الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم؟ وهل ندخل منه دون عذاب؟

لماذا سمي باب الريان
لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم؟

لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم ؟.. يتساءل البعض لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم ؟، حيث يتردد على الأذهان كثيراً خاصة ونحن مقبلين على شهر رمضان 2022 شهر الصيام، عن الحكمة من التسمية؟ وهل نعذب قبل الدخول إلى الجنة؟ وهل يدخل صائم التطوع أيضاً كما يدخل منه صائم رمضان؟

ومن خلال السطور التالية نجيب حول لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم؟، وكم يبلغ عدد أبواب الجنة؟

صوم رمضان

لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم ؟

ورد عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ " (متفق عليه) .

والريّان: هو صيغة مبالغة من الري وهو نقيض العطش، أي أنه قد كرم الله الصائمين بتخصيص باب من أبواب الجنة لهم، لا يزاحمهم فيه غيرهم، باب يسمى باب الريان، ومن دخله لا يظمأ أبدًا جزاء ظمئه بالصيام، لا يدخل من هذا الباب إلا الصائمون. 

وتنادي الملائكة يوم القيامة: أين الصائمون؟ هلموا إلى مكانتكم وشرفكم وعزكم وجنتكم، فيدخلون، حتى إذا انتهى آخرهم أغلق الباب بعدهم، منوهًا بأن قوله (إن في الجنة بابًا يقال له: الريان) قال: "في الجنة" ولم يقل للجنة ليشعر أن الباب نفسه في داخل الجنة، ففيه من الراحة والنعيم ما في الجنة. قاله الزين بن المنير. 

يقول العيني: وإنما لم يقل "للجنة" ليشعر بأن باب الريان غير الأبواب الثمانية التي للجنة. اهـ وفيه نظر، فقد جاء الحديث من وجه آخر "إن للجنة ثمانية أبواب. منها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون"، مشيرًا إلى أن "الريان" من الري، وهو مناسب لحال الصائمين، قال القرطبي: واكتفى بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه، من حيث إنه يستلزمه، قال الحافظ ابن حجر: أو لكونه أشق على الصائم من الجوع. 

و(يدخل منه الصائمون يوم القيامة) شمول الصائمين، ولو قال ابتداء "لا يدخل منه إلا الصائمون" لأفاد قصره على الصائمين، لكن قد لا يشملهم، منبهًا إلى أنه مما يستفاد من الحديث : فضل الصوم، وعلو منزلة الصائمين، وأن الجزاء من جنس العمل .

كما ذكر الإمام ابن حجر العسلاقى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، إن قول النبى‏:‏ « إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا»، قال الزين بن المنير فيه‏:‏ إنما قال في الجنة ولم يقل للجنة ليشعر بأن في الباب المذكور من النعيم والراحة في الجنة فيكون أبلغ في التشوق إليه، مشيراً إلى أن قول الرسول: « يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ» أى أن الله تعالى خصص بابا فى الجنة يدخل منه الصائمون فقط جزاءً لهم على صيامهم وترك شهواتهم من أجل عبادة الله، وفيه إشعاراً بمزيد فى فضل الصائمين على غيرهم.
وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-‏:‏ « يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ»، أى أنه سيُنادى على الصائمين يوم القيامة لدخول الجنة من هذا الباب المخصص لهم فإذا دخل آخر الصائمين أغلق باب الريان ولن يدخل منه أحد بعدهم، مضيفاً أنه قد تكرر نفى دخول غيرهم منه تأكيدا على عدم دخول أحد منه غير الصائمين، وقوله «فَلَمْ يَدْخُلْ» معطوف على «أُغْلِقَ» أي لم يدخل منه غير من دخل‏.‏

شهر الصيام

لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم؟

ويوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في شرحه للحديث السابق، أن الصيام باب للجنة، فالمعنى الإجمالي للحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر فى الحديث أن للصائمين بابا خاصا من أبواب الجنة سماه صلى الله عليه وسلم الريان، وقد ذكر الأئمة حكما في بيان سبب التسمية.
وتابع: ومن أسباب التسمية، أنه بنفسه ريان لكثرة الأنهار الجارية إليه والأثمار الطرية لديه، أو لأن من وصل إليه زال عنه العطش يوم القيامة ويدوم له الطراوة في دار المقامة،  وقيل الريان فعلان كثير الري ضد العطش، سمى به لأنه جزاء الصائمين على عطشهم وجوعهم، واكتفى بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه وبمثله.

