الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. كيف رحل صلاح منصور

صلاح منصور
صلاح منصور

يحل اليوم الخميس الموافق ١٧ مارس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح منصور الذي قدم العديد من الأعمال الفنية الهامة على مدار مشواره الفني.

 

تألق صلاح منصور في مرحلة الستينيات، وتعد المحطة الذهبية لأهم أدواره وعلامات في تاريخ السينما، ومن أهم أفلامه "لن أعترف"، "الشيطان الصغير"، وفيلم "مع الذكريات"، وقد قال عنه الممثل البريطاني الشهير تشارلز لوتون، عندما عرض الفيلم في لندن عام ١٩٦٢، بعدما صافحه: "لو أن هذا الممثل الموهوب موجود عالميًا؛ لكنت أسلمت له الشعلة من بعدي"، ويعد " الزوجة الثانية" أحد أهم أفلامه التي خلدت اسمه في السينما، و"البوسطجي".

صلاح منصور 

ارتبط منصور بالرئيس الراحل أنور السادات في واقعة مؤلمة، حيث مرض ابن الفنان واستدعت حالته جراحة عاجلة ببريطانيا، وكانت ستتكلف مبالغ مادية لا يملكها الفنان المصري القدير، وسافر الأب والولد على نفقة الدولة لإجراء الجراحة، مكث لفترة طويلة استدعت الحالة الصحية لتجديد فترة الإقامة، لكن الروتين الحكومي وقف حائلا وكان من الضروري سفر الفنان لبلدته، قبل إكمال العلاج، ولكن مع زيارة السادات لبريطانيا، حرص منصور على لقائه في السفارة وطلب منه مد فترة علاج ابنه، وهو ما وافق عليه السادات بعدما أحرجه قائلًا: "عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا"، ولكن ابنه توفي بعد إجراء العملية، وواصل صلاح حزنه عليه لكنه لم يبتعد عن الفن حتى رحيله.

 

 

دخل صلاح منصور لمستشفى العجوزة، وكانت معه زوجته وابنه الأكبر مجدي، وكانت آخر كلماته التي قالها لهم وفقا لزوجته: "لا تبكوا، فقد عشت عمري وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي".


وفي يوم الجمعة 19 يناير عام 1979 رحل صلاح منصور عن عمر يناهز 56 عامًا، وبعد وفاته تقدمت أرملة الفنان الراحل بطلب للرئيس السادات لصرف معاش استثنائي بسبب ضيق ذات اليد، ووافق السادات على طلبها، تقديرا لما قدمه صلاح منصور لمصر وللفن.

صلاح منصور

وقد وصل صلاح منصور الى حالة توهج عندما يجتمع في عمل فني مع صلاح أبو سيف، وقد تعاونا معا لأول مرة في فيلم بداية ونهاية عام 1960، حيث قدم منصور دور "سليمان البقال" الذي يخدع "نفيسة" الفتاة العانس التي جسدتها ببراعة سناء جميل، ونجح صلاح منصور في تجسيد هذا الدور ببراعة.


نجاح منصور، جعله المرشح بقوة لدور العمدة عتمان في الزوجة الثانية، وفي وثيقة نادرة تُظهر أن الدور رُشح له أحمد مظهر وصلاح منصور، لكن في النهاية ذهب الدور للأخير، الدور الذي يعد أشهر أدواره وأكثرها قربا للناس.


وصل صلاح منصور للقمة من خلال هذا الدور، وقدم مع سناء جميل دويتو رائع، وحتى الآن لا يمكن أن ننسى جملة سناء منصور: " الليلة يا عمدة"، ورده عليها: "هي حبكت الليلة".

صلاح منصور


في "بداية ونهاية"، و"الزوجة الثانية"، لعب صلاح منصور دور الشر، فقرر أبو سيف انتزاع منطقة أخرى من مناطق التجسيد لدي صلاح منصور، من خلال فيلم القضية 68، إذ قدم صلاح منصور دور الرجل الطيب، الذي يرى أن حل المشكلات يجب أن يكون بالمصالحة والود، بعيدا عن أدوار الشر الذي أتقنها منصور.