الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. كيف نجا الشيخ محمد صديق المنشاوي من محاولة قتله؟

الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي

في مثل هذا اليوم قبل 53 عاما وبالتحديد في 20 يونيو 1969، توفي واحدا من أعلام التلاوة في العالم الإسلامي وهو الشيخ محمد صديق المنشاوي "مقرئ الجمهورية" أو "الصوت الباكي" كما يطلقون عليه لما يحمله صوته من نبرة حزينة.

ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج، وأتم حفظ القرآن الكريم في الثامنة من عمره، واعتمد  في إذاعة القرآن الكريم في عام 1953، ليبدأ رحلة تسجيل القرآن الكريم للإذاعة المصرية، وسافر بعد ذلك إلى العديد من الدول، بدعوات من رؤساء تلك الدول، كماحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التى منحها له ملوك وزعماء الدول حول العالم.

محاولة قتل الشيخ المنشاوي

تعرض الشيخ محمد صديق المنشاوي للعديد من المواقف خلال رحلاته وجولاته أبرزها محاولة أحد الأشخاص قتله خلال استغلال دعوته إلى العشاء بعد إحدى سهراته والتي كان يتلوا فيها القرأن، وكان أوصى ذلك الشخص الطباخ بأن يضع له السم في الطعام ولكن الطباخ أخبر الشيخ وطلب منه ألا يفشي سره ونجى الله الشيخ من تلك المحاولة.

ووفقا للموقع الرسمي للشيخ محمد صديق المنشاوي، كان الشيخ مدعوًا في إحدى السهرات عام 1963، وبعد الانتهاء من السهرة، دعاه صاحب المنزل لتناول الطعام مع أهل بيته على سبيل البركة إلا أن «المنشاوي» رفض فأرسل إليه بعضًا من أهله يلحون عليه فوافق وقبل أن يبدأ في تناول ما قدم إليه من طعام أقترب منه الطباخ وهو يرتجف من شدة الخوف وهمس في إذنه قائلًا: «يا شيخ محمد سأطلعك على أمر خطير وأرجوا ألا تفضح أمري فينقطع عيشي في هذا البيت.

سأله الشيخ المنشاوي عما به فقال: أوصاني أحد الأشخاص بأن أضع لك السم في طعامك فوضعته في طبق سيقدم إليك بعد قليل فلا تقترب من هذا الطبق أو تأكل منه، واستيقظ ضميري وجئت لأحذرك، لأني لا أستطيع عدم تقديمه إليك، فأصحاب السهرة أوصوني بتقديمه إليك خصيصًا تكريمًا لك، وهم لا يعلمون ما فيه ولكن فلان أعطاني مبلغاً من المال لأدس لك السم في هذا الطبق دون علم أصحاب السهرة ففعلت فأرجوا ألا تبوح بذلك فينفضح أمري.

ولما تم وضع الطبق المنقوع في السم عرفه الشيخ كما وصفه له الطباخ وادعى الشيخ ببعض الإعياء أمام أصحاب الدعوة ولكنهم أقسموا عليه فأخذ كسرة خبز كانت أمامه قائلًا: «هذا يبر يمينكم ثم تركهم وانصرف».