EN 
كشفت حلقات مسلسل الاختيار 3، كيف حكمت جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها المعزول محمد مرسي "2012 - 2013" البلاد على طريقة العصابات، وعملوا جاهدين على إلغاء مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية منها، حيث توغل دور مكتب الإرشاد على دور مؤسسات الدولة وبات قيادات الجماعة وخاصة الإخواني خيرت الشاطر المحرك لكل الأمور.
حديث رئيس عصابة
وفضحت التسريبات التي عرضت ضمن حلقات مسلسل الاختيار 3 لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها المعزول محمد مرسي طريقة تعاملهم مع الخصوم، وتهديد ووعيد كل من يخالفهم في الرأي من القوى والأحزاب السياسية أو الشخصيات العامة الرافضة لحكم الجماعة.
حلقات الاختيار 3 بينت كيف كانت الجماعة الإرهابية تتعامل مع خصومها وكيف كانت تتربص بهم بعيدا عن دور الدولة التي تحترم وتحتوي كل القوى المعارضة، وهذا أسلوب تتبعه العصابات والملشيات وليس الدولة التي تقوم على المؤسسات.
من جهته قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأعمال الهادفة مثل مسلسل الاختيار 3 تسهم في بناء الوعي والشعب المصري تيقن أن جماعة الإخوان الإرهابية لا أمان لها.
ووجه جمعة التحية للأجهزة الأمنية ورجال القوات المسلحة والشرطة على رصد كل ما حدث بمهنية وحرفية أبهرت العالم، مشيرا إلى أن الدولة كانت تدار من مكتب الإرشاد فترة تولى الإخوان وليس من قصر الرئاسة، ورئيس الدولة كان يتحدث بلغة لا ترقي برئيس جمهورية بل "رئيس عصابة".
وأردف أن الإخوان ما زالوا يسعون للانتشار من جديد عن طريق المساجد ولكن يقظة الدولة تحبطهم، وهذه الجماعة بخلاياها النائمة لن تكف عن محاولة إنتاج نفسها مما يتطلب يقظة أجهزة دولتنا، موضحا أن الإخوان ينتظرون أدنى لحظة غفلة لكن هذه الجماعات ضعيفة وكانت تستمد قوتها من ضعف الآخرين وإذا وجدك قوى يكمن.
الإخوان يسعون للانتشار
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الفن الهادف هو الذي يبني ولا يهدم، وفي مختلف المجالات، أما المفلس هو من يقدم أعمال درامية وإعلام يهدم قيم المجتمع، وهناك أشخاص لا يملكون إلا السباب والقذف وتوشيه الناس.
وتابع: "التطرف اليساري وقود الجماعات المتطرفة، ويعطيها فرصة للعمل، ولذلك نقول لا إفراط ولا تفريط ولسنا مع التشدد والانفلات القيمي والأخلاقي، فما بالك بالتعدي على رجال الدين لذا يجب أن يلتزم كل شخص باختصاصه، مضيفا أن وسطية الدين ليست مع التسيب أو التشديد وبالطبع نرفض التطاول على رجال الدين".
قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، منير أديب، إن إلغاء جماعة الإخوان الإرهابية لدور مؤسسات الدولة هو الطريق الوحيد للجماعة للمزيد من السيطرة على الدولة.
وأضاف أديب في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة هي عبارة عن مؤسسات تشريعية وقضائية وتنفيذية، بالتالي يقيد أو إلغاء هذه المؤسسات يعني مزيد من السيطرة على الدولة من قبل الجماعة الإرهابية.
وتابع: "الجماعة الإرهابية تري أن الدولة ممثلة في التنظيم وفقط لذلك كانت تعمل على إلغاء المؤسسات وأخونتها وكأن الدولة هي ملكية خاصة للجماعة".
إلغاء دور مؤسسات الدولة
وأكمل: "من هنا تتحول الجماعة الإرهابية من أشخاص يحكمون البلاد إلى عصابة كانت تريد أن تفرض هيمنتها ومواقفها وأراءها على الشعب".
وأشار أديب إلى أن إلغاء مؤسسات الدولة كانت محاولة للسيطرة عليها أو إلغاء مفهوم الدولة، لافتا أنه دائما يأتي الاختراق للدول من الاختراق للمؤسسات وحكم الفرد، وفي فترة حكم المعزول محمد مرسي كان مكتب الإرشاد هو الحاكم الفعلي للبلاد لأنهم كانوا يرون أن التنظيم هو بديل للدولة.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تتحدث عن المخالفين لهم في الرأي بطريقة بها عنجهية والتقليل منهم وهو ما ظهر في حديث الرئيس المعزول محمد مرسي عن زعيم الأغلبية في مجلس الشعب الدكتور محمد رجب.
وتابع: "هذه الطريقة في الحديث تأتي من شعور جماعة الإخوان الإرهابية بأنهم تملكون من الدولة بالتالي هم قادرون على فعل ما يشاء لهم ويتحكمون في الدولة ومؤسساتها".
واختتم: "فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية هي مرادفة لحكم جماعة العصابات، فهي بالفعل كانت مجرد عصابة تحكم البلاد وتريد تحويل البلاد إلى عصابة تابعه لهم".
