إيطاليا تدرس تأميم مصفاة نفط روسية.. وموسكو تقطع إمداد الغاز عن دولتين

تدرس إيطاليا تأميماً مؤقتاً لمصفاة (إيساب) النفطية المملوكة لشركة "لوك أويل" الروسية، كأحد خياراتها إذا فُرضت عقوبات على النفط الروسي، في حين أبلغت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" بولندا وبلغاريا أنها ستوقف إرسال الغاز إلى البلدين اعتبارا من الأربعاء.

وقال مصدران لوكالة "رويترز" إن وزير الصناعة الإيطالي جيانكارلو جورجيتي يعتزم إثارة تأميم "إيساب" كخيار، عندما يجتمع مجلس الوزراء الإيطالي يوم الخميس.

وتشتري "إيساب"، وهي أكبر مصفاة نفطية في إيطاليا من حيث الطاقة الإنتاجية، ما بين 30 إلى 40% من اللقيم من روسيا، وتأتي النسبة المتبقية من الأسواق الدولية.

لكن أحد آثار الهجوم الروسي على أوكرانيا هو أن "إيساب" مضطرة للحصول على كل حاجاتها من النفط الخام تقريباً من مالكها الروسي "لوك أويل" لأن البنوك الدولية لم تعد تزودها بائتمانات.

وتسيطر موارد الطاقة الروسية على الجانب الأكبر من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كونها تمثل المصدر الرئيسي للقارة الأوروبية.

وتستورد أوروبا نحو 40% من إمداداتها من الغاز الطبيعي من روسيا، بينما تذهب حوالي نصف صادرات روسيا من الخام إلى الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، قالت شركة النفط والغاز الحكومية البولندية "بي جي نيج" (PGNiG) إنها أُبلغت بتعليق جميع شحنات الغاز إلى بولندا من الساعة الثامنة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي".

وأكدت وزيرة المناخ والبيئة البولندية آنا موسكفا أن إمدادات الطاقة في بلادها "آمنة" رغم القرار الروسي.

في حين قالت وزارة الطاقة البلغارية، إنها اتخذت خطوات لإيجاد ترتيبات بديلة لإمدادات من الغاز الطبيعي، مضيفة أن البرنامج الجديد للدفع الذي اقترحته جازبروم يشكل خرقا للعقد الحالي.

في المقابل، قالت "غازبروم" الروسية، إنها لم تعلق إمداداتها من الغاز إلى بولندا، لكنها أوضحت أنه يتعين على وارسو أن تدفع مقابل الغاز طبقا لنظامها الجديد للدفع، في إشارة على ما يبدو إلى الدفع بالروبل.

يأتي ذلك بعدما أعلنت روسيا أن الدول "غير الصديقة" يجب أن تبدأ دفع ثمن الغاز بالروبل وإلا ستقطع الإمدادات.