EN 
في مشهد أثار فزع واهتمام الكثريين، ظهر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس على كرسي متحرك لأول مرة في مكان عام اليوم الخميس، من أجل لقاء مجموعة من الراهبات والأمهات من جميع أنحاء العالم في قاعة الجمهور العامة بمدينة الفاتيكان - قاعة بول السادس-.
ويرجع السبب وراء جلوس بابا الفاتيكان على كرسي متحرك بمساعدة أحد المقريين منه، إلى وجود ألم في ركبته مما حد من قدرته على المشي.
واضطر البابا فرنسيس البالغ من العمر 85 عاماً، إلى إلغاء أو تقليص أنشطته عدة مرات خلال الشهر الماضي بسبب ألم ركبته اليمنى.
وقبل يوم الخميس تمكن من السير مسافة 10 أمتار أو نحو ذلك من المدخل الجانبي إلى مقعده في الوسط وإن كان ذلك بمساعدة مساعديه.
وقال مصدر بالفاتيكان لـ «رويترز»، إنه ليس من المتوقع أن يجري البابا أي تغييرات على جدول أعماله خلال الأسابيع القليلة المقبلة على الرغم من أن الكرسي المتحرك من المحتمل أن يصبح مشهداً مألوفاً، حيث حاول فرانسيس الابتعاد عن المشي على قدميه قدر الإمكان للمساعدة في شفاء ركبته.
ومن المقرر أن يزور بابا الفاتيكان لبنان في شهر يونيو القادم ثم يعقبها عدة زيارات إلى جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يليها كندا في يوليو.
سبب جلوس بابا الفاتيكان على كرسي متحرك
حضر فرانسيس عدة مرات خلال فترة عيد الفصح الشهر الماضي القداس لكن لم يترأسه في كاتدرائية القديس بطرس، حيث قام بتفويض رئيس أساقفة أو كاردينال لإلقاء القداس أثناء جلوسه أثناء الخدمة، وكذلك قرأ عظته أثناء جلوسه.
وقال البابا في وقت سابق من هذا العام، إن الأطباء سيعطونه حقناً منتظمة للمساعدة في حركة مفاصله، وليس من الواضح ما إذا كان هذا العلاج قد بدأ مفعوله، كما أنه يعاني من عرق النسا مما يسبب ألماً في ساقه وتركه يعرج.
وكانت آخر مرة شوهد فيها البابا على كرسي متحرك في يوليو من العام الماضي في مستشفى Gemelli في روما، حيث أجرى عملية جراحية لإزالة جزء من أمعائه.
ووفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية مازح بابا الفاتيكان الحضور، قائلاً: «هذه الركبة لا تعمل، ولا بد لي من طاعة الطبيب الذي قال لي ألا أمشي».
مهام البابا فرنسيس مستمرة رغم تعب ساقيه
وأضافت صحيفة « ايل ميساجيرو» الإيطالية أن الراهبات صفقن للبابا مطولاً كما رددن عدة عبارات تشجيعية واضحة مثل «يعيش البابا!» بينما كان أكثر مساعديه الذين يثق بهم في نقله إلى الغرفة.
وفي وقت سابق، قال البابا فرنسيس في حديثه مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية أنه على وشك الخضوع لـ «تدخل طفيف بالتسلل» بسبب توتر في الرباط.
وفي نهاية لقاء مع أساقفة من سلوفاكيا الأسبوع الماضي، اعتذر البابا الجالس على كرسي عن عدم قدرته على النهوض على قدميه لتحية ضيوفه.
كما نوه البابا كورييري أنه مستعد للسفر إلى موسكو بعد أن طلب لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الحرب في أوكرانيا، لكنه لم يتلق رداً بعد.
