الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واجه اتهامات بالفساد .. من هو شهباز شريف رئيس حكومة باكستان؟

شهباز شريف
شهباز شريف

اختار أعضاء البرلمان الباكستاني، اليوم الإثنين، شهباز شريف رئيسا جديدا للوزراء بعد الإطاحة بـ عمران خان.

وتم انتخاب محمد شهباز شريف رئيسا للوزراء، بعد حصوله على 174 صوتا من أصل 342 في البرلمان.

وأدى شهباز شريف، اليمين الدستورية رئيسًا لوزراء باكستان، وذلك بعد أن صوت مجلس النواب الباكستاني، على توليه رئاسة الحكومة خلفا لعمران خان.

وقال شريف عقب تصويت البرلمان في كلمة له: "حكومة عمران خان أساءت إدارة الاقتصاد أما الحكومة الجديدة ستواجه تحديا كبيرا لإعادته إلى المسار الصحيح".

ولكن شهباز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي عمل على حجب الثقة عن عمران خان، سيكون عليه مواجهة المشاكل نفسها التي أدت إلى خسارة خان منصبه، وأهمها:

  • الوضع الاقتصادي المتردي 
  • ارتفاع معدل التضخم وتراجع العملة المحلية الروبية
  •  تراكم الديون

وستكون من مهام شريف الأولى دعم الاقتصاد المتعثر، وإصلاح العلاقات مع المؤسسة العسكرية القوية، وكذلك مع الولايات المتحدة، التي أثار خان عداءها خلال فترة ولايته خصوصا عندما رحب باستيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، وقد اتهمها مؤخرا بالوقوف وراء محاولة الإطاحة به، الأمر الذي نفته واشنطن.

وومن المفترض أن يظل رئيس الوزراء الذي سيعينه البرلمان في السلطة حتى أكتوبر 2023، الموعد المقرر للانتخابات المقبلة.


من هو شهباز شريف؟


ولد محمد شهباز شريف عام 1951 في لاهور في إقليم البنجاب لعائلة من الطبقة العليا المتوسطة تعمل في صناعة التعدين، وهو حاصل على بكالوريوس في الآداب من جامعة لاهور.

وشهباز، هو الأخ الأصغر لنواز شريف، رئيس وزراء الباكستان لثلاث دورات غير متتالية، وقد كان زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية الباكستانية منذ عام 2018.

وانتخب شهباز عضوا في مجلس إقليم البنجاب عام 1988 وفي الجمعية الوطنية الباكستانية عام 1990. 

وفي عام 1997 انتخب للمرة الأولى رئيسا لحكومة البنجاب، المنطقة الأغنى والأكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان. وتسلم هذا المنصب لثلاث دورات، وقد أجرى خلالها تحسينات كبيرة في البنية التحتية في الإقليم.

ويعتبر شريف من قبل كثيرين النقيض لخليفته في حكم البنجاب عثمان بوزدار، الذي يؤخذ عليه عدم تمتعه بالكفاءة المطلوبة. 

وبرأي العديد من المحللين، فإن رفض عمران خان استبدال بوزدار من الأسباب التي أثارت خلافات بين خان والجيش، الذي كان سابقا حليفه المقرب.

 

زعامة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية

 

تولى شهباز زعامة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بعد شقيقه نواز الذي أسس الحزب، وهو معروف بالكفاءة والعمل الجاد، ويعتبره بعض المحللين مديرا ناجحا أكثر منه سياسيا.

بعد انقلاب عسكري قاده برويز مشرف وأطاح بحكومة نواز شريف عام 1999، ذهب شهباز مع أسرته إلى منفى اختياري في السعودية حيث أمضى عدة سنوات قبل عودته إلى باكستان عام 2007.

وبعد فوز حزب الرابطة الإسلامية في الانتخابات عام 2008 انتخب شهباز رئيسا لوزراء البنجاب للمرة الثانية، أما المرة الثالثة فكانت عام 2013، عقب يوم من تولي شقيقه رئاسة الحكومة في باكستان للمرة الثالثة والأخيرة.

وظل شهباز رئيسا لحكومة البنجاب حتى هزيمة حزبه في الانتخابات عام 2018، والتي أوصلت عمران خان إلى السلطة.

ورشح شهباز عقب تلك الانتخابات لقيادة المعارضة.


 

خلاف شهباز مع الجيش


ولكن في حين كان نواز على خلاف مع الجيش، ويعتقد، أنه على الرغم من شكوك بتورطه فعلا بالفساد، أن علاقته السيئة بالجيش لعبت دورا كبيرا بمعاقبته والحكم بعدم أهليته للمنصب.

وعلى خلاف ذلك، فضل شهباز المصالحة مع المؤسسة القوية، التي حكمت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، نحو نصف تاريخها الممتد 75 عاما.

وعلى غرار أخيه، واجه شهباز اتهامات بالفساد وغسيل الأموال من قبل مكتب المحاسبة الوطني الباكستاني، وفي عام 2019، صادرت هيئة مكافحة الفساد عددا من العقارات التي تعود ملكيتها لشهباز ونجله حمزة، واتهمتهما بتبييض الأموال.

وأمضى عام 2020 فترة في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.

ولم تتم إدانة شهباز بأي من التهم التي وجهت إليه، وهو يصر على أن الاتهامات كانت ذات دوافع سياسية.