الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان مختلفا عن الآخرين.. قصة حب الشاعر أمل دنقل وعبلة الرويني

الشاعر أمل دنقل والصحفية
الشاعر أمل دنقل والصحفية عبلة الرويني

الشاعر العربي المصري الذي ورث موهبة الشعر عن والده، مما أثر في شخصيته بصورة كبيرة، الشاعر الراحل أمل دنقل، الذي اتسمت دواوينه وقصائده الشعرية بمسحة من الحزن تمت ملاحظتها في الغالبية العظمى من أعماله.

كان الشاعر الراحل أمل دنقل من أبرز الشعراء المعبرين عن حبهم لمصر وانتمائهم لها، ورغبتهم في حصولها على الاستقلال، فقد نادى برفض معاهدة السلام مع إسرائيل، ما تسبب في اصطدامه مع القادة السياسيين آنذاك، إلا أن حياته العاطفية كان لها طابع مختلف.

قصة حب أمل دنقل

كغيره من الشخصيات الهامة في المجتمع، تهافت الصحفيون لإجراء حوار صحفي معه، فكان الحوار من نصيب الصحفية عبلة الرويني، التي كانت في بداية عملها الصحفي، وقررت أن تُجري حوارا صحفيا مع الشاعر أمل دنقل المعروف بيساريته.

كان الشاعر أمل دنقل في ذلك الوقت على خلاف مع القادة السياسيين في مصر بسبب اعتراضه على سياسات الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورفضه عملية التطبيع مع إسرائيل، لذا كان هناك صعوبة في نشر الحوار الصحفي الذي أجرته عبلة الرويني معه.

اللقاء الأول 

كان اللقاء الأول الذي جمع الصحفية عبلة الرويني، مع الشاعر أمل دنقل في مقهى « ريش»، حيث يتجمع المثقفون والأدباء والشعراء، وكذلك اليساريون من أنصار تيار المعارضة، ووقتها كان التيار اليساري هو المسيطر على الأمر.

ظلت عبلة الرويني تتردد بشكل يومي على المقهى صباحًا، لمحاولة لقاء أمل دنقل، لكنه لم يكن موجودا، حتى أخبرها الجرسون أن الشاعر أمل دنقل يحضر إلى المقهى في المساء، لكن القدوم إليه في المساء كان أمرا صعبا عليها لذا تركت له رسالة.

كتبت الصحفية عبلة الرويني في رسالتها: «يبدو أن العثور عليك مستحيل، يسعدني الاتصال بي في جريدة الأخبار، ويشرفني أكثر حضورك»، وبالفعل اتصل بها الشاعر أمل دنقل صباحًا في الجريدة وحدد معها موعدا للقاء، وكان في الثامنة مساءً في دار الأدباء بشارع قصر العيني.

الشاعر أمل دنقل والصحفية عبلة الرويني

بداية القصة 

كان اللقاء الأول لهما في دار الأدباء، حيث الازدحام الشديد بجمهور الأمسية الأدبية، وظلت تنتظره، حتى سألت عنه فأخبروها أنه يجلس في نهاية الصفوف في ندوة الدار الأسبوعية، وعندما ذهبت إليه تفحصها بهدوء، وطلب لها فنجانًا من القهوة، وبدأ الحديث بينهما.

كان الانطباع الأول الذي كونته عبلة الرويني عن الشاعر أمل دنقل أنه مختلف عن الآخرين، يتكلم لغة أخرى، وسلوكا آخر، تصل إليه المشاعر والأحاسيس منذ اللحظة الأولى، حيث سقطت خلال لقائهما المسافات والأقنعة وبدا لها أنه صديق تعرفه منذ زمن.

زواج مفاجئ

استمرت اللقاءات بينهما العديد من المرات المتتالية، حتى فاجأها دنقل ذات يوم وهي جالسة في مكتبها بطلب الزواج قائلاً: «تتزوجيني»، ووافقت على الزواج منه رغم فقره الشديد ومرضه، على الرغم من أنه كان بإمكانه أن يصبح رجلا ثريا لكنه رفض أن يبيع مبادئه أو يتخلى عنها.