أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الاثنين، عن مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر قصف روسي على بلدتين جنوب البلاد، في الوقت الذي حذر فيه الغرب بتشديد العقوبات على موسكو بعد اتهامات بقتل المدنيين في بوتشا.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، قال ممثلو الإدعاء في كييف، إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 34 آخرين في الهجمات الروسية الأخيرة على بلدتين في جنوب أوكرانيا.
وفي التفاصيل، ذكر المدعي العام الأوكراني في بيان "نتيجة القصف الروسي قتل 7 من سكان أوتشاكيف وأصيب 20 آخرون. وفي مدينة ميكولايف قتل شخص وأصيب 14 بينهم طفل".
يذكر أن روسيا نفت أمس، الأحد، مسؤوليتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا، واستنكر سفير موسكو لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، تكتم الولايات المتحدة على حقيقة أن القوات الأوكرانية قصفت المدينة بعد انسحاب الجيش الروسي منها.
جاء ذلك بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الأحد، أنها تحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها روسيا بعد العثور على مئات الجثث، بعضها طعن بالرصاص من مسافة قريبة بمدينة بوتشا.
وقال سفير موسكو لدى واشنطن لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "تتكتم الولايات المتحدة على حقيقة تعرض بوتشا لقصف مدفعي بعد انسحاب القوات المسلحة الروسية، هذا يمكن أن يكون قد أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين"، متهما "نظام كييف بأنه يحاول تحميل روسيا مسؤولية كل الفظائع التي ارتكبها".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن صور قتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مقابلة تلفزيونية خلال وقت متأخر من مساء الأحد: "من هم سادة الاستفزاز؟ بالطبع الولايات المتحدة والناتو".
وأضافت زاخاروفا أن الغضب الغربي الفوري على صور المدنيين القتلى يشير إلى أن القصة جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا.
ولفتت: "في هذه الحالة، يبدو لي أن حقيقة أن هذه التصريحات (حول روسيا) تم الإدلاء بها في الدقائق الأولى بعد ظهور هذه المواد لا تترك مجالًا للشك فيما يتعلق بمن "أمر" بهذه القصة".