شاهد.. أسرة تلتقي بابنها بعد 25 عاما من الاختفاء في قنا

بالزغاريد والطبل والأحضان الممزوج بدموع الفرحة، استقبل أبناء عائلة حجاج بنجع السباقات التابع لقرية المحروسة بـ قنا ، ابنهم المختفى منذ 25 عاماً، على محطة قطارات قنا، بعد أن أثبتت تحاليل الـ DNA  التى تم إجراؤها منذ أيام، أن الشاب رفاعى، هو ابنهم المختفى منذ سنوات فى ظروف غامضة.

عاد الشاب التائه ومعه زوجته وطفلته عبر السكة الحديد، بعد ساعات قليلة من ظهور نتيجة تحليل الـ DNA ليرتمى فى أحضان والديه وعائلته التى حرم منها طوال 25 عاماً، ليعوض سنوات الحرمان والألم التى عاشها كطفل يتيم، وباسم افترضى، رغم وجود والديه على قيد الحياة، وأنه من جاء من زواج شرعى لأب وأم ارتبطا بعلاقة مقدسة منذ عشرات السنوات.

تحليل الـ DNA يجمع شمل شاب بأسرته بعد 25عامًا من الفراق

معاناة من نوع خاص.. حكاية آلاء تعانى من شيخوخة مبكرة و عمرها ١٣ عاماً.. شاهد

العودة كانت ومازالت تمثل لكثير من المتابعين لقصة الشاب العائد، حلماً أو واقعة لا تتكرر إلا فى الأعمال الدرامية، لكنها بفضل الله وجهد السيدة التى نشرت صورة الشاب على الفيس بوك، تحققت على أرض الواقع، لتثبت للجميع بأن زمن المعجزات مازال  قائماً وأن الأحلام قابلة للتحقيق مهما كانت تفاصيلها.

 وقال محسن رفاعى، والد الشاب العائد، عودة ابنى بالدنيا و ما فيها، ومنذ بداية رؤية صورة ولدى، وتأكدت بأن الذى أمامى هو ابنى، لكن كان لا بد من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وهى إجراء تحليل DNA للتأكد بشكل قاطع من صدق مشاعرنا وأنه ابننا الغائب، وبالفعل أثبتت التحاليل صدق مشاعرنا وعاد إلى أحضاننا مرة أخرى.

وأضاف والد الشاب العائد، لم  أفقد الأمل فى عودة نجلى مرة أخرى إلى أحضاننا بعد كل هذه السنوات من الاختفاء، كما أننى كنت دائم التردد على مركز الشرطة منذ ٢٥ عاماً لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه طفله المختفى، وكان المفترض أن يسقط قيده بعد عام من الآن، لكن إرادة الله تعالى شاءت أن يعود قبل انقضاء المدة القانونية المحددة لمثل هذه الحالات.
 

ترجع واقعة اختفاء الشاب رفاعى محسن رفاعى، إلى عام 1997 ، عندما فقدت عائلة السباقات بنجع الحميرات فى قرية المحروسة التابعة لمركز قنا، طفلها صاحب الـ 3 سنوات فى ظروف غامضة، ولم تفلح محاولات البحث التى استمرت لسنوات عديده فى إيجاده أو العثور عليه، لكن الأمل لم يمت بداخل الأب والأم، إلى أن ظهرت صورة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أعادت الأمل والحياة للوالدين بأن نجلهم الغائب منذ 25 عاماً مازال على قيد الحياة. 

ومنذ فترة نشرت سيدة تعمل بدور رعاية فى محافظة الغربية صورة لشخص يعيش فى دار رعاية،  وله صور فى مرحلتى  الطفولة والشباب الفرق بينهما 25 عاماً، ويأمل فى أن تتعرف أسرته عليه، وكأن القدر استجاب لهذه الأمنية، وحدث أن توقف أحد الشباب أمام الصورة و أخبر أسرته التى تعرفت عليه ولم تكذب خبراً وتواصلت مع صاحبة المنشور وخلال ساعات غادر الأب والأم محافظة قنا إلى محافظة الغربية وتأكدا من حقيقة ابنهم، لكنهما انتظرا نتيجة تحليل الـ DNA والتى أكدت صدق مشاعرهم وأحاسيسهم بعد أيام من أول لقاء لهم مع نجلهم بعد 25 عاماً من الاختفاء.