ويكمل: ودخول الصائمين الجنة دون سبق عذاب، لكن ما المقصود بالصائمين؟، وقيل إن المراد بالصائمين أمة محمد صلى الله عليه وسلم سموا به لصيامهم رمضان فمعناه لا يدخل من الريان إلا هذه الأمة، منوهًا بأن هذا قول بعيد ففيه تعميم بدخول الجنة لجميع الأمة؛ لكونهم صاموا رمضان. وأشار إلى أنه ليس كل من صام يكون صائماً على الحقيقة فقد يصوم الشخص ولا يناله من صومه إلا الجوع والعطش كما أخرج الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة- رضي الله عنه-  قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ".

كما استشهد بما أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، لافتًا إلى أن المراد بالصوم هو ما كان صوماً مستجمعا لمقومات القبول من الإمساك عن كل ما حرم الله من قول أو فعل أو تفكير، لأن الطهر اللازم للصوم يحتم على المرء أن يضع نصب عينيه لكمال صيامه ما أفاده قوله تعالى: «إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا» الآية 36 من سورة الإسراء.

 

كم عدد أبواب الجنة ؟

قالت دار الإفتاء، إن عدد أبواب الجنة ثمانية، واتفق العلماء على أسماء أربعة منها؛ هي: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة.
واستشهدت الإفتاء، بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ» رواه البخاري.
وأشارت إلى أنا لعلماء اختلفوا في أسماء الأبواب الأخرى؛ فقيل: هي باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظَ والعافين عن الناس، وباب الراضين، والباب الأيمن، وقيل غير ذلك.

ويقول الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية إن للجنة ثمانية أبواب خصص الله عز وجل منهم باب يسمى الريان يدخل منه الصائمون، وبه ماء لا ينفذ يرتوي منه الصائمون، كلما شربوا منه زادهم لذة وجمال ولا يعطشون بعده أبدا.
وأضاف عاشور خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية قناة الناس أن يوم القيامة ينادي مناد ويقول: "أين الصائمون" ؟ فيقول الصائمون ها نحن فيقول لهم المولى عز وجل ادخلوا من هذا الباب باب الريان الذي سترتون فيه وإذا دخلوا أغلق ولم يدخل بعدهم أحد قط.

نفحات الصوم

فضل الصيام في رمضان

خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: 

أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»
 سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».


الأعذار المبيحة للفطر

وحددت دار الإفتاء المصرية، الأعذار المبيحة للفطر، مؤكدة أنه يُبَاح الفطر لِمَن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور الآتية:

1) «العجز عن الصيام» لكبر سِن، أو مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام، وحكمه إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدّ من طعام لِمِسْكِين؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖ} [البقرة: 184]، ومِقْدَار المد (وهو مكيال) يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح، عند جمهور الفقهاء.

2) ومن الأعذار المبيحة للفطر «المشقة الزائدة غير المعتادة» كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يرجى شِفَاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه جواز الفطر ووجوب القضاء.

3) ومن الأعذار المبيحة للفطر  «السفر» إذا كان السَّفر مُبَاحًا، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترا، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله عز وجل: «فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ» (البقرة: 184).

4) ومن الأعذار المبيحة للفطر «الحَمْل» فإذا خافت الحامل من الصَّوم على نفسها جاز لها الفِطْر ووجب عليها القضاء؛ لكونها في معنى المريض؛ أمَّا إذا كانت تخاف على الجنين دون نفسها، أو عليهما معا فإنها تفطر، ويجب عليها القضاء والفدية، وعند الحنفية أنه لا يجب عليها إلا القضاء.

5) ومن الأعذار المبيحة للفطر «الرضاعة» وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحُكْم.

6) «إنقاذ محترم وهو ما له حُرْمَة في الشَّرع كمُشْرِفٍ على الهلاك» فإنه إذا توقَّف إنقاذ هذه النَّفْس أو جزء منه على إفطار الْمُنْقِذ جاز له الفطر دَفْعًا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبًا كما إذا تعيَّن عليه إنقاذُ نفسِ إنسانٍ لا مُنقذ له غيرُه، ويجب عليه القضاء بعد ذلك.