الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ستواجهون عواقب أفعالكم".. أمريكا تحذر الصين ودول العالم بسبب روسيا

أمريكا وروسيا والصين
أمريكا وروسيا والصين

حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، من أن الدول التي تقوض العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا ستواجه عواقب أفعالهم.

وقالت يلين: “التحالف الموحد للدول التي تفرض عقوبات لن يكون غير مبال بالإجراءات التي تقوض العقوبات التي فرضناها”.

وقالت يلين، التي تركت سؤالاً مفتوحًا حول ماهية العواقب، إن “الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا أعادت رسم ملامح الاقتصاد العالمي، والذي يتضمن تصورنا للتعاون الدولي في المستقبل”.

وأوضحت أن موقف الصين من هجوم روسيا على أوكرانيا قد يهدد علاقاتها التجارية.

تأتي كلمة  يلين في المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة فكرية أمريكية غير حزبية، قبل أسبوع واحد من اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في العالم في واشنطن لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

وفي وقت سابق، أعربت الصين عن تحفظاتها ضد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على موسكو وادعت أنه سيتعين على العالم دفع ثمن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودعت كذلك إلى تجنب مثل هذا الوضع من خلال معارضة العقوبات.

وفي تقرير صادر عن وكالة الأنباء الروسية "تاس"، نقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجان قوله: "الولايات المتحدة قوة كبرى وتتحمل مسؤولية خاصة في مراعاة قواعد النظام الاقتصادي العالمي والحفاظ على استقراره".

 

الصين تنتقد أمريكا


ومضى الدبلوماسي الصيني كذلك إلى القول إن الحكومة الأمريكية ستصحح "أخطائها السابقة" في الوقت المناسب وتركز تركيزها على مساعدة مفاوضات السلام بين الدول المتحاربة. أكد تشاو كذلك أن "الحرب والعقوبات ليست الخيارين الوحيدين" لحل الصراع المستمر.

ومن المهم ملاحظة أن الصين كانت متسقة مع موقفها المتمثل في معارضة العقوبات الأمريكية كما في العديد من المناسبات السابقة، فقد ادعت علنا أن الولايات المتحدة كانت راضية عن إثارة الحرب في أوروبا.

وفي السابق، ألمحت الصين إلى أن الدول التي تختلف وجهات نظرها بشأن العقوبات عن وجهات نظر الولايات المتحدة ستضطر إلى دفع"الثمن".

ومع ذلك، فإن تصاعد العقوبات لن يساعد في تخفيف الوضع، ولكنه سيخلق مشاكل جديدة في العالم الذي يكافح مع الوباء.

على سبيل المثال، ارتفع سعر الطاقة في أوروبا مؤخرا إلى مستوى قياسي، وبدأ السكان في العديد من البلدان في دفع أسعار أعلى للكهرباء والتدفئة والنقل والغذاء وبعض الضروريات اليومية. أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم هم بلدان نامية ذات أسس اقتصادية ضعيفة.

وقال ليجان، إن "تنميتها الاقتصادية واستقرارها الاجتماعي تعرضت لتهديد شديد، مما يهدد بالاضطرابات السياسية".

واوضحت الصين، أنه "يجب على الولايات المتحدة التفكير في دورها غير الشريف في الحرب”.