الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 3 يفضح الإرهاب.. كيف كانت الجماعات الجهادية تقوم بتهريب الأسلحة وتطويرها؟

تهريب الأسلحة
تهريب الأسلحة

ظلت جماعة الإخوان الإرهابية طوال مسيرتها الحافلة وتاريخها، تقنع المواطنين بأنها الجماعة الدعوية التي تعرف دين الله والتقرب منه وهي من تجمع الفرقاء تحت راية الإسلام لعمل جماعة دعوية واحدة تؤمن بالاختلاف والتسامح فيما بينهم ، ولكن في واقع الأمر فإن الجماعة لا تعني معنى تجميع الفرقاء ولا ترى سوى قياداتها الذين يستقون منهم التعليمات والتحركات والأوامر وهم فقط من لهم السمع والطاعة، أما باقي الحركات والأحزاب والجماعات فهم لا شيء سوي تفاهمات مؤقتة تأخذ وقتها ثم تنتهي.

ولكن بعد ثورة 30 يونيو ظهرت الجماعة الإرهابية بوجهها الحقيقي الإرهابي وأثبتت أنها بعيدة كل البعد عن الإسلام ومفاهيمه المتسامحة والداعية إلى السلام والاستقرار، وجاء ذلك عندما شكلت الجماعة العديد من التنظيمات والجماعات الإرهابية النابعة منها والمتمسكة بأفكار سيد قطب وغيره من دعاة الإخوان الإرهابيين والقيام بعمليات إرهابية في البلاد بهدف إسقاط الدولة ومؤسساتها.

عمليات تهريب الأسلحة

ويفضح مسلسل الاختيار 3 "القرار" خطط الجماعة الإرهابية في تقسيم الدولة ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد عن طريق جماعاتها الإرهابية والمتطرفة، وأظهرت الحلقة 16 من المسلسل نقل الجماعات الإرهابية والتكفيرية كميات كبيرة من الأسلحة إلى سيناء وتخبأتها في أنفاق تحت الأرض للاستعداد للقيام بأعمال إرهابية ضد الجيش والشرطة، ولكن يقظة الأجهزة الأمنية استطاعت إحباط مخططاتهم والقبض على العديد من العناصر التكفيرية الخطيرة وضبط الأسلحة المهربة.

أسلحة ليبية مهربة

ومن جانبه، قال أحمد سلطان الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إنه كان هناك عمليات تهريب كبيرة للأسلحة خاصة بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا حيث تم تهريب آلاف القطع من الأسلحة المختلفة والمتنوعة منها مضادات الدبابات والطائرات وكانت تخزن في سيناء.

وأضاف سلطان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه كان هناك طريق آخر لتهريب الأسلحة وهو عن طريق السودان، حيث كان يتم تهريب السلاح لصالح الفصائل الفلسطينية في غزة وجزء منه كان يذهب إلى الفصائل الإرهابية في سيناء، وهذا الطريق كانت مشتركة دولة خارجية.

تصنيع وتطوير الأسلحة

وعن تصنيع السلاح وتطويره، أوضح سلطان أن تصنيع السلاح وتطويره كان جزء من أنشطة ما يسمي بإدارة التصنيع العسكري في التنظيمات الجهادية، وكان يتولى مسؤوليتها من كان له خبرة سابقة في عمليات تصنيع السلاح.

وتابع: "في هذه الإدارة كان يتم تطوير الأسلحة ومنها صواريخ الكتيوشا وغيرها عن طريق زيادة المدي وزيادة الدقة، وكان الهدف منه زيادة فاعلية الأسلحة وتكثيف استخدامها في المعارك".

مخطط الجماعات الإرهابية

وأشار سلطان إلى أن هذه الطريقة في تصنيع الأسلحة وتهريبها وتطويرها كانت ضمن خطة كبري لتأسيس جماعات إرهابية وجهادية لديها القدرة على شن هجمات مسلحة معقدة، ولكن الأجهزة الأمنية رصدت هذه المحاولات وجري تفكيك العديد من الجماعات ومصادرة كميات ضخمة من السلاح سواء كان السلاح الليبي المهرب أو السلاح المصنع في دول أخري ويتم إرساله إلى مصر.