الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوانيس المحبة يصنعها المسيحيون لتنير رمضان قنا.. صور

الفوانيس
الفوانيس

"فوانيس المحبة" كما يحب أن يطلق عليها هانى خيرى، بدأت كفكرة لمشاركة جيرانه المسلمين فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك ، فى مدينة قوص جنوب قنا ، لكن مع إعجاب الجميع بالفكرة، كان لابد أن تتطور الأفكار لتخرج فوانيس أكثر إبداعاً من الفوانيس الجاهزة التى تغزو الأسواق وتفتقد للروح المصرية التى لا تعرف إلا المحبة بين الجميع.

مع قدوم شهر رمضان كل عام، تظل الفكرة الأساسية والهدف الأسمى هو رسالة محبة من المسيحيين لأشقائهم المسلمين، و بجانب ذلك تحمل الفوانيس طابع مختلف عن العام السابق، لتتناسب مع كل ما هو جديد فى عالم الفوانيس و ما وفرته التكنولوجيا الحديثة من أدوات وإمكانيات فائقة فى إضفاء لمسات وألوان جديدة.

فوانيس المحبة تتم وفقاً لما يطلبه المستهلكين ، الذين اعتادوا على تنفيذ مطالبهم بكل ترحاب من قبل " هانى خيرى" الذى لا يبخل بوقته لإضفاء تعديلات جديدة على الفوانيس ، تاركاً مشاغله ومسئولياته الأخرى، لإرضاء أشقائه المسلمين، الذين يقصدونه مع أبنائهم ، لتصميم فوانيس بصورة و أسماء أبنائهم، و يساعده فى ذلك " أرميا حكيم" بتصميمها بخامات و ألوان مختلفة قد لا تكون متاحة بالأسواق.

بمجرد دخول المكان المخصص لعرض الفوانيس، يشعر المشاهد للمنظر بأنه يعيش أجواء مصر بمختلف مدنها و مناسباتها، فالفوانيس التى تحمل الهلال بجوار الأيقونات المسيحية التى تحمل الصليب، و مجسمات المساجد والكنائس يتجاوران جنباً إلى جنب كما هما فى الواقع، بجانب فوانيس تحمل صور رموز مصرية سياسية ورياضية وفنية و دينية، بجانبهما فوانيس تحمل أسماء إسلامية وأخرى قبطية، فى مشهد بديع لا يوجد إلا فى مصر بلد المحبة والسلام، لتدحض كل الافتراءات التى يروج لها بعض الكارهين لمصر المحروسة.

قال هانى خيرى" صاحب ورشة موبيليا"، حرفتى الأساسية صناعة الموبيليا وتصميم زخارف و ديكورات، لكن منذ 5 أعوام، عرض على أحد الأشخاص ماكينة خاصة بصناعة الفوانيس، و كنت متخوف فى البداية من عدم قبول الفكرة، لكن رؤيتى لفرحة الأطفال وشرائهم للفوانيس مع قدوم شهر رمضان، دفعنى لإتمام الفكرة وشراء الماكينة، وقررت أن أدخل هذا المجال بدافع المحبة ، و من وقتها بدأت مع أرميا حكيم" المسئول عن تصميم الفوانيس" فى تنفيذ الفكرة مع حلول شهر رمضان من كل عام.

 

وأضاف خيرى، التخوف من الفكرة لم يستمر كثيراً مع إقبال الناس علي الفوانيس وهو ما جعلنا ملزمين بتطوير عملنا، و الاستعداد المبكر لموسم شهر رمضان، فنبدأ قبل حلول رمضان بشهرين فى تجهيز الخامات التى نشتريها من القاهرة والبدء فى تصميم الأشكال المختلفة تمهيداً لتجميعها قبل حلول الشهر الكريم، حتى نستطيع أن نلبى احتياجات جميع المتعاملين معنا سواء تجار أو أشخاص عاديين ، وخاصة الأطفال الذين يحضرون إلى المعرض.

وأشار هانى، إلى أن طموحهم فى صناعة الفوانيس أكبر من الشكل التقليدى المتاح على الماكينة، حيث كانوا من أوائل من بدأ إدخال الأسماء على الفوانيس حتى يشعر من يشترى أو يقتنى الفانوس بخصوصية الفانوس، وبعدها بدأنا نضع صور شخصية و صور بعض المشاهير و الرموز العامة ، و هو ما كان له مردود ايجابى مع كل الفئات.

وأوضح خيرى، بأن عملية تصنيع الفوانيس لا تستغرق وقت كبير، لكن الوقت الأكبر يكون فى عملية تجميع المكونات والتى قد تستغرق نصف ساعة و قد تزيد كلما كان حجم الفانوس كبير، لذلك نسعى دائماً لتنويع الأشكال مع الحرص على أن تتناسب الأسعار مع جمعيات الفئات، لأن المنتج فى النهاية محاولة لمشاركة أشقائنا المسلمين فرحتهم.

 

 

IMG-20220406-WA0004
IMG-20220406-WA0004
IMG-20220406-WA0005
IMG-20220406-WA0005
IMG-20220406-WA0007
IMG-20220406-WA0007
IMG-20220406-WA0006
IMG-20220406-WA0006
IMG-20220406-WA0003
IMG-20220406-WA0003