تحل اليوم ذكرى وفاة المطربة حورية حسن والتى قدمت العديد من الأغانى التى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى ولعل من أبرزها اغنية "من حبى ليك يا جارى".
بداية حورية حسن
ولدت الفنانة الراحلة حورية حسن في مدينة طنطا، حيث اشتهرت هناك في طفولتها، ولكن طموحها؛ دفعها للذهاب إلى القاهرة عام 1948.
اشتهرت بغناء “الأوبريتات” حتى وصفت بـ"مطربة الأوبريت الأولى"، ومن أهم “الأوبريتات” التي غنتها: “معروف الإسكافي” وهو أول أوبريت تغنيه في الإذاعة، ثم أوبريت “البيرق النبوي”، “شهرزاد”، “يوم القيامة”، “الباروكة”.
وكان آخر أوبريت شاركت فيه بالغناء هو “حمدان وبهانه” عام 1964.
وفي عام 1961، اتهمت الفنانة حورية حسن، الفنانة الراحلة فايزة أحمد، بمحاولة قتلها، عن طريق دعوتها للغداء، و"تقديم أكل مسموم" لها، إلا أن الأخيرة أكدت أنها تناولت طعام القطط بالخطأ.
قصة قتل حورية حسن لزوجها
وقد لا يتخيل الكثيرون أن النجمة والمطربة حورية حسن التى أمتعتنا بأغانيها الجميلة عبر الأجيال وأشهرها "من حبى ليك يا جارى" كادت أن ترتكب جريمة قتل، والأغرب أنها كانت ستقتل ابن الجيران الذى تقدم لها وذلك فى ليلة زفافه منها واعترفت بهذه الجريمة لمجلة الكواكب.
وقالت حورية حسن للمجلة: "طلقت والدتى وأقمنا أنا وهى فى بيت مستقل فى بلدتنا طنطا، وانتقلت رعايتنا إلى رجل كبير فى السن من أسرة والدتى وكان لهذا الرجل تقاليده الخاصة، ومن عادة رجال الأسرة أن يختاروا العريس لكل فتاة من العائلة، وعليها أن تقبل هذا الاختيار حتى ولو مرغمة".
وتابعت: "طبقوا على قوانين العائلة، وذات يوم طرق بابنا وفوجئت بشاب فى العشرين يصلح شاربه الكثيف الطويل ويرتدى جلبابا ويحمل فى يده عصا غليظ، وإلى جواره شيخ عائلتنا وفى عينيه قسوة".
وأشارت حورية حسن إلى أن هذا الشاب كان جارها فى المنطقة وكان دائما يحاول مغازلتها، بينما كانت دائما تنفر منه.
وأوضحت: "رحبت والدتى بالضيفين وعرفت أن الشاب تقدم لخطبتى وأن شيخ عائلتنا وافق وعلى أن أستعد للزواج فصرخت رافضة، فصفعنى الشيخ على وجهى، مؤكدًا أن على تنفيذ الأمر والموافقة على الزواج".
وأضافت: "اختصرت العائلة إجراءات الزواج للتعجيل بيوم الزفاف، وقضيت أيامى حزينة مكتئبة أفكر فى مخرج، حتى وجدت الحل فى مسدس والدى فبحثت عنه وأخفيته فى ملابسى".
وتابعت حورية حسن تفاصيل اعترافها وجريمتها: "فى ليلة الزفاف انتظرت حتى رأيت العريس وبعدما اقترب منى أطلقت عليه الرصاص وصرخ الجميع وسادت الفوضى والهرج والمرج فأسرعت وهربت إلى القاهرة، ولحقت بى والدتى بعد ذلك.
موقف غريب لحورية حسن
وتعرضت حورية حسن إلى موقف غريب وفقًا لصحيفة "الأخبار" عندما أخبرها حارس العقار الذي تعيش فيه، بأن أحد الأشخاص يريد مقابلتها، وقبل أن يكمل حديثه معها فوجئت به يقتحم عليها المنزل، ويحمل في يده حقيبة ملابسه طالبا الإقامة معها.
حاولت حورية حسن، تهدئته، بينما هرول حارس العقار مسرعا إلي قسم شرطة الدقي يستغيث من هذا الشخص، وأمام الملازم أول محمد محمود، وقفت حورية حسن، تروي مأساتها مع هذا الشخص قائلة: تعرفت عليه منذ 9 أعوام تقريبا، وكنت أعطف عليه وأحاول البحث عن فرصة عمل له، وكنت أساعده من آن إلي آخر وأقدم إليه النقود التي يحتاجها.
وتابعت: في الآونة الأخيرة لاحظت مطاردته لي في كل مكان، وفي أحد المرات فوجئت به يطلب مني الزواج، اعتقدت بأنه يمزح ولم أهتم بالأمر، ووقعت المفاجأة علي رأسي كالصاعقة عندما فوجئت به يقتحم على المنزل طالبا الإقامة معي وحاملا في يديه حقيبة ملابسه.
بينما وقف الشخص المتهم الذي تبين أنه عاطل بعد إحالته إلى النيابة، وبدموع منهمرة وإصرار غير مسبوق يطلب من المحقق أن يساعده في إقناع حورية حسن، بالزواج منه.
وجهت إليه النيابة تهمة دخول واقتحام منزل حورية حسن بالقوة.