الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحليل الـ DNA يجمع شمل شاب بأسرته بعد 25عامًا من الفراق

صورة المختفى فى الطفولة
صورة المختفى فى الطفولة والشباب

بعد سنوات من الفراق والبحث عن الابن المفقود، ساهم تحليل DNA  فى جمع شمل أسرة بابنها الغائب عنها منذ 25 عاماً ، حيث تسببت صورة منشورة بالصدفة على مواقع التواصل الاجتماعى ، فى تعرف أقارب الشاب على ابنهم، ليتم التواصل بعدها مع السيدة التى نشرت الصورة والتى أكدت وجود الشاب فى محافظة الغربية، ليتم التواصل مع الشاب من خلال شباب العائلة و أشقائه الذين لم يراهم منذ كان طفلاً فى عمر الـ 3 سنوات ويعود الشاب إلى محافظته قنا التى اختفى منها طفلاً طيلة عقدين ونصف من الزمان.

المحادثات والصورة لم تكن كافية لإثبات نسب الطفل التائه منذ 25 عاماً، ما استدعى أن يتوجه الأب والأم إلى محافظة الغربية، لمقابلة ابنهم والتأكد من حقيقة الأمر، وهو ما حدث فعلاً عندما ألتقى الوالدين مع ابنهم و شعراً من خلال حاستى الأبوة والأمومة بأن الذى أمامهم هو ابنهم التائه منذ سنوات، لكن كان لابد من اليقين التام لكلا الطرفين بأنهم من دم و أصل واحد فكان الإتجاه لتحليل الـ DNA لإثبات النسب من عدمه بشكل قاطع.

 

 

منذ إجراء تحليل الـ DNA فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تعلق قلب الأب والأم بابنهم الغائب، لكنهم عادوا إلى قريتهم المحروسة بمحافظة قنا ، و ظل الابن فى محافظة الغربية فى انتظار نتيجة التحليل، رغم أحاسيسهم التى كانت تؤكد ذلك، واليوم جاءت نتيجة التحليل لتؤكد صدق هذه الأحاسيس بأنهم من أصل ودم واحد.

 

قال أيمن سباق" ابن عم الشاب العائد" بالصدفة نشرت سيدة تعمل فى دور رعاية بمحافظة الغربية صورة لشخص فى مرحلة الطفولة والشباب ، و أنه عثر عليه بمركز زفتى منذ سنوات طويلة، ولديه أمل فى العثور على أسرته، وبالصدفة توقف شاب من أقاربنا، أمام صورة الشاب وهو صغير، فعرضها علينا و التى تأكدنا بأنها لابن عمنا التائه وتم بعد ذلك التوصل مع السيدة صاحب المنشور على الفيس بوك.

وتابع سباق ، بعدها توجه عمى وزوجته إلى الغربية لمقابلة ابن عمنا التائه وكان لقاء بعد 25 عاماً من الغياب، سادت خلاله مشاعر الفرح والسرور بين الأسرة، وبدأنا فى عمل الإجراءات اللازمة والمتبعة فى مثل هذه الحالات ومن ضمنهم تحليل الـ DNA لقطع الشك باليقين والذى أثبت بعد عدة أيام بأن رفاعى هو الابن التائه منذ 25 عاماً ، لتعم الفرحة بعد سنوات من الحزن على الابن المفقود.

 

وأشار سباق، إلى أن الفرحة لم تقتصر على الأسرة فحسب ، لكنها سادت بين أهالى القرية جميعاً الذين شاركونا فرحتنا بعودة ابننا التائه، والتى كانت بالنسبة للكثير بمثابة معجزة من المعجزات، أن يعود طفل تائه إلى أسرته شاباً بعد 25 عاماً من الاختفاء، لافتاً إلى أن الاحتفال بعودة رفاعى سوف يكون له طابع مميز ومختلف يليق بهذه العودة الغالية.

 

تعود وقائع قصة اختفاء الطفل رفاعى محسن رفاعى ، إلى عام 1997 ، عندما فقدت الأسرة بنجع الحميرات فى قرية المحروسة التابعة لمركز قنا ، ابنها فى ظروف غامضة ، ولم تفلح محاولات البحث عنه فى ايجاده ، لكن الأمل لم يموت بداخل الأب والأم وظل يراود أحلامهم و خيالاتهم بأن ابنهم عائد لا محالة ، إلى أن ظهرت صورة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ، أعادت الأمل و الحياة للوالدين بأن نجلهم الغائب منذ 25 عاماً مازال على قيد الحياة.