EN 
حكم إعداد الطعام للزوج المفطر في رمضان ، عن هذا السؤال أجاب الشيخ عثمان عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية.
حكم إعداد الطعام للزوج المفطر في رمضان
قال الشيخ عثمان عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى ، بمجمع البحوث الإسلامية، إن طاعة الزوجة لزوجها من الأمور التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية، وأنه يجب على الزوجة طاعة زوجها ولها بذلك الأجر والثواب من الله تعالى.
ويستدل على ذلك بحديث النبي "إذا أمرها أطاعته" منوها بأن الواجب على هذه الزوجة قبل أن تصنع طعاما لزوجها، أن تبين لزوجها فضل هذا الشهر الكريم وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وأن الله قد جعل صيام هذا الشهر فرضا على المسلم القادر المستطيع على الصيام.
كما تبين الزوجة لزوجها الذي يريد الإفطار، أحاديث النبي وتحذيره من تعمد الإفطار بدون عذر، منوها بأنه لا إثم على الزوجة في إعداد الطعام لزوجها المفطر في رمضان، بعد النصح والإرشاد له.
حكم الإفطار بدون عذر
سؤال ورد الى صفحة دار الافتاء الرسمية، وأكدت الدار أن الإفطار في نهار رمضان بلا عذر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وتجب التوبة على مَنْ أفطر في رمضان لغير عذر؛ فلا بد من أن يتوب المفطر منها التوبة الصادقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ».
وأضافت الإفتاء في ردها أن الإفطار قد يكون مُوجِبًا للقضاء والكفَّارة أو أحدهما على التفصيل الآتي:
يكون الفطر موجبًا للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم، وهو منحصر عند الشافعية والحنابلة في تعمد قطع الصوم بالإيلاج في فرج (الجماع).
ويكون موجبًا للقضاء وإمساك بَقِيَّة اليوم بلا كفَّارة، وموجبه ارتكاب ما عدا الجماع من المفطرات السابق ذكرها، وأوجب الحنفية والمالكية الكفارة في الأكل والشرب عمدًا أيضًا.
