الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

9 مزايا تحققها مصر من توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع روسيا.. تفاصيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمر روسيا بأزمة اقتصادية خانقة نتيجة للعقوبات التي فرضتها عليها الدول الغربية، منذ إعلان الحرب على أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي.

اجتماع المجلس الأعلى الاقتصادي

وبدأت روسيا التفكير في أسواق بديلة بعيدا عن السوق الأوروبي والأمريكي، وإن كانت تلك الأسواق ليست بجديدة مثل السوق المصري والتركي والصيني، وغيرها من الأسواق التي تجمع بلدانها علاقات قوية مع موسكو.

وصرح الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين - خلال حضوره اجتماع المجلس الأعلى للاقتصاد الأوراسي، أنه "يبحث  توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع عدة دول على رأسها مصر".

وأوضح الرئيس بوتين، أن المفاوضات جارية بشكل نشط لإبرام اتفاقية تجارة حرة كاملة مع إيران، مشيرا إلى أنه "ينبغي تكثيف مفاوضات مماثلة مع مصر وإندونيسيا والإمارات".

ويضم الاتحاد الأوراسي كل من: "روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان".

وقال الرئيس بوتين، إن "المفاوضات جارية لإبرام اتفاقية تجارة حرة كاملة مع إيران، وتهدف الاتفاقية إلى استبدال اتفاقية مؤقتة من العام 2018، والتي أثر تنفيذها انعكس بشكل كبير على حجم التجارة بين الاتحاد والجمهورية الإسلامية".

ووفقا للرئيس الروسي فقد زادت التجارة بين الاتحاد وإيران في العام 20211، بنسبة 73.5% إلى 5 مليارات دولار، في حين زادت الصادرات من الاتحاد الأوراسي إلى إيران بواقع 2.1 مرة إلى 3.4 مليار دولار.

وأضاف بوتين، أنه "من أجل الحفاظ على نظام التجارة التفضيلية الحالي مع إيران، وحتى إبرام اتفاقية تجارة حرة جديدة، فإننا نؤيد قرار تمديد الاتفاقية المؤقتة".

أهمية توسيع التعاملات التجارية؟

وتابع: نرى أنه "من المناسب تكثيف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع مصر، وبدء مفاوضات مماثلة مع إندونيسيا ودراسة قضية إبرام اتفاقية تجارة تفضيلية مع الإمارات".

وأشار الرئيس الروسي، خلال حديثه، إلى أهمية توسيع التعاملات التجارية بالعملات الوطنية مع الدول الصديقة، مشددا على أن ذلك "سيسمح لدول الاتحاد بتقليل الاعتماد على الدول الغربية".

ومن جانبه قال، الخبير الاقتصادي الدكتور على الإدريسي، إن اتفاقية التجارة الحرة بين روسيا ومصر هامة جدا، حيث أنها تقوم بتأمين احتياجات الدولة، خاصة في القمح والحبوب والسلع الغذائية التي تستوردها الدولة من روسيا، وخاصة في ظل الأزمة العالمية. 

وأضاف الإدريسي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك العديد من الدول التي أعلنت عن إيقاف حركة التصدير، وإذا كانت الدولة لديها شريك قوي بحجم روسيا، فإن ذلك يحقق العديد من النجاحات في ظل تلك التحديات الصعبة، ويساهم بشكل كبير في توغير كافة السلع التي تحتاجها مصر، ويساعد على رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين. 

وأشار الإدريسي، إلى أن هذا التبادل التجاري سوف يساعد في زيادة حجم الصادرات المصرية، وإذا استطاعت الدولة الاستفادة بشكل واضح من المزايا التنافسية سواء على عمليات التسعير أو عمليات الحصول على المنتجات والسلع الغذائية، فمن الممكن أن تصل الدولة مع المقاضة السلعية مع روسيا، حيث أنهم يتبادلون المنتجات الغذائية دون دفع أموال.

واختتم: "أصبحت المشكلة الآن في وجود المنتجات والسلع الغذائية، وليس في زيادة الأسعار فقط، فتبادل التجارة الحرة مع روسيا، يجعل مصر تحصل على احتياجاتها من السلع بأسعار مناسبة".


-