EN 
حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز من أن الولايات المتحدة لا يمكنها 'الاستخفاف' بتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وقال بيرنز في تصريحات في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا، “بالنظر إلى اليأس المحتمل من جانب الرئيس بوتين والقيادة الروسية ، بالنظر إلى الانتكاسات التي واجهوها حتى الآن، عسكريًا ، لا يمكن لأي منا أن يتعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى الأسلحة النووية التكتيكية أو الأسلحة النووية منخفضة القوة”
ومنذ شن حرب غير مبررة في أوكرانيا في أواخر فبراير ، كافحت روسيا لتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، علاوة على الفشل في الاستيلاء على كييف ، فقدت روسيا آلاف الجنود وشهدت مقتل عدد مذهل من الجنرالات.
كما فقدت روسيا مؤخرًا طرادًا صاروخيًا يسمى Moskva (سمي على اسم العاصمة الروسية) - الرائد في أسطول البحر الأسود الروسي.
في هذا السياق ، أعرب الخبراء عن مخاوف كبيرة من أن بوتين قد يتجه إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل لأنه يشعر بشكل متزايد بأنه محاصر في الزاوية.
وأمر بوتين قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى بعد أيام قليلة من شن الحرب.
وفي وقت لاحق ، شجب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ روسيا بسبب 'قعقعة السيوف النووية'.
وقال السفير الأمريكي السابق لدى روسيا بيرنز يوم الخميس "من الواضح أننا قلقون للغاية. أعلم أن الرئيس بايدن يشعر بقلق عميق بشأن تجنب حرب عالمية ثالثة وتجنب عتبة يصبح فيها الصراع النووي ممكنا".
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة جديدة مع مراسل سي إن إن جيك تابر نُشرت يوم الجمعة إن العالم يجب أن يكون "جاهزًا" لاحتمال نشر روسيا أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا.
عادة ما تكون الأسلحة النووية التكتيكية أقل قوة بكثير من الأسلحة النووية الاستراتيجية ، ولها انفجارات أقل مصممة للاستخدام ضد المواقع العسكرية مثل المخابئ أو منشآت الموانئ. لكن الخبراء يحذرون من أنه يمكن أن يجعل استخدامها أكثر جاذبية.
"الأسلحة النووية التكتيكية موجودة لأن كل جانب يخشى أن يثني عن استخدام أسلحته الكبيرة التي تدمر المدينة بسبب قدرتها التدميرية الشديدة. وبتصغير الأسلحة النووية وجعل الاستهداف أكثر دقة ، يصبح استخدامها أكثر قابلية للتفكير. ومن المفارقات أن هذا يجعل من تهديدات الردع أكثر مصداقية ، كما أنه يجعل الأسلحة أكثر إغراءً لاستخدامها أولاً ، بدلاً من مجرد الانتقام ، كما كتبت نينا تانينوالد ، عالمة السياسة في جامعة براون ، في مجلة Scientific American الشهر الماضي.
وأضاف تانينوالد: 'المثير للقلق بشكل خاص هو احتمال تصعيد الحرب إلى استخدام الأسلحة النووية. من خلال زيادة مستوى التأهب للقوات النووية الروسية ، يزيد بوتين من مخاطر الاستخدام النووي من خلال سوء التقدير أو وقوع حادث في ضباب الحرب'. 'في أسوأ السيناريوهات ، إذا سارت الحرب على نحو سيئ ، يمكن أن يصل بوتين إلى سلاح نووي تكتيكي بدافع اليأس'.
أخبر سفير الولايات المتحدة السابق لدى الناتو إيفو دالدر في أواخر مارس، موقع انسايدر الامريكي، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي 'يجب أن يساعدا الأوكرانيين ، ويهزموا الروس' إذا استخدم بوتين أسلحة دمار شامل ، سواء كانت كيميائية أو نووية ، في أوكرانيا.
وأضاف 'لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تقرر روسيا أنها ستستخدم الحرب الكيماوية ... أو سلاحا نوويا ونقول .. هذا ليس من شأننا.'
زودت إدارة بايدن أوكرانيا بالمليارات من المساعدات العسكرية ، بما في ذلك المساعدات المميتة ، لكنها ظلت ثابتة على عدم نشر القوات الأمريكية لمحاربة روسيا. ومع ذلك ، قال بايدن في مارس / آذار إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي 'سيردان' إذا استخدم بوتين الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا ، كما شكل البيت الأبيض فريقًا لتطوير خطط طوارئ في حالة تحول روسيا إلى أسلحة الدمار الشامل.
في الأيام الأخيرة ، بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها تحقيقات بشأن تقارير عن استخدام روسيا أسلحة كيماوية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
