الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذه الحرب متى تنتهي؟

عبد المعطي احمد
عبد المعطي احمد

لا يمكن لأحد أن يجزم بموعد إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، لا السياسى أو الخبير العسكرى والاستراتيجى يستطيع أن يحدد متى تنتهى هذه الحرب المدمرة الملعونة التى تجلب الخراب والدمار.

 

تدخل هذه الحرب يومها العشرين بعد أن فرضت دول أوروبية وأمريكا واستهدفت العقوبات أيضا قيادات روسيا وعلى رأسهم الرئيس بوتين ووزير خارجيته سيرجى لافروف.

 

قوات روسيا أعلنت عن هدنة إنسانية، وفتح ممرات من كييف وماريوبول وخاركيف وسومى لإخلاء سكان تلك المناطق وإتاحة الفرصة للنازحين من كييف السفر جوا إلى روسيا، ولكن الرئيس الأوكرانى زيلنسكي يرى أن موقف روسيا من الممرات الإنسانية غير أخلاقي لأنه يجب أن يكون للمواطنين الأوكران الحق فى الإجلاء إلى أراضى أوكرانيا.

 

الحرب ملعونة تأكل الأخضر واليابس لا تؤثر سلبا على الأطراف المتنازعة فحسب, وإنما على العالم أجمع.

 

الصراع بين روسيا وأوكرانيا ليس جديدا, وإنما له جذور عميقة. إنه نزاع تاريخى, وعيون أوكرانيا تتجه دائما ناحية الغرب,وهذا ما يثير قلق وإزعاج النظام الروسى.

 

استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يؤثر على الغذاء فى العالم خاصة الدول التى تستورد الحبوب وخاصة القمح من روسيا وأوكرانيا, فمن الطبيعى أن تزداد أسعار القمح فى ظل استمرار هذه الحرب المدمرة.

 

الحمد لله أن مصر لديها مخزون استراتيجى من القمح يكفى لمدة 4 شهور,ونأمل أن تنتهى هذه الحرب ليعم السلام والأمن,وتختفى المشاهد المؤلمة التى نراها كل يوم,ويتوقف نزيف الدماء.

 

خواطر إنسانية

• عيد الأم عيد سنوى يحتفل به فى مصر وفى أوروبا وأمريكا. وفى مصر بدأ الاحتفال به سنة 1956يوم 21مارس حيث يتزامن مع حلول فصل الربيع,وهو فصل العطاء والصفاء والخير. بدأت القصة من فكرة كتبها الصحفى المصرى القدير على أمين, ولقى المقال إعجاب الكثيرين,واستجاب القراء. قال على أمين:"لماذا لانتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا فى بلادنا بلاد الشرق", وحدد هذا اليوم فى فكرة أخرى "مارأيكم أن يكون هذا العيد يوم21مارس.إنه اليوم الذى يبدأ به الربيع وتتفتح فيه الزهور,و تتفتح فيه القلوب".

 

وأكثر الدول العربية تحتفل به فى شهر مارس ماعدا الجزائر والمغرب وتونس, حيث تحتفل به فى أول مايو.أما الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وشرق آسيا, فتحتفل به فى 2مايومن كل عام. وكانت أهم الأغانى للأم "ست الحبايب يا أمى "لفايزة أحمد التى مازلنا نسمعها حتى الآن.

 

كما لا ينسى أحد دور الأم فى الحياة ومع أبنائها, فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق كما قال الشاعر حافظ إبراهيم. ولا ننسى فى هذا الصدد أن أول احتفال فى العالم كان فى أمريكا لآنا جارفيس سنة 1914 حيث أقامت احتفالا لأمها فى الكنيسة بولاية فرجينيا.

 

• فى ظل الأوضاع التى يمر بها العالم الآن واقترابنا من شهر رمضان نحن مطالبون كمواطنين أن نعيد النظر فى ثقافاتنا الاستهلاكية, وماتحدثه من هدر وإسراف وتبذير, وعدم التركيز على الأولويات والأساسيات, فلينظر كل واحد منا إلى بيته كيف يشترى السلع والأغذية والاحتياجات والفواكه واللحوم والألبان, والسؤال:هل يتناولها جميعا مع أسرته,وماهى الكمية التى يلقى بها فى القمامة,وما هو مصير الخبز والأرز وماتبقى من خضروات؟ وأعتقد أن هذا المطلب وهذا الوعى لابد أن يوجه إلى كل زوجة أو سيدة مصرية أو ربة أسرة.عليها أن تتوصل إلى صيغة جديدة لعبور الأزمة من خلال الترشيد والتوفير وعدم الإهدار والإسراف, بحيث توفر كل ذلك وتتجنبه ولا تشعر أسرتها بأى أزمة. وأعتقد أن المرأة المصرية تستطيع أن تصل إلى ميزانية توجه إلى الأساسيات والأولويات والترشيد ولايكون فيها تفريط ولا إفراط,بل توازن وتوفير.لابد إذن من الاقتصاد فى الإنفاق على الأمور غير المهمة, ولابد من إلغاء بنود كنا نحرص عليها فى الأوقات الطبيعية.

 

• نحن ببساطة على طريق واحد فى محاربة الجشع والفساد والعشوائية, فضموا الصفوف يرحمكم الله إذا كنا نريد أن ننمو اقتصاديا, وأن يكون لدينا اكتفاء ذاتيا من الغذاء وتقليل الواردات وزيادة الصادرات, وتوفير فرص عمل لمصلحة الشعب والوطن فى ظل حرب الوجود التى نخوضها والتحديات المحيطة بنا.

• أيام قليلة من الآن وتنطلق أولى مباراتى التصفيات النهائية لكأس العالم لكرة القدم بيننا وبين السنغال. مائة مليون مصرى يجب أن يستعدوا ليكونوا فى ظهر منتخبنا الوطنى دعما وتشجيعا ومساندة,فهذه فرصتنا لانتزاع بطاقة التأهل.

• علمتنى الحياة أن لا أنتظر أحدا,بل أبادر وسيلحقنى الآخرون, وأنه إذا أردت أن تكون سعيدا لاتقف كثيرا على ذكريات ماضيك ولا تلهث خلف إنسان لا يفكر فيك, فلا أحد يموت لفراق أحد واحمد الله على نعمة النسيان.