ارتفاع التضخم في روسيا لأعلى مستوى منذ 2015.. وموسكو تخفض أسعار الفائدة

يواصل التضخم في روسيا ارتفاعه، خلال الأشهر الأخيرة، حيث سجل زيادة جديدة بلغت 16.7% في مارس، على أساس سنوي؛ وهو معدل لم يُسجّل منذ مطلع عام 2015.

ومقارنة بفبراير من هذا العام، ارتفعت الأسعار في روسيا بـ 7.6% من شهر إلى آخر، وفقا لبيانات وكالة "روستات" للإحصاءات، التي نشرت اليوم الجمعة، حسب وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وتتجاوز نسبة التضخم في مارس هدف الـ4% الذي وضعه البنك المركزي الروسي، بـ4 أضعاف.

وحسب الوكالة، يعد هذا أول شهر تظهر خلاله تداعيات العقوبات الغربية المرتبطة بأوكرانيا والتي قد تتفاقم أكثر، على الأسعار في روسيا.

فيما يتوقع المحللون لدى مصرف Renaissance capital أن يبلغ التضخم ذروته بنسبة 24% في الصيف المقبل قبل الانكماش.

البنك المركزي الروسي يخفض أسعار الفائدة

على جانب آخر، أعلن لبنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى 17% سنويا اعتبارا من 11 أبريل الجاري.

وأكد في بيان أن المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي مستمرة، مشددا على أن الظروف الخارجية للاقتصاد الروسي لا تزال صعبة، مع احتمالية إجراء تخفيضات أخرى على سعر الفائدة.

وفي نهاية فبراير الماضي، رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة لمستوى تاريخي بلغ نحو 20% لدعم الروبل الروسي الذي هبط أمام الدولار بفعل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

وكانت الدول الغربية فرضت مزيدا من العقوبات على روسيا، ردا على اتهامها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي حظرا تدريجيا على واردات الفحم الروسي، التي تبلغ قيمتها للاقتصاد الروسي حوالى 4 مليارات دولار.

بدوره، أقر رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، بأن الأثر التراكمي للعقوبات المكثفة يعني أن بلاده تواجه أسوأ توقعاتها الاقتصادية منذ عقود.

وتابع في حديثه للبرلمان الروسي "لا شك أن الوضع الحالي يمكن أن يوصف بأنه الأصعب منذ 3 عقود بالنسبة إلى روسيا.. لم تستخدم مثل هذه العقوبات حتى في أحلك أوقات الحرب الباردة".

ورغم ذلك، أكد المسؤول الروسي أن تأثير العقوبات الغربية كان محدودا موضحا أن "النظام المالي، شريان الحياة للاقتصاد بأكمله.. وصامد أمام العقوبات".