي عن فيلمها "بدأ الأمر كمحاولة لتوثيق نضال اللاعبات الثلاثة لإقامة أول مباراة لهنَ على الإطلاق باعتبارهن الفريق الوطني لكرة القدم للسيدات في ليبيا، لكن الأمر تطور إلى مسار أكثر ثراءً وحميميةٍ وقوة. لقد انجذبت إلى هذه الشخصيات الرائعة، وتواجدت معهن حتى عندما لم تكن هناك مباراة كرة قدم." وتضيف نزيهة "بالنسبة لهنَ، لم يكن الأمر متعلقاً بكونهنَ يشكلن المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات، وإنما برغبتهن في اللعب بمهارة والتواجد مع أشخاص يشتركون معهن في التفكير، والتمتع بلحظة صغيرة من الحرية. لقد جذبتني فكرة أنه حينما نفقد كل شيءٍ مراراً وتكراراً، فإننا نجد القوة لمواصلة الحياة وإعادة إكتشاف أنفسنا، حتى في بلدٍ فوضويٍ ومعقد مثل ليبيا ".

معلومات عن المخرجة نزيهة عريبي 

مخرجة الفيلم نزيهة عريبي  هي فنانة بصرية ومخرجة أفلام بريطانية - ليبية، عادت إلى ليبيا خلال الثورة للعمل واستكشاف موطن والدها. 

في عام ٢٠١٢، شاركت في تأسيس شركة HuNa بالعاصمة طرابلس لإنتاج أفلام مرتبطة بالهوية، والنوع الاجتماعي والمصالحة. 

وتعمل نزيهة أيضا كمصورة سينمائية، وقد تم عرض أعمالها الفنية مطبوعة على نطاق واسع في معارض حول العالم. 

حصدت عريبي جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون عن فيلم "حقول الحرية"، وهو فيلمها الطويل الأول  الذي عرض في العديد من المهرجانات الدولية، ومن بينها مهرجان تورونتو، ولندن، ومهرجان إيدفا للفيلم الوثائقي الدولي بأمستردام، وكذلك مهرجان بلاك ستار السينمائي، ومهرجان أجيال السينمائي، ومهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية. وتعمل عريبي في الوقت الحالي على إنتاج فيلمها الروائي الطويل "بعد الثورة".

إلهام شكريفار تكشف عن سبب اختيارها لفيلم حقول الحرية 

وتقول صاحبة الكارت بلانش إلهام شكريفار عن سبب اختيارها لفيلم حقول الحرية أنه "يرسم ست سنواتٍ من عمر كرة القدم النسائية  في ليبيا والتي تُعد رحلة معقدة بحد ذاتها. 

ولمن لا يعرف الكثير عن طبيعة الأوضاع المعقدة في مرحلة ما بعد حكم القذافي في ليبيا، سيكون هذا الفيلم إنطلاقة جيدة. فبصورة جميلة، وسردية ماهرة، يأخذنا الفيلم للاحتفاء بمجموعة رائعة من النساء اللواتي يمثّلن الحرية، التكاتف، المثابرة، وتحقيق انتصارات صغيرة ولكن مهمة رغم الصعاب. أتمنى أن يقوم الفيلم بإلهام كل من يشاهده خلال هذا الأسبوع، بقدر ما ألهمني عمل نزيهة عريبي والفريق الجميل في هذا الفيلم".

معلومات عن المنتجة  إلهام شكريفار

إلهام شكريفار هي منتجة، ومبرمجة أفلام وكاتبة رُشحت لجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون، وتعمل من خلال شركة "الحكواتي" والتي مقرها لندن. 

يتضمن رصيدها إنتاج العديد من الأفلام، من بينها الثورة المترددة (٢٠١٢)، قصة حب سورية (٢٠١٥)، روح شمالية (٢٠١٨) للمخرج شون مكاليستر، بالإضافة إلى  فيلم العداء (٢٠١٣) للمخرج سعيد تاج فاروقي، و عن الحب والقانون(٢٠١٧) للمخرج هيكارو تودا. 
 

