الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجامعات الأهلية.. الواقع والمأمول

مجدي أبوزيد
مجدي أبوزيد

تمتلك مصر الإمكانيات لتصبح مركزاً إقليمياً لتقديم الخدمات التعليمية المتميزة، ومن هذا المنطلق تتوسع منظومة التعليم العالى، فى الوقت الحالى، إلى إنشاء كيانات جديدة للجامعات الأهلية، تتيح للطلاب المصريين والعرب والوافدين فرص الحصول على تعليم عال بمستوى دولى، من خلال شراكات عالمية مع كبرى الجامعات الدولية، والتى تؤهل الخريجين للمنافسة فى سوق العمل الإقليمية والدولية.

الجامعات التى يتم تجهيزها حالياً تقع فى عدة محافظات، كان للصعيد النصيب الأكبر منها ويأتي هذا فى إطار اهتمام الدولة بمدن الجنوب مثل بنى سويف وأسيوط والمنيا بجانب حلوان والزقازيق وبنها والإسماعيلية وبورسعيد والمنوفية بالإضافة إلى المنصورة.

وبما أن الدولة تسعى بشكل دؤوب لإنشاء العديد من الجامعات، لا بد أن تعمل جاهدة على علاج بعض المعوقات، للتغلب على قلة عدد الطلاب الملتحقين بها، وبالتالي انخفاض الدخل العام الذي يتم ضخه مرة أخرى فى تطوير مرافقها ومنشآتها.

لا بد من دراسة الأمر ووضع الحلول المناسبة عبر خطة تسويقية وإعداد استراتيجيات لجذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات، وتعزيز الاستفادة من اقتصاد المعرفة لما يمثله من أهمية كبيرة لدعم الاقتصاد، وترويج السياحة التعليمية.

وأيضا يكون الحل عن طريق تنمية العلاقات الثقافية مع باقى دول العالم، وخاصة في محيط الدول العربية والإسلامية والإفريقية، والتأكيد على دور مصر الريادي في المنطقة ومن ثم جذب طلاب هذه الدول للدراسة بالجامعات، مع منح المتفوقين مزايا خاصة تكون عنصر جذب للدراسة بالجامعات الأهلية، مع منح تخفيضات على المصروفات الدراسية حسب مجموع كل طالب.

أيضا تعزيز التعاون وتوقيع البروتوكولات مع الجامعات العالمية فى مجالات التخصصات الموجودة بالجامعات ، بجانب توقيع اتفاقيات مع كبرى المؤسسات والشركات والمصانع الدولية يكون الغرض منها حصول عدد من الطلاب على فرص التدريب بها لإصقاله بالمهارات والخبرات اللازمة.

فالجامعات الأهلية الجارى إنشاؤها حاليا، إذا أحسن بناؤها، ستضمن الدخول إلى سوق التعليم الجامعي بقوة وتستطيع أن تنافس تنافساً قوياً مع باقي الجامعات الخاصة والحكومية والأهلية؛ بما يعود بالنفع على منظومة التعليم العالي في البلاد.

وبالتالى ستُعد خريجاً متكامل الشخصية مسلحاً بالعلم الحديث والمهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية التى تؤهله للمواطنة الصالحة ولمواكبة المستحدثات والمتغيرات اليومية والمرونة والقدرة على استمرار تعلم الجديد طول حياته، ليصبح قادرا على المنافسة العالمية والرقمية.