الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انضمام بولندا وفنلندا..هكذا ساعد بوتين الناتو على حل معضلة الدفاع عن دول البلطيق

بوتين
بوتين

نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، مقالاً للخبيرة السياسية، ناتاليا دروزدياك، كشفت فيه أن مسألة انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ساهمت في حل المعضلة التاريخية للحلف، والمتمثلة في البحث عن الطريقة الأنسب للدفاع عن دول البلطيق التي تحاذي روسيا وبيلاروس.

وأوضح المقال أن الانضمام المتوقع لفنلندا والسويد إلى عضوية حلف الناتو، هو التغير الكبير في السياسة الأوروبية الخارجية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أنها سترسم خطاً أمام عهد كان فيه الجار الروسي العملاق يمارس كثيرًا من النفوذ على علاقة هذا البلد مع بقية أوروبا. وبالنسبة للسويد سيمثل ذلك وضع حد نهائي للحياد الذي تميزت به هذه الأمة على مدى قرنين من الزمن.

وبحسب المقال، فإنه فيما يتعلق بحلف الناتو، فإن السويد وفنلندا لن تضيفا إليه قدرات عسكرية فقط، بل هناك الناحية الجغرافية، بحيث ستقللان من الخطر المتأتي من الضفة الشمالية الشرقية، وذلك من طريق زيادة 1343 كيلومترًا في طول الجبهة البرية مع روسيا، مما يعزل على نحوٍ فعلي جيب كالينينجراد الواقع بين بولندا وليتوانيا على بحر البلطيق.

وأمس السبت، أوضحت روسيا موقفها من انضمام البلدين، وحذرت من أنه ستكون لذلك عواقب، وأنها ستؤدي إلى "عسكرة الشمال".

ونقلت وكالات أنباء روسية قول مساعد وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، السبت، إن روسيا ستتخذ ما وصفه بـ"التدابير الاحترازية الملائمة"، في حال حلف الناتو قوات وبنية تحتية نووية قرب الحدود الروسية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن جروشكو قوله: "سيكون من الضروري الرد.. باتخاذ التدابير الاحترازية الملائمة التي تضمن استمرار الردع"، مضيفا أن بلاده ليس لديها أي نوايا عدوانية تجاه فنلندا والسويد، ولا ترى أي أسباب "حقيقية" لانضمام البلدين إلى حلف الناتو.

وكرر جروشكو قول الكرملين في السابق إن رد موسكو على توسع حلف الناتو المحتمل سيعتمد على الكيفية التي سينقل بها الحلف عتادا عسكريا نحو روسيا والبنية التحتية التي ينشرها.