الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة مذهلة.. إنتاج مضادات حيوية جديدة من تلوث البلاستيك بالمحيطات.. تفاصيل

دراسة مذهلة..إنتاج
دراسة مذهلة..إنتاج مضادات حيوية جديدة من التلوث البلاستيكي

يعتبر تزايد النفايات البلاستيكية في أماكن نائية من المسطحات المائية في جميع أنحاء العالم خطرا كبيرا على الحياة البحرية، وهو ما دفع العلماء لإيجاد طرق جديدة لمعالجة المشكلة العالمية للتلوث البلاستيكي، مثل الديدان أو الروبوتات التي تتغذى على البلاستيك والتي تحولها إلى أشياء مصممة.

وقام باحثون من الجامعة الوطنية في سان دييجو بالتعاون مع معهد سكريبس لعلوم المحيطات بالولايات المتحدة الأمريكية بإنتاج  مضادات حيوية جديدة من التلوث البلاستيكي في المحيطات، وفقاً لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية. 

وعزل الباحثون 5 أنواع من البكتيريا المنتجة للمضادات الحيوية من قطع بلاستيك المحيط، واختبروها ضد مجموعة متنوعة من الأهداف البكتيرية، وتوصلوا إلى أن هذه المضادات الحيوية كانت فعالة ضد البكتيريا الشائعة بالإضافة إلى سلالتين مقاومتين للمضادات الحيوية، والمعروفين باسم «الجراثيم الخارقة».

ويقدر العلماء ما بين 5 و13 مليون طن متري من التلوث البلاستيكي يدخل المحيطات كل عام، بدءا من الحطام العائم الكبير إلى اللدائن الدقيقة التي يمكن أن تشكل عليها الميكروبات أنظمة بيئية كاملة، وكذلك بقايا البلاستيك الغني بالكتلة الحيوية، والتي يمكن أن تكون مرشحا جيدا لإنتاج المضادات الحيوية، حيث تميل إلى الحدوث في البيئات الطبيعية شديدة التنافس.

وعدل الباحثون نهج علم مواطني الأرض الصغيرة، وفقاً للظروف البحرية، مستخدمين بلاستيك البولي إيثيلين العالي والمنخفض الكثافة الموجود في الماء بالقرب من رصيف سكريبس في لا جولا بكاليفورنيا لمدة 90 يوما.


وأوضحت الدكتورة أندريا برايس، الكاتبة الرئيسية للدراسة من الجامعة الوطنية أنه بالنظر إلى أزمة المضادات الحيوية الحالية وظهور الجراثيم المقاومة، فمن الضروري البحث عن مصادر بديلة للمضادات الحيوية الجديدة، ونأمل في توسيع هذا المشروع وزيادة توصيف الميكروبات والمضادات الحيوية التي تنتجها».

 وسيتم تقديم الاكتشاف الذي كان جزءا من مشروع تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) الممول من مؤسسة العلوم الوطنية في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة في واشنطن العاصمة في 9- 13 يونيو 2022.
 

جدير بالذكر اكتشاف العلماء في جامعة كاليفورنيا أن الطفيليات المسببة للأمراض يمكن أن تتدفق في المحيطات وتصيب البشر والحياة البرية بعد ركوب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة.

ووجد العلماء 3 مسببات أمراض مختلفة تلتصق بأسطح من البلاستيك الدقيق- قطع بلاستيكية صغيرة يقل قطرها عن 0.2 بوصة (5 ملم)، وتشكل هذه العوامل الممرضة غشاء حيويا يمكن أن تنتشر الميكروبات الضارة في جميع أنحاء المحيط، لتصل إلى أماكن لا يمكن العثور على طفيلي على الأرض فيها.

وحذر الخبراء من أن هذا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تلوث الأسماك والمأكولات البحرية، مما قد يصيب البشر عند اصطيادهم للاستهلاك العام.