الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكرملين: لا نفهم ما تريده أوكرانيا بسبب التصريحات المتضاربة لرئيسها

صدى البلد

 أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن بلاده لا تفهم ما تريده كييف بسبب التصريحات المتضاربة للرئيس الأوكراني. 

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة، تعليقا على تصريح الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بشأن الاستعداد للتفاوض: "إن المفاوضات مجمدة الآن بقرار الجانب الأوكراني، وهذا يتناقض تماما مع تصريحات زيلينسكي الأخيرة". 

وأضاف: "أن القيادة الأوكرانية تطلق باستمرار بيانات وتصريحات تتعارض مع بعضها البعض"، موضحا أن هذا التناقض من قبل الجانب الأوكراني لا يسمح لنا بفهم كامل ما يريده الجانب الأوكراني. 

كانت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق: "إن كييف نفسها أوقفت المفاوضات مع روسيا ولم تستجب لمقترحات موسكو بشأن مسودة معاهدة بين البلدين".

من ناحية أخرى، أكد وزير الزراعة الروسي، دميتري باتروشيف، أن آلية حصص تصدير الحبوب من روسيا ستستمر، مشيرا إلى أن صادرات الحبوب من روسيا قد تصل إلى 50 مليون طن في الموسم الزراعي (2022 - 2023).

وقال الوزير الروسي - وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - إن محصول الحبوب هذا العام (2022) من المتوقع أن يتجاوز بشكل كبير نتائج العام الماضي ويصل إلى مستويات تاريخية.
ولم يستبعد الوزير تخصيص حصة منفصلة العام المقبل لصادرات الحبوب للشرق الأقصى، بما في ذلك الذرة.

وأشار إلى أن روسيا في العام الماضي، حصدت أكثر من 120 مليون طن من الحبوب، بما في ذلك ما يقرب من 76 مليون طن من القمح، وفي عام 2017، حصد المزارعون الروس أكثر من 135 مليون طن من الحبوب، بما في ذلك أكثر من 86 مليون طن من القمح، وهو يعد مستوى تاريخيا.

كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أمس أن روسيا لا تزال المصدر الأوّل للقمح في العالم، وقال: "لقد أصبحنا منافسين تماما على المستوى العالمي، في الأسواق العالمية، وتظل روسيا، إذا تحدثنا عن القطاع الزراعي، أكبر مصدر للقمح في العالم، رقم واحد".

بدوره، وصف نائب وزير الزراعة الروسي أندريه رازين، الاتهامات حول مجاعة عالمية وشيكة بسبب روسيا بالمزيفة، مشددا على أن روسيا شريك موثوق.

وقال نائب وزير الزراعة الروسي - في تصريح - "إن اتهام روسيا بالتسبب بمجاعة عالمية وشيكة هي محاولة أخرى لإلقاء اللوم على روسيا وقلب وتشويه الصورة الموضوعية حولنا".
وأشار المسئول الروسي إلى أن موسكو تبذل كل ما في وسعها لضمان استقرار الوضع الغذائي ليس فقط في روسيا، لكن أيضا في الأسواق الخارجية.

وفي المقابل، اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي "البنتاجون" روسيا باستخدام الغذاء والمساعدات الاقتصادية كسلاح في حرب بأوكرانيا.

وقال كيربي "إن هذا الأسلوب طريقة لإدارة حرب غير مبررة تمام باستخدام الغذاء والمساعدات الاقتصادي كسلاح، بالإضافة إلى الكذب بشأن المعلومات، وهناك محادثات مع حلفائنا وشركائنا الدوليين حول أفضل السبل لمعالجة هذا الأمر".

كان البيت الأبيض نفى وجود أي محادثات بشأن تخفيف العقوبات على روسيا من أجل ضمان استئناف صادرات القمح. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "لقد كان الحصار البحري الروسي وليس العقوبات هو ما منع شحن أطنان من المنتجات"، مضيفة أنه ليس هناك أي مناقشات بشأن رفع العقوبات، مطالبة روسيا بوقف حربها على أوكرانيا فورًا والتي كان لها تأثير على الأمن الغذائي العالمي.