الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى 26

صدى البلد

تحدثت فى المقالة السابقة التى حملت عنوانا " من طرف خفى 25 "

سردت خلالها تفاصيل اقتحام جهاز مباحث أمن الدولة ودور التكفيريين والنشطاء فى ذلك الاقتحام واستخدام وسائل تشويه أثناء الاقتحام، والاستعانة بمراسلى بعض الفضائيات المعادية لمصر لنقل الاقتحام وبثه صوت وصورة تحت عنوان حصرى.

فى تلك الأحداث كان اللواء عبدالحميد خيرت نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة حاضرا وشاهدا على عملية اقتحام مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة 6 أكتوبر ومقر اقتحام مباحث أمن الدولة بالإسكندرية ، علمت منه أنه شعر أن ذاكرة الأمة يتم محوها، وأنه شهد اقتحام مقر أمن الدولة بالإسكندرية، لافتا إلى أن ابنه يعمل ضابطا فى الجهاز وتواصل معه عبر الهاتف عقب محاولات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لاقتحام المقر، لافتا إلى أنه كان شاهد عيان أثناء محاولة اقتحام مقر مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة ، متابعا : " كانت محاولات واسعة للحصول على الأرشيف ولكنها فشلت ".

وأوضح أن الغرض من اقتحام مقرات أمن الدولة هو الحصول على مستندات بتحديد العناصر الإخوانية المتعاونة مع الأمن ، والمعلومات الكاملة عن قيادات الدولة فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والمعارضة.  وأشار خيرت إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة المصرى مصنف دوليا وله ثقل، مؤكدا أن الجهاز شارك فى إمداد دول كبرى بمعلومات مهمة.

وفى ذروة الأحداث قام بعض النشطاء بفبركة تقارير لجهاز مباحث أمن الدولة ونشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإخبارية باستخدام الفوتوشوب، بغرض التسفيه من دور الجهاز،  وهذا ماتم تنفيذه بالفعل، وتم حل جهاز مباحث أمن الدولة، بعد أن سبقتنا تونس بنفس الخطوة مما يدلل على أن الخطة الموضوعة واحدة .

عاد الجهاز مرة أخرى تحت مسمى جديد يحمل اسم " جهاز الأمن الوطنى " ولكننى ما زلت أطلق عليه اسم جهاز مباحث أمن الدولة؛ لأنه يعمل على أمن الدولة وحمايتها، يواصل الليل بالنهار ورجاله يعملون دوما فى الظل لا يبحثون عن شهرة أو شو إعلامى، كثيرا منهم يتوفاهم الله وهم فى مكاتبهم فوق صفوفا من الأوراق التى تملأ المكتب، من شدة الإجهاد والتعب أو فى مواجهات مع أعضاء التنظيمات الهدامة وحاملي الفكر التكفيري فى مواقع الأحداث، والمداهمة، لا يرون ذويهم إلا ساعات معدودة خلال الشهر، مرتباتهم ليست كبيرة كما يظنها البعض، فهم مثلهم مثل أى مواطن يقومون بسداد مصروفات مدارس أبنائهم بالتقسيط، يمتلكون سياراتهم بالتقسيط، لا ينعمون بحياة الرفاهية كما يظن الكثيرين، فهى حياة جافة وزوجاتهم يعانين من تحمل مسئولية الأسرة لتوفير بيئة ملائمة لهم لإنجاز أعمالهم على أكمل وجه، لأنهم يعملون على حماية الأمن القومى للبلاد ، فزوجاتهن يعلمن فى كل لحظة انه من الممكن ان يكونن ارامل فى اقل من ثانية ، انا شخصيا اعتبرهن فدائيات . 
اكتفى بهذا القدر وللحديث بقية ان شاء الله اذا كان فى العمر بقية.