الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحاكم بأمر الله مختل عقليا أم له نزعة دينية متشددة.. باحثة توضح

نجلاء فتحي مرشدة
نجلاء فتحي مرشدة سياحية وباحثة أثرية

قالت نجلاء فتحي مرشدة سياحية وباحثة أثرية، إن الحاكم بأمر الله هو أبن العزيز بالله وهو سادس حكام الدولة الفاطمية التى ظلت فى مصر قرنين من الزمان، وتولى حكم مصر وكان عمره حوالي ١١ سنة ٣٨٩ه‍ .
 

وأضافت فتحي أنه كان يوجد حكام على مر العصور تنتابهم عظمه الحكم بجنون والسيطرة على البلاد مثل الزعيم النازى هتلر ونيرون الأمبراطور الرومانى وغيرهم وأيضا يجب ان نضع الحاكم بأمر الله من ضمن هؤلاء الحكام لتصرفاته الغريبة التى منها تصرفات دمويه على أقرب الأشخاص له فى الحكم .
 

وأوضحت المرشدة السياحية أن الحاكم بأمر الله كان انسان غير طبيعى فقتل برجوان الذي ينسب إليه حاره برجوان وهو الذي رباه وعلمه والشيخ ابن عمار وقتلهم بحجة أنهم كانوا متسلطين عليه وهم كانوا الوصاه عليه، ويجمع كل المؤرخين انه قتل مايقارب من ١٨ الف شخص من المقربين إليه، وكان يمتطي الحمير وليس الخيل، ومنع أكل الملوخية والجرجير والسمك بدون قشر ومنع أكل العسل وكان يرمى بنهر النيل ومنع خروج النساء من البيوت تماما وصعودهن للأسطح، وكان يوجد مجموعة من النساء فى حمام بلدى وكان يسير بالصدفة الحاكم بأمر الله وعندما سمع صوتهم فقد أمر بحبسهم فى الحمام حتى ماتوا واصبح الحمام مقبرة لهم. فهدم الكنائس ومنها كنيسة القيامة على الرغم أن أمه كانت مسيحيه وبعد ذلك أمر بإعادة بنائها وأمر المسيحيين ان يعلقوا صليب ثقيل وملبس أسود واليهود أمر بتعليق جرس فى رقبتهم وأمر بقتل الكلاب.


وأضافت أنه أمر بحرق ثلث مدينة الفسطاط فقط لأنهم كانوا لا يعجبوه وحرم شرب الخمر وزراعه العنب وأدعى الألوهية لدرجه انه قال ان روح الله متجسدة فيه وادعى علم الغيب وقال ان له صله روحانيه بينه وبين الله ويقول بعض المؤرخون انه تراجع عن كل هذه الادعاءات قبل وفاته بفترة، وحتى اخته وتسمى (ست الملك) لم تسلم منه، ومن غرائبه أنه اوصى للحكم من بعده لأبن عمه بدل ابنه وهذا كان فعل غير موصى به فى الخلافة. 

وأكدت أنه على الرغم من كل ما سبق إلا ان له بعض الأمور النافعة وهى أكمال جامع ابيه العزيز بالله ونسبه اسمه ويوجد حاليا بشارع المعز وأنشأ دار الحكمة ودار العلم  وكان يهتم بنشر العلم ودعا إليه العلماء من مختلف الفنون واعطاهم أجور عالية وأنشأ بدار الحكمة مكتبة عظيمة .
 

وأوضحت أن رأى العقاد عن حالته أن أعراض هذا الرجل أنها حالة من حالات الهوس بالأسرار أو الحالات التي تعرف بهوس الغموض وكذلك التفاؤل والتشاؤم فى نفس الوقت والاعتقاد بأن الغيب يتحدث له.

{( وفاة الحاكم بأمر الله )}

وأضافت أن الحاكم بأمر الله وجد مقتولا سنة ٤١١ه‍ في ناحية من جبل المقطم وأنه لم يعثر على جثته وإنما وجدوا ملابسه ملوثه بالدماء ويقال ان أخته ست الملك كلفت بقتله ولا أحد يعلم أين جثته وأعطت ست الملك الحكم لأبنه بعد ذلك، وكان من الأفضل أن يدرس حالته علماء النفس وليس فقط المؤرخون لما فعله بالشعب المصرى على مدار ٢٤ سنة في حكمه.