عقوبات جديدة في انتظار روسيا بسبب تهمة جرائم حرب.. تفاصيل

لا يزال الاتحاد الأوروبي يفكر في فرض حظر على النفط والغاز الروسي في الوقت الذي يسعى فيه جاهدًا لرأب الصدع حول كيفية الضغط على موسكو لوقف غزوها لأوكرانيا.

فقد أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، على ضرورة فرض الاتحاد عقوبات على قطاع النفط والغاز من روسيا عاجلا أم آجلا.

وقال ميشيل: "أعتقد أن الإجراءات المتعلقة بالنفط وحتى الغاز ستكون مطلوبة أيضًا عاجلاً أم آجلاً".

ومن جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لمشرعي الاتحاد الأوروبي إن  العقوبات الجديدة ضد روسيا لن تكون الأخيرة، مشيرة إلى أن المزيد من العقوبات في الطريق.

وقالت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي" "الآن علينا أن ننظر في النفط والعائدات التي تحصل عليها روسيا من الوقود الأحفوري".

ويأتي ذلك بعد يوم من موافقة الاتحاد الأوروبي على حظر على واردات الفحم الروسي، بقيمة 4 مليارات يورو سنويًا، وحظرا كاملا للمعاملات على أربعة بنوك روسية رئيسية، بالإضافة إلى حظر دخول السفن الروسية إلى موانئ الاتحاد الأوروبي وحظر تصدير بقيمة 10 مليارات يورو.

وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا حيث خففت التوقعات الجوية والإمدادات المستقرة حاليًا بعض المخاوف على الرغم من عدم اليقين بشأن الصادرات المستقبلية من روسيا ، حسبما ذكرت بلومبرج.

وانخفضت العقود الآجلة المعيارية بما يصل إلى 5.1٪ ، مع توقع درجات حرارة معتدلة في النصف الثاني من هذا الشهر، ومن المقرر وصول أسطول من شحنات الغاز الطبيعي المسال، كما أن إنتاج الرياح مرتفع أيضا في أجزاء من أوروبا.

وقالت بلومبرج إن تدفقات الغاز من روسيا، التي ظلت ثابتة في الوقت الحالي، لا تزال تحت المجهر، خاصة بعد أن بدأ الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تنفيذ قرار المدفوعات بالروبل مقابل الوقود.

ولا تزال الآثار المترتبة على هذه الخطوة قيد التقييم من قبل المشترين الأوروبيين الرئيسيين، في حين رفض عدد من المستهلكين الصغار نسبيا الطلب الروسي، بما في ذلك ليتوانيا والدنمارك.

وقالت بلومبرج إن روسيا مستعدة لقطع إمدادات الغاز عن الدنمارك إذا لم يسدد المشتري المحلي "Orsted AS" الدفعة التالية بالروبل، نقلاً عن سفير روسيا في البلاد.

ومن المرجح أن تنفق دول الاتحاد الأوروبي أكثر من 9٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الطاقة هذا العام، وهي أعلى حصيلة منذ 40 عاما.

وتعارض بعض الدول ، مثل النمسا وألمانيا ، فرض حظر على واردات الطاقة الروسية بسبب اعتمادها الكبير على الغاز، في حين أن الاقتصادات الأصغر، بما في ذلك أيرلندا وليتوانيا، تؤيد ضرب موسكو.

ومن غير المتوقع أن تستهدف العقوبات الأوروبية الإضافية، التي هي قيد المناقشة الآن، النفط والغاز.

وقالت الولايات المتحدة، التي أصبحت مصدرًا صافا للنفط والغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة، إنها ستمنع مشتريات النفط الخام الروسي.

وفتحت السلطات الأوكرانية تحقيقا في جرائم حرب محتملة بعد العثور على جثث متناثرة في الشوارع عقب انسحاب قوات روسية من مناطق محيطة بالعاصمة كييف.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كانت مدينتا بوتشا وإربين من المدن الأوكرانية التي تُعد رمزا للمقاومة منذ بداية الغزو الروسي، لكنهما تحولتا إلى مرادف لأخطر الانتهاكات التي شهدتها الحرب الدائرة في البلاد.

وقالت السلطات الأوكرانية إنها عثرت على 410 جثث لمدنيين حتى الآن في مناطق حول كييف.

ولاذ الكثير من المدنيين بالفرار من المدينة، لكنهم خلفوا وراءهم عددا من السكان الذين كانوا يحاولون تجنب القوات الروسية. وكان ذلك في الفترة التي كانت فيها القوات الروسية تمشط المنطقة منزلا منزلا.