الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يحاسب الذين لم يرسل لهم نبي ولم يروا معجزة ؟ شيخ الأزهر يجيب

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على السؤال الذي يشغل بال الكثير من المسلمين وهو "كيف يحاسب الله الذين لم يأت لهم نبي ولم يروا رسالة ولا معجزة ؟

وقال شيخ الأزهر ، خلال الحلقة العاشرة من برنامجه الرمضاني "حديث الإمام الطيب"، إن للإجابة على هذا السؤال تتطلب شئ من التركيز، منوها أن الرسالات السابقة قبل مجئ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هي رسالات محدودة ، فكان الله يبعث رسولا لقوم معينيين وفي فترة زمنية معينة، فإذا مات النبي تندثر هذه النبوة وهذه الرسالة.


وأكد شيخ الأزهر، أن كل النبوات قبل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، كانت محدودة بهذا النوع وهي أن تكون محدودة بزمان ومكان معين، ولهذا تصلح معها المعجزات الحسية وكل المعجزات قبل النبي كانت حسية ومحدودة بزمن تموت وتنتهي مع انتهاء من شهدها.

وأشار إلى أن رسالة الإسلام، هي رسالة عامة إلى أن تقوم الساعة، وفي أيام النبي ظهرت معجزات حسية محدودة من انشقاق القمر ،والمعراج، ونبع الماء بين أصابعه، وحنين الجزع، منوها أن من جعل الناس تؤمن بالنبي محمد هذه المعجزات الحسية، أما من لم ير النبي ولا الصحابة ولا المعجزات الحسية، فحجة الله علينا في الإيمان هي المعجزة المناسبة التي تستمر لنهاية العالم، وهي القرآن الكريم، فهي حجة علينا جميعا بحيث يحاسبنا الله على عدم الإيمان بالرغم من ظهور المعجزة ومع ذلك يكفر الناس بها فيكون مصيره النار.

وأشار إلى أن المعجزة التي تستمر لآخر الزمان لابد وأن تكون معجزة عقلية ، ومتاحة للجميع، وهي معجزة القرآن الكريم، الذي يتوفر له أدوات الحفظ والتسجيل في السطور والصدور، ويحفظه الجميع من الصغر حتى الكبر، فكان القرآن الكريم حجة النبي محمد للناس على أنه نبي صادق.

وتابع شيخ الأزهر: الإعجاز في القرآن، أنه تحدث عن عيوب ماضية لم يعرفها النبي وصدقت، وتحدث عن ما في الأناجيل والتوراه ، وأول نسخة ترجمت إلى اللغة العربية من التوراه والإنجيل كانت بعد وفاة النبي بـ 100 سنة، وهذه من معجزات النبي، فكيف له أن يتحدث عن عيوب التوراه والإنجيل وهو لا يعرف غير العربية، وبالرغم من ذلك تحدث عنها، ولم تترجم التوراه والإنجيل إلا بعد وفاة النبي بما لا يقل من 100 عام.