EN 
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، محاولات الضغط على روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا، وفرضت في سبيل ذلك حزمة من العقوبات، بدأت بالمستويين السياسي والاقتصادي، ثم امتدت للمستوى الشخصي بعدما استهدفت في جولة عقوباتها الاخيرة ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنها تعتقد أن بوتين ربما يخفي بعض أصوله لديهن.
ضغط اقتصادي
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات إضافية لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بعد أحداث مدينة بوتشا الأوكرانية والتي قالت عنها واشنطن أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين الابرياء.
قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستهدف ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ماريا بوتينا وكاترينا تيخونوفا" لأنها تعتقد أن بوتين ربما يخفي بعض أصوله لديها، وقال المسؤول الأمريكي إن هذه الممارسة شائعة بين النخبة الروسية، دون أن يذكر بالتفصيل أيا من أصول بوتين يمكن أن يكون أخفاها مع ابنتيه.
أضاف المسؤول الأمريكي في تصريحات صحفية قائلا: "لدينا سبب للاعتقاد بأن بوتين والعديد من أصدقائه والأوليغارشية يخفون ثرواتهم، ويخفون أصولهم، مع أفراد الأسرة، الذين وضعوا أصولهم وثرواتهم في النظام المالي الأمريكي، ولكن أيضًا في أجزاء أخرى كثيرة من العالم”.
وقال: لهذا السبب، فإن الجهود المنسقة تستهدف تجميد أصولهم والاستيلاء على سلعهم المادية الكمالية، سياراتهم ويخوتهم ومنازلهم، وما إلى ذلك"، وتابع: "نعتقد أن العديد من أصول بوتين مخفية مع أفراد الأسرة، ولهذا السبب نستهدفهم".
حصار مالي على ابنتي بوتين
كان مسئول أمريكي أعلن عن فرض الولايات المتحدة عقوبات على ماريا وكاترينا ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزوجة وزير الخارجية سيرجي لافروف وابنته.
وأكد المسئول الأمريكي، أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ خطوات لتجريد روسيا من مكانتها كمصدر طاقة رئيسي، داعيًا روسيا إلى البحث عن دولارات في مكان غير أمريكا حتى تسدد ديونها.
وتعهد المسئول الأمريكي، بأن واشنطن ستعاقب بنك "سيبربنك" الروسي الذي يمثل ثلث القطاع المصرفي الروسي، مشيرًا إلى أن الرئيس جو بايدن سيوقع أمرًا تنفيذيًا يمنع أي استثمارات جديدة في روسيا.
وقال المسئول ذاته إن الولايات المتحدة ستصعد العقوبات على روسيا وستحظر أكبر بنوكها، حيث تنص العقوبات على ابنتي بوتين تجميد أي أصول لها صلة بالنظام المالي الأمريكي، وحظر الأمريكيين من القيام بأعمال معهما.
استنكار موسكو
انتقد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، العقوبات الأمريكية الجديدة ضد بنات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة انترفاكس عن بيسكوف الذي قال: «هذا أمر يصعب فهمه وتفسيره»، مضيفا أن موسكو سوف يكون لها رد فعل على العقوبات.
وأشار بيسكوف إلى أن مشروع القانون الجديد الذي صدق عليه الكونجرس الأمريكي ووقعه الرئيس جو بايدن، وينص على إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، سوف تكون له «تداعيات سلبية»، وقال: «إمداد أوكرانيا بالأسلحة بأشكال عدة لن يساعد في نجاح المفاوضات الروسية -الأوكرانية».
من هما ابنتا بوتين؟
ولدت ماريا وكاترينا عامَي 1985 و1986 تواليا، خلال فترة زواجه من «ليودميلا بوتينا» التي أعلن الرئيس الروسي عن طلاقه منها عام 2013، ولا تتوافر معلومات كثيرة عن الشابتين، كما أن ظهورهما في الأماكن العامة نادر جدا.
وتبلغ ماريا فاسين 36 عاما، وهي الابنة الكبرى من زوجته السابقة ليودميلا بوتينا، وسميت ماريا على اسم والدة بوتين، وأظهرت اهتماما بالعلوم في المدرسة عندما كانت طفلة صغيرة في ألمانيا الشرقية، وكمراهقة في موسكو، قبل الذهاب لدراسة علم الأحياء في جامعة ولاية سان بطرسبرج، وبعد الانتهاء من دراستها، التحقت بكلية الطب في موسكو، ومنذ ذلك الحين أصبحت أخصائية الغدد الصماء للأطفال وأحد كبار الخبراء الروس في التقزم، وتزوجت من رجل الأعمال الهولندي «جوريت فاسن» ولديهما طفل، الحفيد الأول للرئيس الروسي.
أما «كاترينا تيخونوفا» البالغة الآن 35عاما، هي الطفلة الثانية للرئيس الروسي والأخت الصغرى لماريا، وذهبت مع شقيقتها في نفس المدارس في ألمانيا الشرقية وموسكو، لكن كان لها اهتمامات مختلفة.
وعلى الرغم من أن كاترينا هي الآن مديرة معهد الأبحاث الرياضية للأنظمة المعقدة بجامعة موسكو الحكومية، ودرست في جامعة ولاية سانت بطرسبرج، إلا أنها اشتهرت بنجاحها كراقصة لموسيقى الروك أند رول.
وأصبحت كاترينا عضوًا في المجلس الروسي لتطوير الثقافة البدنية والرياضات الجماعية في عام 2019، ولعبت دورًا رئيسيًا في تطوير رقص الروك أند رول لسنوات، عملت ابنة بوتين الثانية كنائب الرئيس للتوسع والتسويق في الهيئة التي تنظم المسابقات فى رقص الروك اند رول في جميع أنحاء العالم.