وبالإضافة إلى كونها مستشارة برمجة الأفلام في مهرجان لندن السينمائي الدولي، فقد عملت كمبرمجة  أفلام في مهرجان شباك، ومهرجان Birds Eye.  حصلت شكريفار على جائزة الرؤية في مهرجان BFI عام ٢٠١٦، كما نالت جائزة BBC Factual Award عن المرأة في السينما والتلفزيون عام ٢٠١٧، وتم إختيارها كمنتجة صاعدة في قائمة Brit 50 التابعة لمجلة   Screen International السينمائية.

برنامج كارت بلانش

برنامج "كارت بلانش" الذي أطلقته قافلة بين سينمائيات يناير الماضي، يأخذنا في رحلة سينمائية جديدة كل شهر من شهور العام ٢٠٢٢ من خلال إعطاء الكارت لواحدة من السينمائيات لتتولى قيادة الرحلة، حيث تقترح فيلمها المفضل لسينمائية أخرى ليتم عرضه لمدة أسبوع على موقع القافلة بداية من الخميس الأول من كل شهر وحتى نهاية الأسبوع حيث تنتهي أيام العرض بمناقشة أونلاين تديرها حاملة الكارت بلانش مع ضيفتها مخرجة الفيلم في الخميس الثاني من كل شهر. ويتضمن برنامج العروض ١٢ فيلمًا تسجيليًا وروائيًا، عربيًا وأجنبيًا على مدار العام وحوارات مفتوحة أونلاين بين ٢٤ مخرجة بحضور الجمهور من مصر والعالم العربي من خلال موقع بين سينمائيات. 


عرض ضمن برنامج كارت بلانش فيلم "ساكن" للمخرجة الأردنية ساندرا ماضي خلال شهر يناير، وفيلم "أخوات السرعة" للمخرجة عنبر فارس خلال شهر فبراير.

وتقول المخرجة أمل رمسيس مديرة ومؤسسة قافلة بين سينمائيات أن برنامج "كارت بلانش" هو جزء من مساعي القافلة لتوسيع شبكتها من المخرجات من خلال تقديم كل مخرجة لمخرجة أخرى.  فاختيار كل مخرجة يلقى الضوء على طبيعة الأفلام التي تشكل وعيها السينمائي وما الذي يجعلها ترتبط بفيلم ما كصانعة أفلام. 
وتضيف رمسيس أن عروض الأفلام في برنامج "كارت بلانش" مفتوحة على تفضيلات المخرجات المتنوعة، فبعضها أفلام حديثة وأخرى قديمة، عربية وأجنبية، روائية وتسجيلية. بالإضافة إلى أن كل مخرجة تدير حوارًا بحضور الجمهور مع المخرجة التي اختارت فيلمها وهو ما يطرح أسئلة جديدة ويضفي ثراء وتنوع على تجربة المشاهدة فكأننا نرى مخرجات من عيون مخرجات. 


وتتوقع مديرة قافلة بين سينمائيات أن يكون "كارت بلانش"  جذابًا لطيف واسع من الجمهور لأنه برنامج متنوع ليس فقط في اختيار الأفلام وإنما أيضًا في تقديم أصوات ورؤى المخرجات "في كل شهر نتعرف أكثر على مخرجتين وفيلم. فيقترب الجمهور أكثر من عالم مخرجتين ربما لا يعرف عنهما وعن أعمالهما الكثير، وبذلك يضرب عصفورين بحجر".

قافلة بين سينمائيات هي مبادرة مستقلة بدأت في مصر في عام ٢٠٠٨، تدير القافلة مجموعة من صانعات الأفلام، وتسعى من خلال العروض المتنقلة في عدد من البلاد وعروض الأونلاين للأفلام التي تصنعها نساء على مستوى العالم إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كذلك تسعى إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مناطق مختلفة حول العالم، وخاصة من العالم العربي. تقوم قافلة بين سينمائيات بدور فعال أيضاً في مجال التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات عمل الأفلام التسجيلية الإبداعية وذلك في مجالات الإخراج والانتاج والمونتاج والتصوير، وكذلك دعم المشاريع السينمائية للنساء.