EN 
كشفت فاطمة ناعوت في ندوة لصدى البلد عن نشأتها وعن بداية حبها للشعر و الأدب و قالت فاطمة أنا مزيج حضارتين و ثقافتين مختلفتين وطبقتين مختلفتين فكان والدى رجل درويش متصوف يحب حافظ القرآن كاملا و يحب المزيكا و الغناء وشخص حالم جدا يحلم بالعالم المثالي وأنا أخذت منه تلك الصفات كانت أمى سيدة سليلة بشوات وعائلة ذات تعليم راقي وعالي وكانت حادة وعملية جدا وحياتنا كانت مذاكرة وحسم و شدة فبين هذين العالمين أخذت صفات من هنا و صفات من هنا ولكن انا كطفلة تربيت تربية حازمة جدا.
تابعت ناعوت كبرت و وجدت نفسي عندى إحساس بالمسئولية عالي و تقديس للوقت لدرجة المرض فلا أعرف معنى إضاعة الوقت مثل أمى فكانت تمتاز بحبها للكمال وأخذت من أبي صفة حب الناس و عدم الكره ولا أستطيع تصنيف الناس تصنيفا طبقيا والحب المفرط لكل خلق الله بلا استثناء واحترام الجميع مهما اختلفت عقائدهم.
وتابعت قائلة بدأت انتبه انه لابد أن يكون هناك عالم شاعري عندما كان يحكي لي ابي قصص الأنبياء فكان يحكي لي قصة سيدنا يونس وكيف ظل في بطن الحوت اياما وقصة سيدنا المسيح و كيف تحدث في المهد و حاجج اليهود حجة بحجة وهو طفل رضيع وكل القصص التى نعرفها بدأت انتبه الى ان عالم المعجزات خاص بالرسل و الانبياء فبدأت الاحظ ان العالم ليس ما نشاهده فقط بل هناك ما ورائيات فبدأ حبي لاكتشاف العالم اللاماورائي و معنى ان يظل الانسان في بطن الحوت اياما و معنى ان يركب الانسان حصانا في رحلة الاسراء و المعراج و ان يتكلم شخص في المهد وهو طفل فكل تلك الاشياء اثارت داخلى رغبة في صنع هذا العالم الملئ بالخيال و المعجزات.
